الرئيسية
السياسية
الاقتصادية
الدولية
الرياضية
الاجتماعية
الثقافية
الدينية
الصحية
بالفيديو
قائمة الصحف
25 يناير
الأخبار
الأسبوع أونلاين
الأهالي
الأهرام الاقتصادي
الأهرام العربي
الأهرام المسائي
الأهرام اليومي
الأيام المصرية
البداية الجديدة
الإسماعيلية برس
البديل
البوابة
التحرير
التغيير
التغيير الإلكترونية
الجريدة
الجمعة
الجمهورية
الدستور الأصلي
الزمان المصري
الشروق الجديد
الشروق الرياضي
الشعب
الصباح
الصعيد أون لاين
الطبيب
العالم اليوم
الفجر
القاهرة
الكورة والملاعب
المراقب
المساء
المستقبل
المسائية
المشهد
المصدر
المصري اليوم
المصريون
الموجز
النهار
الواقع
الوادي
الوطن
الوفد
اليوم السابع
أخبار الأدب
أخبار الحوادث
أخبار الرياضة
أخبار الزمالك
أخبار السيارات
أخبار النهاردة
أخبار اليوم
أخبار مصر
أكتوبر
أموال الغد
أهرام سبورت
أهل مصر
آخر ساعة
إيجي برس
بص وطل
بوابة الأهرام
بوابة الحرية والعدالة
بوابة الشباب
بوابة أخبار اليوم
جود نيوز
روزاليوسف الأسبوعية
روزاليوسف اليومية
رياضة نت
ستاد الأهلي
شباب مصر
شبكة رصد الإخبارية
شمس الحرية
شموس
شوطها
صباح الخير
صدى البلد
صوت الأمة
صوت البلد
عقيدتي
في الجول
فيتو
كلمتنا
كورابيا
محيط
مصراوي
مجموعة البورصة المصرية
مصر الآن
مصر الجديدة
منصورة نيوز
ميدان البحيرة
نقطة ضوء
نهضة مصر
وكالة الأخبار العربية
وكالة أنباء أونا
ياللاكورة
موضوع
كاتب
منطقة
Masress
مقابل الجنيه.. أسعار الدولار والعملات الأجنبية اليوم الخميس 16 - 10 – 2025
محافظ كفر الشيخ: تنفيذ 6 قرارات إزالة على مساحة 1300م2 بمركز الرياض
تسليم 581 كشك لغير القادرين بقرى ونجوع كفر الشيخ
مصادر طبية فلسطينية: ارتفاع عدد جثامين الشهداء المستلمة ل120 بعد الإفراج عن 30 جثمانا
الكرملين: روسيا مستعدة لتقديم كل المساعدة اللازمة للشعب الفلسطينى
روما يقترب من استعارة زيركيزي لاعب مانشستر يونايتد في يناير
سفيرة مصر في بوروندي تستقبل بعثة الأهلي في المطار.. صور
فيريرا يكشف حقيقة رحيل أوشينج وجهاد عن الزمالك وموقفه من المعد النفسي
محامي زيزو ل"اليوم السابع": أدلة مستحقات اللاعب في اتحاد الكرة
غلق وتشميع مركز حضانات ببنى سويف لمخالفة اشتراطات الترخيص وسياسة مكافحة العدوى
الاتحاد الأوروبي يكرّم مي الغيطي بعد اختيارها عضو لجنة تحكيم مهرجان الجونة
يروى تاريخ الإمارات.. متحف زايد الوطنى يفتح أبوابه فى 3 ديسمبر
كلمة مؤثرة في ختام مهمته.. "رئيس النواب": خدمة الوطن شرف لا يدركه إلا من خدمه بقلب نقي ونية خالصة
كأس إنتركونتيننتال.. وفد بيراميدز يتفقد ملاعب قطر قبل مواجهة بطل الأمريكتين
الأمم المتحدة تدعو باكستان وأفغانستان لوقف دائم للاشتباكات
رحلة عمرة تبرع من أحد الأشخاص لعم "فوزى" صاحب واقعة مينى باص الدقهلية
الحكم على التيك توكر أوتاكا 29 أكتوبر بتهمة بث فيديوهات خادشة
تعليم القاهرة تتابع انتظام الدراسة واستعداد المدارس لامتحانات أكتوبر
رئيس الوزراء: النيل بالنسبة لمصر قضية وجود لا تقبل المساومة
بعد اكتشاف عملات تاريخية بها.. خبير: الكبسولة الرصاصية النادرة تكشف أسرار تشكيل الهوية السكندرية
فرقة دمنهور المسرحية تعرض ها أم مللت في ملتقى شباب المخرجين على مسرح السامر
رئيس الوزراء يشهد توقيع مذكرة تفاهم بين مصر وقطر للتعاون في المجال الصحي
بطلها حسام عبد المجيد.. صفقة تبادلية بين الزمالك وبيراميدز
الرياض تحتضن أكبر معرض عقاري مصري "عقارات النيل" بمشاركة كبار المطورين بعروض استثنائية لعملاء المملكة
القافلة الثانية عشرة التي يشرف عليها التحالف الوطني للعمل الأهلي التنموي تستعد للانطلاق نحو غزة
بنى سويف تنفذ ماراثون الدراجات ومسيرة مشي ضمن فعاليات مهرجان النباتات الطبية والعطرية في نسخته الرابعة
قرار جمهوري بترقية اسم الشهيد اللواء حازم مشعل استثنائيا إلى رتبة لواء مساعد وزير الداخلية
سيف زاهر يشدد علي ضرورة التواصل الدائم مع المواطنين عبر لقاءات ميدانية دورية
طنطا تستقبل عشرات الزوار من السودان للمشاركة في الليلة الختامية لمولد السيد البدوي
الأمين المساعد لشؤون الواعظات بالأزهر تزور معاهد سيوة
ترتيب هدافي الدوري المصري قبل مباريات الأسبوع الحادي عشر
آمال ماهر نجمة إفتتاح مهرجان ومؤتمر الموسيقي العربية ال33
ريم مصطفى بطلة مسلسل «فن الحرب» ل يوسف الشريف في رمضان 2026
«حظهم وحش».. 3 أبراج تفشل في العلاقات والحب
تعرف على مواقيت الصلاة اليوم الخميس 16-10-2025 في محافظة الأقصر
رجال يد الأهلي يواجه البوليس الرواندي في بطولة إفريقيا
الصحة: فحص 19.5 مليون مواطن ضمن مبادرة الرئيس للكشف المبكر عن الأمراض المزمنة والاعتلال الكلوي
كيف ظهرت سوزي الأردنية داخل قفص الاتهام فى المحكمة الاقتصادية؟
بيان عملى وتوعية ميدانية.. الحماية المدنية تستقبل طلاب مدرسة بالمنوفية
الأمن السوري يلقي القبض على ابن عم بشار الأسد
خالد مرتجي: وجود ياسين منصور مكسب كبير للأهلي.. وميزانية النادي تخطت ال8 مليار جنيه
عمرو الورداني: مصر قادرة على إطفاء نيران الفتن وصناعة السلام بشرف وعدالة
الداخلية تكثف حملاتها لضبط الأسواق والتصدي لمحاولات التلاعب بأسعار الخبز
اتحاد طلاب جامعة أسيوط يكرم الدكتور أحمد المنشاوي تقديرًا لجهوده
بعد ملاحظات الرئيس.. النواب يؤجل تطبيق قانون الإجراءات الجنائية إلى 2026
الداخلية تكشف ملابسات فيديو سائق ميكروباص بالبحيرة رفع الأجرة وحمّل ركابًا أكثر من المقرر
350 مليون دولار استثمارات هندية بمصر.. و«UFLEX» تخطط لإنشاء مصنع جديد بالعين السخنة
وزير الاستثمار يعقد مائدة مستديرة مع شركة الاستشارات الدولية McLarty Associates وكبار المستثمرين الأمريكين
إحالة مسؤولين في المرج والسلام إلى النيابة العامة والإدارية
الأولى من نوعها.. جامعة أسيوط تنجح في أول جراحة باستخدام مضخة "الباكلوفين" لعلاج التيبس الحاد بالأطراف
جيش الاحتلال الإسرائيلي يعتقل 24 فلسطينيا في الضفة
بعد توقف 7 سنوات.. انطلاق الدورة الرابعة من معرض الأقصر للكتاب
شوقي علام: سأنضم للجنة الشئون الدينية بالشيوخ لمواصلة الجهد الوطني في مجال الدعوة
الصحة تنصح بتلقي لقاح الإنفلونزا سنويًا
جامعة الشارقة: تقليل هدر الطعام يمثل أحد أكثر الإجراءات فعالية في مواجهة التغير المناخي
التحالف الوطني يستعد لإطلاق قافلة دعم غزة 12 لدعم الأشقاء في فلسطين
مشكلة الميراث
.. ورضي الله عن أعمال الصالحين الطيبين لاغير
شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
موافق
دولة المافيا
أخبار الحوادث
نشر في
بوابة أخبار اليوم
يوم 12 - 10 - 2021
بقلم:إيهاب فتحى
داخل أى مجتمع بشرى فى العالم تتواجد الجريمة بل أن مع الظهور الأول للبشر على هذه الأرض كانت جريمة القتل حاضرة ، مهما بلغ حجم الجريمة فإنها تعتبر استثناءً داخل أى دولة ، لكن فى إيطاليا أصبح للمافيا أو الجريمة المنظمة دولة تتحكم فى كل شيء ويعمل فى خدمتها قضاة وسياسيون وصحفيون، وأصبح القرار السياسى والاجتماعى مرهونًا بقوة أباطرة المافيا ويمكن لمن يملك صلات مع المافيا أن يوجه القرار السياسى داخليًا وخارجيًا من أجل مصلحته.
هذه الصورة المرعبة عن تحكم مافيا الجريمة المنظمة فى إيطاليا يقدمها بوضوح ودقة شديدة فيلم وثائقى أنتج هذا العام بعنوان « الثأر «، وأخطر مافى رواية هذا الفيلم أن من خرجوا يواجهون شر المافيا من قضاة وسياسيين وصحفيين تحولوا هم الآخرون إلى مافيا أشرس من المافيا الأصلية مما يلقى بظلال كثيفة من الشك حول مفهوم العدالة داخل روما وأى قضية تتولاها.
طوال عقود انطلق مجرمو المافيا الإيطالية يقتلون أى قاضى أو سياسى أو صحفى نزيه قرر الوقوف أمامهم، بمجرد أن يُصدر قاضى حكمًا تجاههم يتم اغتياله فى وضح النهار، ونفس المصير يلقاه السياسى الذى يحاول تشريع قانون ضدهم، وأيضًا الصحفيون الذين يفتحون ملفات جرائم المافيا هذا غير اختراق كافة طبقات السياسيين والقضاة والإعلام لقد سيطروا بأموالهم الملوثة على القرار الإيطالى.
داخل صقلية معقل المافيا بدأت تتكون حركة مناهضة للمافيا من صحفيين وقضاة وسياسيين واعتبرهم الشارع الإيطالى أبطالا، لكن قبل المعلومات التى يكشفها الوثائقى يتساءل فى بدايته هل فعلا كانوا أبطال ؟ بالفعل سنجد أن هذه الحركة التى ناهضت المافيا تحولت إلى مافيا تدير عمليات المافيا، تكون البداية من الصحفى والمذيع «بنيو مانياتشى» الذى يمتلك المحطة التليفزيونية « تيلى ياتو» وهى محطة خصصها لمهاجمة المافيا وفضح أعمالها وكل من يتعاون معها من سياسيين وقضاة لكن الغريب أن المافيا التى كانت تطلق الرصاص على يقترب منها تركت «مانياتشى « يسبها بأفظع السباب ويحشد الشارع لصالح حركة مناهضة المافيا، لكن وقعت حادثة أولى فاحترقت إحدى سيارات المحطة وخرج مانياتشى يعلن أنه لن يتراجع.
بعدها فوجئ بذبح كلبيه وتعليقهما فى حديقة منزله وتعاطفت إيطاليا بكاملها مع مانياتشى وكلبيه المذبوحين، بل اتصل به وقتها رئيس الوزراء الإيطالى ماتيو ريتزى مؤازرًا له ودعا ريتزى مانياتشى لزيارته فى مقر الحكومة بروما.
بدأت تظهر على ساحة مكافحة نشاط المافيا بطلة أخرى القاضية سلفانا ساجوتو ذات المركز القضائى المرموق فى محكمة باليرمو والتى تولت قسم التدابير الوقائية وهو القسم القضائى الذى تم تفعيله مؤخرًا لمصادرة أموال أباطرة المافيا الذين توجه لهم اتهامات أو من يشتبه فى تعاونهم مع المافيا وانطلقت ساجوتو وقسمها فى مطاردة أموال المافيا ومن يتعاون معها وهى أموال تقدر بملايين اليوروهات وليست أموالا سائلة فقط بل هناك شركات ومصانع وعقارات.
على المستوى السياسى ظهر العديد من العمد للمدن الإيطالية والسياسيين المنتخبين يؤيدون الحملات التى يدشنها بينو مانيا تشى وعلى رأسها حملة «عش بكرامة ولا تدفع للمافيا» وهى موجهة للإيطاليين وأصحاب الأعمال حتى لايدفعوا إتاوات لعصابات المافيا التى تبتزهم.
فى كل يوم كانت حركة مناهضة المافيا تكتسب شعبية كبيرة فى الشارع الإيطالى ويصبح لها المزيد من الأنصار وعلى رأس الحركة البطلين الصحفى مانياتشى والقاضية ساجوتو، ولكن الغريب أن المافيا الشرسة التى كانت توجه رصاصاتها إلى كل من يقف فى طريقها تحولت إلى عصابة مسالمة تاركة حركة مناهضة المافيا وأبطالها يعملون بكل أمان فى الشارع الإيطالى.
بدأت نقطة التحول واكتشاف الحقيقة عندما ظهر حجم الأموال التى تصادرها القاضية ساجوتو وقسمها التدابير الوقائية وكان من ضمن هذه المصادرات شركة تزود الغاز للمدن الإيطالية وقدرت بعض استثماراتها ب 150 مليون يورو، واتهم أصحاب هذه الشركة بأنهم متعاونين مع المافيا أو يقومون بغسيل أموال عصابات الجريمة المنظمة، فى تلك اللحظة تحولت محطة التلفزة « تيلى ياتو « وصاحبها بينو مانياتشى من مهاجمة المافيا والسياسيين الخاضعين لها إلى مهاجمة القاضية ساجوتو وتوجيه اتهامات لها بأنها تدير هذه الأموال بطريقة غامضة تفتقد الشفافية.
ظن الجميع وقتها أن هدف بينو مانياتشى هو تحقيق العدالة كما هى عادته، لكن هنا اتهمت القاضية ساجوتو المحطة وصاحبها مانياتشى بأنه يشهر بها ويعيق العدالة وعندما اختلف أبطال حركة مناهضة المافيا ظهرت الحقيقة المؤلمة وبدأت تتسرب الفضائح من شقوق الخلافات.
أول ماتسرب فيديو نشر على السوشيال ميديا لبينو مانياتشى فى مكتب أحد عمد المدن الإيطالية والذى كان يهاجمه دائمًا مرة لتقصيره فى عمله ومرة أخرى لأنه على علاقة بالمافيا فى الولايات المتحدة ، كان مانياتشى فى الفيديو يبتز العمدة ويطلب منه أموالا نظير توقف المحطة عن مهاجمته وحصل بالفعل على هذه الأموال ولم يكن الابتزاز المالى فقط ماتم الكشف عنه فمانياتشى يستغل محطته والضغط الذى تمارسه فى توظيف معارفه فى وظائف بالبلديات.
تعلقت الفضيحة الكبرى بالنسبة لبينو مانياتشى فى واقعة ذبح الكلبين فقد اتضح أن المافيا بريئة من هذه العملية وأن من ذبح الكلبين زوج عشيقة بينو مانياتشى الذى هدد مانياتشى بأنه سيؤذيه هو وعائلته وكلابه إذ لم يبتعد عن زوجته وبدأ الزوج المخدوع بالكلاب ، كشفت هذه الحقيقة تسجيلات تليفونية مسربة بين مانياتشى وعشيقته وتسبب هذا الكشف فى حرج شديد لحكومة روما التى تعاطفت مع مانياتشى وكلابه المذبوحة وخرج ماتيو رتيزى رئيس وزراء إيطاليا يعلن اعتذاره مؤكدًا أنه لم يكن يعلم بحقيقة ما حدث ولو كان يعلم ماكان اتصل بمانياتشى وتعاطف معه.
بالنسبة للبطلة الأخرى القاضية ساجوتو كانت الوقائع المسربة أكثر خطورة وكارثية وتمس النظام القضائى الإيطالى بالكامل، فالقاضية ساجوتو كانت تدير أموال المافيا لحسابها وحساب عائلتها ولكل من ترضى عنه فحسب نظام التدابير الوقائية كان يمكن للقاضية ساجوتو تعيين مديرين قضائيين لإدارة الأموال المصادرة وهنا كانت تأتى التوصيات من زملائها فى سلك العدالة لتعيين المديرين ليستفيد الكل أما بالنسبة لعائلة ساجوتو فزوجها وابنها الأكبر كانا يشاركنها فى الإدارة وهناك محامى عمل سابقًا فى سلك القضاء يتولى جمع الأرباح بصفته مدير قضائى معين من قبل القاضية ساجوتو .
لم يكن السياسيين بعيدين بالتأكيد عن فضائح أبطال مقاومة المافيا فظهرت علاقة بعضهم بالمافيا فى الولايات المتحدة غير العلاقات الغامضة لهم بالمافيا الأم فى إيطاليا وأن أمر هذه العلاقات يمتد فى كافة الاتجاهات السياسية دون وجود سقف يمنعها من الوصول إلى أعلى درجة.
أمام هذه الفضائح الكارثية كان يجب تدخل الدولة فى إيطاليا بالتأكيد تدخلت الدولة الظاهرة وليست دولة المافيا الخفية وإن كان أمام كل هذه الوقائع لايمكن التمييز بين الظاهر والخفى.
ذهب جميع الأبطال إلى محاكمات من أجل تحقيق العدالة الضائعة بين المافيا وأبطال مناهضة المافيا ولكن أثناء المحاكمات حدثت جرائم غامضة تتعلق بشهود رئيسيين فى القضايا غير تبدل شهادات بعض الشهود، فمن كان يملك هذه القدرة ويحرك اليد التى تريد خروج مشاهد المحاكمات بأقل قدر من الخسائر للأبطال الذين اشتبكوا مع بعضهم البعض بسبب حجم الأموال والمصالح المتصارع عليها؟
هل كانت المافيا تصنع كل ذلك وتتحكم فى الجميع ؟ خاصة أن مع انتشار وباء كورونا فى إيطاليا كانت المافيا تكتسب شعبية فى الشارع الإيطالى لأنها توزع مساعدات مالية على الفقراء ومن تضررت أعمالهم بسبب الوباء أم أن الأموال التى كانت تصادر من المافيا تعود لها من جديد بوسائل أخرى؟
كان المشهد الأكثر وضوحًا فى المحاكمات أجندة ضخمة أخرجتها القاضية ساجوتو من حقيبتها وهى تدافع عن نفسها وقالت إن بالأجندة مئات بطاقات الأعمال لزملاء لها فى السلك القضائى وشخصيات هامة تحمل توصيات لأجل تعيين مديرين قضائيين ليديروا الأموال المصادرة لأنها لاتعين إلا أصحاب الثقة لقد كانت الإشارة واضحة من ساجوتو بأن المساس بها يعنى فضح الجميع
أما فى محاكمة بينو مانياتشى فقد كان رئيس الدفاع عنه هو أنطونيو أنجوريا وهو وكيل نيابة سابق ومحامى حالى ويحاكم فى قضية أخرى لأنه تعاون مع المافيا وحصل على آلاف اليورووات.
قبل أشهر قليلة صدرت الأحكام فى حق ساجوتو وعائلتها والوسيط وضد بينو مانياتشى ومحاميه أنطونيو أنجوريا بالنسبة للقاضية ساجوتو تم إسقاط أغلب التهم تجاهها ماعدا تهم إساءة استخدام السلطة وعقوبتها 8سنوات وحكم على ابنها بستة أشهر وزوجها 6 سنوات والوسيط 7 سنوات أما بينو مانياتشى فأسقط عنه تهمة الابتزاز وحوكم بتهمة التشهير فقط وعقوبتها عام وهى نفس العقوبة التى حصل عليها محاميه أنطونيو أنجوريا.
هل ذهب الأبطال إلى السجن ؟ لم يذهب أحد إلى السجن لأنها أحكام غير نهائية وقابلة للاستئناف وقد تخفف إلى حد كبير مع الاكتفاء بتوقيع الغرامات أو قد يحصلون على البراءة الكاملة كما حدث فى قضايا سابقة ولا يمكن توقيع عقوبات الحبس على المتهمين إلا بعد تصديق المحكمة العليا الإيطالية على الحكم النهائى.
الغريب أن بعد انتهاء المحاكمات توسعت أعمال محطة «تيلى ياتو» لصاحبها بينو مانياتشى وعادت القاضية ساجوتو وزوجها وابنها الى فيلتهم الرائعة، أما أباها الذى كان متهمًا معها فى القضية بغسل الأموال فحصل على البراءة والمحامى أنطونيو أنجوريا وكيل النائب العام السابق فعاد هو الآخر إلى سيارته الفارهة وسائقه الخاص.
يختم الوثائقى هذه الأحداث الغامضة وأجواء الفساد بكلمة لقاضى إيطالى اسمه جيوفانى فالكونى حارب المافيا بشكل حقيقى وليس على طريقة الأبطال ولذلك اغتالته المافيا أو من يديرها هو وزوجته بقنبلة وزنها 350 كيلوجراما من المواد المتفجرة، يقول جيوفانى مخاطبًا الإيطاليين» كثيرا ما قلت أن وجود المافيا حجة وتستر لتبرير المخالفات والفساد فى كل أجزاء المجتمع».
إن ماقاله القاضى المغتال جيوفانى فالكونى يؤكد بما لايدع مجالا للشك أن هذه الأجواء التى تفرز الفساد لايمكن أن تنتج عدالة حقيقية أو أبطالا.
انقر
هنا
لقراءة الخبر من مصدره.
مواضيع ذات صلة
الخوف يجتاح إيطاليا بعد إطلاق سراح «الخنزير»
مقتل فتاة وإصابة 10 على الأقل في انفجار قنبلة في معهد للموضة بإيطاليا
البطالة والاقتصاد والمافيا والفساد من أهم التحديات أمام رئيس إيطاليا الجديد
إيطاليا.. إطلاق سراح أخطر زعماء المافيا الصقلية بعد السجن 25 عامًا
"المافيا" منظمة تخشاها الحكومات
أبلغ عن إشهار غير لائق