أشاد النائب الثاني لرئيس مجلس النواب الليبي أحميد حومه بدور مصر في دعم الشعب الليبي لتحقيق إرادته وأمن واستقرار بلاده من خلال دعم ملف المصالحة الوطنية من خلال اللقاءات المتواصلة لإنهاء الانقسام وتحقيق المصالحة الوطنية. وعبر عن شكره وامتنانه للرئيس عبدالفتاح السيسي والشعب المصري الشقيق على دعمهم لأشقائهم في ليبيا مؤكداً أن مصر كانت عبر التاريخ وستظل السند الحقيقي لليبيا وشعبها في كل الأزمات والمحن. وأثنى حومه على الكلمة التي ألقاها وزير الخارجية سامح شكرى فى المؤتمر الوزارى لدعم استقرار ليبيا وسيادتها الوطنية بشأن وفاء مجلس النواب بالتزاماته عبر إصدار القوانين اللازمة لإجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية فى موعدها، فى الوقت نفسه أكد النائب الثانى لرئيس مجلس النواب الليبي أحميد حومه في بيان حرص المجلس على إجراء الانتخابات في موعدها يوم 24 ديسمبر ودعمه الكامل للمفوضية العليا للانتخابات لتحقيق ذلك. ودعا النائب الثانى لرئيس مجلس النواب كل الدول الشقيقة والصديقة لدعم الشعب الليبى فى اجراء الانتخابات فى موعدها عبر دعم مجلس النواب والقوانين التى أصدرها لإجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية. من ناحية أخرى أكد سفير الولاياتالمتحدة ومبعوثها الخاص إلى ليبيا، ريتشارد نورلاند، أن إجراء الانتخابات الليبية فى موعدها المحدد «لا يزال ممكنا». وأوضح نورلاند أنه «من المهم الآن أن يدرك القادة الليبيون من كل الأطراف أن الوقت قد حان للتسوية». وتابع: «نعلم أن ثمة شكوكا ومخاوف من أن يزيد إجراء الانتخابات الأمور فى ليبيا سوءا»، لكنه أضاف أنه يعتقد أن «الانتخابات ستقود ليبيا إلى وضع أفضل لكل الليبيين». وحث السفير الأمريكى كل الأطراف الليبية على «بذل أقصى جهد للوصول لأكبر قدر من الإجماع لإجراء الانتخابات فى موعدها». من ناحية أخرى، دعت رئاسة مجلس النواب الليبى، أعضاء المجلس لحضور جلسة رسمية بعد غد الاثنين فى مقر المجلس بمدينة طبرق. ولم تذكر رئاسة المجلس فى بيانها أى تفاصيل عن سبب الدعوة أوما سيناقش فيها. من ناحية أخرى قالت تقارير اعلامية، إن رئيس حكومة الوحدة الليبية، عبدالحميد الدبيبة، شكل وفدا وزاريا برئاسة نائب رئيس الوزراء سيزور مدينة بنغازى. على صعيد آخر حثت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، فى بيان لها أمس الجمعة، الحكومة الليبية على وضع خطة عاجلة لمعالجة ما وصفته بالوضع «المزرى» لطالبى اللجوء واللاجئين على الفور «بطريقة إنسانية وقائمة على احترام الحقوق». ونقل البيان عن فينسينت كوشتيل، المبعوث الخاص للمفوضية لشؤون غرب ووسط البحر المتوسط، القول: «شهدنا تدهورا حادا فى الوضع الذى يواجهه طالبو اللجوء واللاجئون المستضعفون فى طرابلس منذ بدء المداهمات الأمنية والاعتقالات التى قامت بها السلطات الليبية فى أكتوبر». وأضاف: «يجب على السلطات الليبية بلورة خطة مناسبة تحترم حقوقهم وتضع حلولا دائمة». وقال البيان إن المفوضية تقف على أهبة الاستعداد، جنبا إلى جنب مع وكالات الأممالمتحدة الأخرى، لدعم خطة عمل عاجلة يمكن أن تساعد فى تخفيف المعاناة «الرهيبة» لطالبى اللجوء واللاجئين فى ليبيا. وأضاف أن المفوضية تواصل دعوتها للسلطات الليبية إلى «احترام حقوق الإنسان وكرامة طالبى اللجوء واللاجئين، ووقف اعتقالهم التعسفى وإطلاق سراحهم».. وفى نفس السياق، أعلنت وكيلة الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون السياسية روزمارى ديكارلو، أن أول مجموعة من مراقبى المنظمة الدولية لدعم آلية مراقبة وقف إطلاق النار فى ليبيا وصلت إلى ليبيا.
