رضوى خليل حكاية "قلب مفتوح"من مسلسل "ورا كل باب"، من الحكايات التي حققت ردود أفعال قوية بسبب أحداثها التي كانت حول حصول جراح كبير على هاتف ذكي للمرة الأولى، وما يحدثه ذلك من تغيير في حياته، حيث يتناول العمل سلبيات السوشيال ميديا.. الحكاية تأليف هشام إسماعيل، وإخراج أحمد خالد أمين وقام ببطولتها الفنان كمال أبو رية، فيدرا، عماد رشاد وغيرهم.. "أخبار النجوم" ألتقت ببطل العمل، الفنان كمال أبو رية، وتحدثنا معه عن هذه مشاكل السوشيال ميديا، وعن كواليس صناعة العمل، وتكرار ظهوره كضيف شرف في السنوات الأخيرة، كما تحدث عن أعماله الفنية المقبلة.. في البداية.. العمل ينتمي لنوعية القصص الدرامية القصيرة.. ما رأيك في هذه النوعية من الأعمال؟ فكرة رائعة، و كل التحية والشكر ل«الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية» لأنها أعادت فكرة المسلسلات المكونة من 5 أو 10 حلقات، فهي عودة بالدراما إلى عصر القوة والإزدهار، بالإضافة إلى أن مؤلفين هذه الحكايات يضطرون لتكثيف الأحداث وتجمعيها في حلقات قصيرة، وهذا يوفر لنا حبكة درامية قوية، وتسلسل منطقي للأحداث، وتكون مترابطة، خاصة أننا في عصر السوشيال ميديا، فالمشاهد أصبح يلجأ للسرعة، فعندما تكون حلقات العمل قصيرة نضمن نسب مشاهدة أعلى وأعلى. هل يمكن أن نعتبر أن هذه الأسباب هي التي دفعتك لتقديم هذه النوعية للمرة الثانية؟ أنا أفضل هذه النوعية من الدراما، لكن لابد أيضا أن يتوفر بالحكاية كل العناصر الفنية، لذلك فقد وافقت على المشاركة في حكاية «بنات موسى» كضيف شرف، لأن دوري كان مهم، والعمل يناقش قضية خطيرة، وهي ميراث البنات في الصعيد.. أما عن «قلب مفتوح» فالقصة استوفت معايير القبول، بجانب أن الشخصية جذبتني من المرة الأولى . ما الذي جذبك في شخصية «د. شريف»؟ شخصية واقعية موجودة في المجتمع، لأنه يوجد الكثير من البشر تضرروا من السوشيال ميديا، وكثير من الأشخاص بسبب حسن نواياهم تعرضوا لمشاكل على تلك المواقع، فأنا أجسد شخصية «د. شريف» الطبيب المشهور الذي يملك أسرة يحبها ويحترمها، لكن حينما أشترى هاتف ذكي للمرة الأولى، ودخل عالم السوشيال ميديا، وقع ضحية لهذا العالم الجديد، وانقلبت حياته رأسا على عقب. «قلب مفتوح» اختيار الاسم هل كان له غرض آخر بجانب أن بطل العمل طبيب قلب مفتوح؟ نقصد بالاسم معنى مباشر وآخر غير مباشر.. المعنى المباشر هو تخصص البطل، أما الغير مباشر نقصد بها قلوب الأشخاص، وما فيها من حب ودفء، وأحيانا كراهية، بسبب ما يتعلق بها من حكايات تشمل الأفراح والأحزان والمشكلات اليومية. ما علاقتك بالسوشيال ميديا في حياتك الشخصية؟ لا أملك خبرة كافية في عالم السوشيال ميديا، وأقصى معرفتي في تتعلق بعالم «فيس بوك» فقط، ولدي صفحة أحيانا تبقى لطيفة وأحيانا «بتعملي إزعاج». صف لنا أجواء كواليس العمل؟ الكواليس كانت مليئة بالحب والحماس، والمخرج أحمد خالد أمين يمتلك أدواته، ومتفاهم جدا، و»شغله حلو»، لذا استمتعت بالعمل معه ومع باقي طاقم العمل . هل شعرت بالخوف من الظهور كثيرا كضيف شرف في الأعمال الدرامية مؤخرا؟ يبتسم ويقول: الموضوع لا يقاس بحجم الدور، فهناك الكثير من الأعمال التي أتلقى عروض للمشاركة في بطولتها ولا أوافق سوى على ما أراه هادفً، سواء كان يعالج قضية إنسانية كما في حكاية «قلب مفتوح» من مسلسل «ورا كل باب»، أو مسلسل «بنات موسى»، وهناك الهدف الوطني كما في «هجمة مرتدة»، فالأهم بالنسبة لي تقديم أعمال هادفة على مستوى تقديم الرسائل الإنسانية أو الوطنية، وأنا دائما أردد إنني لا أهتم بمساحة الدور قدر ما أستمتع بالتمثيل في عمل أحبه، فأنا أعمل بالتمثيل كهاوي يبحث عن المتعة في الأعمال الهادفة فقط . كيف تقيم نجلك أحمد كممثل؟ فوجئت بظهور أحمد في مسلسل «قوت القلوب» مع والدته الفنانة ماجدة زكي، لأن بعد المرحلة الثانوية سألته «هل تفكر في مجال التمثيل؟»، بما أن غالبية الأبناء يتأثرون بمهنة أبائهم، لكن إجابته كانت «لا»، وبعد ذلك فوجئت بظهوره في العمل، وحماسه حينما قال في الهاتف أنه يرغب في دخول معهد الفنون المسرحية، ونصيحتي له ولكل شباب جيله، «لو عندك الموهبة ومقبول عند الجمهور كمل.. ولو ماكنش أعمل حسابك تشتغل شغلانة تانية» . لماذا يتردد كثيرا تقديم جزء ثاني من مسلسل «سوق العصر»؟ الكثير من الأعمال الدرامية القديمة مازالت لها مكانة في قلوب الجمهور، والذي مهما شاهدها يراها في كل مرة وكأنها عمل جديد، والثنائية التي قدمتها مع النجم الصديق أحمد عبد العزيز في «سوق العصر»، تفاعل معها الجمهور، وبالفعل عرض علينا مسلسل يجمعنا سويا، وكان أسمه المبدئي «أهل الشر»، لكن عندما قرأنا السيناريو تحدثنا وكان قررنا واحد بأن العمل لن يضيف لمشوارنا الفني. ما أعمالك الفنية المقبلة؟ هناك مسلسل نقوم بالتحضير له، لكن لن أكشف عن تفاصيله حاليا، حتى تكتمل كل عناصره الفنية .
