«العشرية الإصلاحية» وثوابت الدولة المصرية    سعر الدينار الكويتي أمام الجنيه اليوم الجمعة 19-4-2024 بالبنوك    ننشر نص التقرير البرلمانى لقانون التأمين الموحد قبل مناقشته بمجلس النواب الأحد    أضخم مخطط استراتيجى تنموى فى الساحل الشمالى    اليوم.. طرح أذون خزانة بقيمة 50 مليار جنيه    9 مليارات دولار صادرات مستهدفة لصناعة التعهيد فى مصر حتى عام 2026    مندوب مصر لدى مجلس الأمن: الاعتراف بالدولة الفلسطينية حق أصيل لشعبها    تزامنا مع استهداف قاعدة أصفهان.. الجيش السوري يعلن التصدي لهجوم صاروخي    طائرات الاحتلال تشن غارتين على شمال قطاع غزة    أمريكا تعرب مجددا عن قلقها إزاء هجوم إسرائيلي محتمل على رفح    بسبب ال«VAR»| الأهلي يخاطب «كاف» قبل مواجهة مازيمبي    تشكيل النصر المتوقع أمام الفيحاء بالدوري السعودي| موقف «رونالدو»    تفكير كولر سيتغير.. بركات يطمئن جماهير الأهلي قبل مواجهة مازيمبي    إصابة 20 شخصًا في حادث انقلاب سيارة بصحراوي المنيا    مطارات دبى تطالب المسافرين بعدم الحضور إلا حال تأكيد رحلاتهم    أفلام من كان وتورنتو وكليرمون فيران في مهرجان الإسكندرية للفيلم القصيرة 10    أحمد شوبير يوجه رسالة غامضة عبر فيسبوك.. ما هي    أسعار البيض والفراخ في الأقصر اليوم الجمعة 19 أبريل 2024    موضوع خطبة الجمعة اليوم بمساجد الأوقاف.. تعرف عليه    تشريح جثمان فتاه لقيت مصرعها إثر تناولها مادة سامة بأوسيم    أخبار الأهلي : موقف مفاجئ من كولر مع موديست قبل مباراة الأهلي ومازيمبي    سعر الدولار في السوق السوداء والبنوك اليوم    أحمد كريمة: مفيش حاجة اسمها دار إسلام وكفر.. البشرية جمعاء تأمن بأمن الله    بعد عبور عقبة وست هام.. ليفركوزن يُسجل اسمه في سجلات التاريخ برقم قياسي    صندوق النقد الدولي يزف بشرى سارة عن اقتصاد الدول منخفضة الدخل (فيديو)    رغم الإنذارين.. سبب مثير وراء عدم طرد ايميليانو مارتينيز امام ليل    مخرج «العتاولة»: الجزء الثاني من المسلسل سيكون أقوى بكتير    بعد تعليمات الوزير.. ما مواصفات امتحانات الثانوية العامة 2024؟    شريحة منع الحمل: الوسيلة الفعالة للتنظيم الأسري وصحة المرأة    حظك اليوم برج العذراء الجمعة 19-4-2024 على الصعيدين المهني والعاطفي    فاروق جويدة يحذر من «فوضى الفتاوى» وينتقد توزيع الجنة والنار: ليست اختصاص البشر    سوزان نجم الدين تتصدر تريند إكس بعد ظهورها مع «مساء dmc»    هدي الإتربي: أحمد السقا وشه حلو على كل اللى بيشتغل معاه    مسؤول أمريكي: إسرائيل شنت ضربات جوية داخل إيران | فيديو    منهم شم النسيم وعيد العمال.. 13 يوم إجازة مدفوعة الأجر في مايو 2024 للموظفين (تفاصيل)    تعديل ترتيب الأب.. محامية بالنقض تكشف مقترحات تعديلات قانون الرؤية الجديد    محمود عاشور يفتح النار على رئيس لجنة الحكام.. ويكشف كواليس إيقافه    البابا تواضروس خلال إطلاق وثيقة «مخاطر زواج الأقارب»: 10 آلاف مرض يسببه زواج الأقارب    انهيار منزل من طابقين بالطوب اللبن بقنا    والد شاب يعاني من ضمور عضلات يناشد وزير الصحة علاج نجله (فيديو)    الجامعة العربية توصي مجلس الأمن بالاعتراف بمجلس الأمن وضمها لعضوية المنظمة الدولية    الإفتاء تحسم الجدل بشأن الاحتفال ب شم النسيم    انطلاق برنامج لقاء الجمعة للأطفال بالمساجد الكبرى الجمعة    جريمة ثاني أيام العيد.. حكاية مقتل بائع كبدة بسبب 10 جنيهات في السلام    إصابة 4 أشخاص فى انقلاب سيارة على الطريق الإقليمى بالمنوفية    أحمد الطاهري يروي كواليس لقاءه مع عبد الله كمال في مؤسسة روز اليوسف    وزير الخارجية الأسبق يكشف عن نقاط مهمة لحل القضية الفلسطينية    خبير عسكري: هجوم إسرائيل على إيران في لبنان أو العراق لا يعتبر ردًا على طهران    دعاء السفر كتابة: اللّهُمّ إِنّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ وَعْثَاءِ السّفَرِ    دعاء للمريض في ساعة استجابة يوم الجمعة.. من أفضل الأوقات    سكرتير المنيا يشارك في مراسم تجليس الأنبا توماس أسقفا لدير البهنسا ببني مزار    بسبب معاكسة شقيقته.. المشدد 10 سنوات لمتهم شرع في قتل آخر بالمرج    طريقة عمل الدجاج سويت اند ساور    نبيل فهمي يكشف كيف تتعامل مصر مع دول الجوار    شعبة الخضر والفاكهة: إتاحة المنتجات بالأسواق ساهمت في تخفيض الأسعار    دعاء الضيق: بوابة الصبر والأمل في أوقات الاختناق    أخبار 24 ساعة.. مساعد وزير التموين: الفترة القادمة ستشهد استقرارا فى الأسعار    فحص 1332 مواطنا في قافلة طبية بقرية أبو سعادة الكبرى بدمياط    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



وزير الشباب: الجمهورية الجديدة تتحدث عن نفسها.. والرئيس وعد وأوفى
جاهزون لاستضافة المونديال والأولمبياد ولا يوجد مستحيل فى سنوات السيسى

المتتبع لفترة ولاية د.أشرف صبحى حقيبة وزارة الشباب والرياضة يتأكد أن الثقة التى نالها من القيادة السياسية لم تأت صدفة أو ضربة حظ، قدم أشرف صبحى مجهودات غزيرة وواصل الليل بالنهار وتألق فى إطار فكر الدولة المصرية الهادف الذى لا يعرف المجاملة ويتعامل دائما بنظرية البقاء للأفضل والأصلح والمفيد للمصلحة العامة للبلاد. وبنظرة إلى ملف الشباب والرياضة نجد أن مصر استضافت نحو 300 حدث رياضى وبطولات كبرى على مدار فترة ولايته كان أبرزها بطولتى أفريقيا للكبار والصغار ومونديال اليد وبطولات عالم كثيرة، ونجحت فى تقديم تنظيم إعجازى، صفق له العالم فى فترة زمنية متقاربة، وحققت الأحداث الرياضية الكبرى ترويجا لافتا للأنظار ومردودا إيجابيا على كافة الأصعدة المحلية والعربية والأفريقية والعالمية، وهو ما عزز حالة الرواج العام لمصر الجديدة التى أبهرت الدنيا كلها بالبنية الرياضية والمنشآت والإمكانات الرهيبة التى تصلح لاستضافة مناسبات أكبر وأعظم تنتظرها فى السنوات القادمة، وحتى على صعيد الترويج السياحى حققت هذه الأحداث رقما قياسيا وصل إلى أكثر من 2500 ليلة سياحية لزوار مصر من مختلف الدول.
وعلى صعيد الاستثمار الرياضى حدث ولا حرج فقد حققت مصر الرياضية مكاسب بالجملة وأرباحا مكتوبة فى ميزانية الشباب والرياضة فى ظل الإيرادات الكبيرة التى فاقت المصروفات لتضاف هذه المكاسب المالية إلى ما تحقق من دفعات معنوية قفزت بها من مرحلة الجمود الرياضى الذى أصابها بعد ثورتين متتاليتين إلى مربع الاستقرار والنمو والنشاط الرياضى.
وعندما ننظر إلى ملف الشباب نجده مبشرا ويدعو إلى التفاؤل بعدما نجح د.أشرف صبحى من خلال جولاته المكوكية فى كل ربوع ومحافظات مصر بما فيها المناطق الحدودية التى ظلت لسنوات مهمشة فى تغيير لغة الخطاب مع الشباب، وذهب إليهم فى أماكنهم، وقرب المسافات فى لقاءات مباشرة لحل أزمات الشباب.
ورغم علاقتى بالدكتور أشرف صبحى التى تجاوزت العشرين عاما لم أكن مطمئنا لموافقته على إجراء هذا الحوار وأنا فى طريقى إليه، فهو شخص يحب العمل فى صمت وكثيرا ما وجدته يرفض الحوارات الصحفية ويبتعد عن كاميرات الميديا رافعا شعار أفعال لا أقوال، وبعد نقاش طويل وافق على أن يخص «الأخبار» بهذا الحوار خاصة عندما أخبرته بأنه سيكون ضمن ملحق تاريخى عن الشباب والرياضة فى الجمهورية الجديدة التى يقودها فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسى إلى مصاف الدول العظمى.. ودار شريط الحوار على النحو التالى:
التجارب العملية بنت جسرا من الثقة بين الشباب وقائد ثورة يونيو
د. أشرف صبحى وزير الشباب والرياضة خلال حواره مع «الأخبار»
- بداية .. بعد مرور 7 سنوات على تولى الرئيس عبد الفتاح السيسى مقاليد الدولة المصرية... كيف ترى الصورة سواء داخليا أو خارجيا؟
الصورة تغيرت كليا على كافة الأصعدة، وأعتقد جازماً أن الاحداث المتواترة التى شهدتها المنطقة العربية ومنطقة الشرق الأوسط وربما كذلك الأحداث العالمية المختلفة تؤكد صحة كلامي، فلم يعد خافياً على أحد مدى عمق وتأثير الدور المصرى خاصة فيما يتعلق بدوائر السياسة الخارجية وقدرة القيادة السياسية المصرية على التعامل بحنكة وحزم فى حسم العديد من القضايا الشائكة والمساعدات الكبيرة والمشورة والمساندة غير المسبوقة التى تقدمها مصر لأشقائنا فى مختلف الدول العربية وهو الأمر الذى يكشف بوضوح استعادة الدور المصرى وبقوة بعد غياب وبشكل غير مسبوق.
- كيف ترى اهتمام الدولة بالشباب فى ظل الجمهورية الجديدة؟
من واقع التجارب أصبح " شباب مصر يثق تماماً فى قيادته السياسية وبات يصدق ما يقال له لأنه يجده بالفعل على أرض الواقع لأنه وجد فى شخص الرئيس القدوة الحسنة التى استلهم منها قيم التفانى فى العمل والإخلاص".
فضلاً عن الاهتمام والدعم اللامحدود من القيادة السياسية للعمل الشبابى والرياضى والذى جعل لها نصيباً وافرا من الجمهورية الجديدة ولن ابالغ إذا قلت إن الشباب تحديداً يمثلون أولوية لدى الدولة المصرية وذلك منذ تولى الرئيس عبد الفتاح السيسى مقاليد الدولة لأنه يرى فيهم الشريك الأهم فى بناء مستقبل الوطن، إضافة إلى وضع فخامة الرئيس الشباب فى مقدمة أجندة العمل الوطنى والتحاور معهم بشكل مستمر وفى جميع المناسبات حول أوضاعهم المعيشية ومتطلباتهم وطموحاتهم ومن ثم توجيه النصح لهم من أجل العيش فى ظل حياة كريمة صحية واجتماعية ورياضية، ولقد استمعنا جميعاً لحديث الأب الذى دار بين فخامة الرئيس مع طلبة وطالبات الكلية الحربية وخاصة عندما سألهم عما إذا كان احد منهم مدخنا واستطراد سيادته بأنه يتمنى لهم أن يعيشوا ويتمتعوا بصحة جيدة.
- وماذا عن عمليات التطوير داخل مراكز الشباب؟
الوزارة مستمرة فى طريقها نحو تطوير كافة مراكز الشباب على مستوى الجمهورية من كافة الجوانب الرياضية والثقافية والاجتماعية والسياسية.. من خلال تحويلها الى مراكز خدمة مجتمعية تستطيع حاليا تقديم خدمات ثقافية واجتماعية واقتصادية للأسرة المصرية وهناك العديد من المشروعات التى لم تشهدها مصر من قبل يتم تنفيذها بمراكز الشباب ومنها مهرجان إبداع مراكز الشباب والأندية الرياضية ودورى مراكز الشباب ومشروعات التنمية الرياضية لكبار السن ومشروعات الطرح الاستثمارى التى حققت عوائد فاقت 6٫4 مليار جنيه خلال آخر عامين فقط فضلا عن إنشاء اكثر من 50 حمام سباحة بمراكز الشباب خلال الفترة الأخيرة فقط ومشروعات بناء الإنسان من خلال توظيف الشباب وبرامج ريادة الأعمال وتأهيل الشباب لسوق العمل وتدريبهم على مختلف الحرف والمهن التى تتطلب مهارات خاصة بما يتناسب مع متطلبات سوق العمل. وبرامج الطلائع تحت سن 18 سنة ومنها أولمبياد الطفل المصرى والذى شارك فيه هذا العام أكثر من 250 الف طفل وفتاة من جميع محافظات الجمهورية وبرامج تدريب وتأهيل ورعاية أبناء المحافظات الحدودية ومبادرات نبذ التعصب ومواجهة الشائعات والتى كان لها الأثر الإيجابى الكبير على الشباب المصرى.
وأصبحت مراكز الشباب لا يقتصر دورها على الأنشطة الرياضية فقط بل حرصنا على توفير كل الخدمات لبث روح الولاء والانتماء بين النشء والشباب وتعميق المشاركة السياسية وتشجيعهم على العمل الجماعى والتطوعى وتنمية الوعى الثقافى والعلمى وإطلاق المهارات الإبداعية وتأهيل الشباب لمتطلبات سوق العمل وتدريبهم على إطلاق مشروعات ريادة الأعمال بالإضافة الى التوسع فى الأنشطة الترويحية لشغل أوقات الفراغ وتوفير الخدمات الشبابية والرياضية فى المحافظات.
ولتنفيذ تلك الخدمات طبقنا عدة برامج من بينها برامج اجتماعية من خلال مشروع القوافل التعليمية بالمحافظات لمواجهة ظاهرة الدروس الخصوصية وبرامج التوعية البيئية وبث روح العمل التطوعى من خلال خدمة المجتمع والقضايا البيئية فضلا عن الحملات القومية لمرض فيرس C لتنمية الوعى الصحى للشباب من خلال حملات التوعية ضد فيرس C ومخاطر فيروس كورونا.
- هل جميع المراكز ملتزمة بتطبيق وتنفيذ كافة البرامج؟
هناك متابعة مستمرة من الوزارة والمديريات على كافة المراكز لمتابعة تنفيذ ذلك وهناك محاسبة لاى مقصر وللعلم أننى حريص على المتابعة المفاجئة على بعض المراكز خلال الزيارات الميدانية فى المحافظات.
- هل وجدت مخالفات فى تلك الزيارات؟
بالتأكيد هناك مخالفات وهناك العديد من مراكز الشباب الملتزمة والمنضبطة والتى تؤدى رسالتها للقرية والمدينة وتعمل على جذب النشء والشباب من خلال أنشطتها ومشروعاتها المتنوعة.
- وكيف تم التعامل مع المخالفات؟
محاسبة فورية وحل مجالس إدارات كافة المراكز غير الملتزمة وإحالة البعض للتحقيق من العاملين فى تلك المراكز خاصة أنه فى بعض الزيارات وجدت مراكز مغلقة دون أى أنشطة.
- بعد عامين من نجاح تجربة الطرح الاستثمارى، كيف تقيم تلك التجربة والى أى مدى نجحت؟
كانت مهمة للغاية والكل شعر بنتيجة الطرح الاستثمارى داخل مراكز الشباب والأندية الرياضية وهو ما ساهم فى تقديم العديد من الخدمات.. وأؤكد ان القطاع الخاص يساهم بجانب القطاع الحكومى على توفير الخدمة المميزة.. وأنجزنا مشروعات مختلفة من خلال الطرح الاستثمارى بالاضافة الى استغلال القطاع الخاص فى رعاية ابطالنا الرياضيين، وهنا أريد أن أؤكد أن مشروع الطرح الاستثمارى كان ضرورة لابد منها لدعم مراكز الشباب والأندية الرياضية من خارج الموازنة العامة للدولة والتى لايمكن أن تتحمل طوال الوقت أعباء التطوير والصيانة والتوسع، وبالتالى فلولا مشروعات الطرح الاستثمارى لما استطعنا إنجاز مشروعات وتطوير جاوزت الستة مليارات جنيه فى أقل من عامين فقط.
- الفئات الشبابية فى تلك المرحلة العمرية تعانى كثيرا من البطالة وعدم وجود فرص عمل.. ما دور الوزارة للتغلب على ذلك؟
بالتأكيد الحاجة الى العمل مشكلة تؤرق الكثير من الشباب ولذلك الوزارة سعت إلى المساهمة فى حل تلك المشكلة وبدأت فى تنفيذ العديد من الافكار فى البرامج الاقتصادية التى بدأت تطبيقها من خلال ملتقيات تشغيل الشباب فى مختلف المحافظات والمساهمة فى القضاء على مشكلة البطالة من خلال توفير فرص عمل للشباب عن طريق القطاع الخاص وتدريب مدربين (كيف تبدأ مشروعك) وتتضمن ريادة الاعمال المشروعات الصغيرة وإعداد واختيار الشباب المؤهلين لإعداد مشروع صغير بالإضافة إلى الاستشارات المهنية من خلال برنامج مكمل لتقديم الدعم للشباب فى كيفية اختيار الوظيفة المناسبة ومحو الامية الرقمية من خلال محو أمية استخدامات الحاسب الآلى والانترنت ومبادرة "عشان بكرة " للتثقيف المالى.
- قلت فى أكثر من مناسبة أن الوزارة حالياً تعمل على تبنى وطرح مبادرات شبابية لم تكن موجودة من قبل، ما تلك المبادرات وكيف ترى تأثيرها وفوائدها على الشباب؟
دعنى أبدأ معك بواحدة من اهم المبادرات التى كنت حريصاً على تنفيذها منذ اليوم الأول لتكليفى بوزارة الشباب والرياضة وهى مبادرة التحول الرقمى والربط الإلكترونى وذلك تماشياً من رؤية فخامة الرئيس وكذلك مسارات العمل فى الدولة المصرية والتى ارتكزت خلال الفترة الماضية على التحول الرقمى والربط الإلكترونى لمختلف قطاعات الدولة، ولذلك حرصنا على ألا تكون مراكز الشباب كجزء مهم من كيانات الدولة بعيدة عن هذا المنظور... وخلال الفترة الماضية كان من الصعب جداً على الوزارة متابعة جميع أنشطة وفعاليات وبرامج ومشروعات مراكز الشباب نظراً لانتشارها الواسع على نطاق جميع محافظات الجمهورية فضلاً عن عددها الذى يربو على 4500 مركز شباب ومن هنا جاءت المبادرة من خلال إنشاء منظومة للربط الإلكترونى لجميع مراكز الشباب من خلال أدوات التكنولوجيا الحديثة ووسائل التواصل الاجتماعى الأمر الذى يتيح للوزارة متابعة جميع مراكز الشباب وتقييم أدائها ومعالجة أى من جوانب القصور التى تظهر لدى أحد مراكز الشباب فى أى وقت خلال اليوم الواحد.. والوزارة تقوم حالياً بإطلاق مشروعات وأنشطة يتم تنفيذها فى توقيت واحد فى جميع مراكز الشباب ونستطيع متابعتها وتقييم نسب تنفيذها ونحرص على تكريم المراكز الرائدة والمتميزة فى تنفيذ حزم البرامج والأنشطة ومنها المشروع الذى تم إطلاقه مؤخراً لجعل الرياضة أسلوب حياة من خلال مبادرة رياضة 7 صباحاً من مراكز الشباب وتتضمن تنفيذ العديد من الممارسات الرياضية والأنشطة منها (كرة قدم. طائرة.
كشافة. سباحة. جرى وألعاب اخرى) وتستهدف ممارسة الرياضة لأكبر عدد ممكن من المواطنين بمراكز الشباب بداية من الساعة السابعة صباحاً يومياً.. وتلك المبادرة أتاحت للوزارة تنفيذ مبادرة أوسع وأشمل تتضمن تحويلها لمراكز خدمة مجتمعية لديها القدرة على تقديم الخدمات لمختلف فئات المجتمع المصرى للفتاة والمرأة والنشء والشباب وذوى القدرات والهمم وكبار السن والرواد فى مختلف المجالات الرياضية والتثقيفية والفنية والاجتماعية والتطوعية والتنموية فضلاً عن ان المبادرة أتاحت لنا إعادة صياغة الصورة الذهنية لمراكز الشباب فى ذهن الانسان المصرى من خلال ما يتم تطويره من أساليب الإدارة والمتابعة والتشبيك مع مؤسسات المجتمع المختلفة.
- وماذا عن مبادرة "دراجتك صحتك" التى لاقت قبولا رائعا فى الشارع المصرى خاصة بين أوساط الشباب"؟
دعنى أستفيض قليلاً حول تلك المبادرة ليس فقط لأهميتها وقبولها الواسع والتجاوب معها من الشباب ولكن لأنها الأهم أنها انبثقت من أول صورة ظهرت لفخامة الرئيس وهو يمارس رياضة ركوب الدراجات بمدينة شرم الشيخ خلال فعاليات المؤتمر الوطنى للشباب حينها لاقت تلك الصورة قبولاً غير عادى فى الداخل والخارج، وقد جاءت الفكرة أيضاً بتوجيهات من فخامة الرئيس خلال افتتاح المدينة الرياضية بالأسمرات، وتم الاستعداد للمشروع ولكنه استمر وتوسع إلى أن أصبح لدينا مجموعة من المبادرات تتعلق بركوب الدراجات وهى: "دراجتك صحتك "..."دراجتك دخلك".."الدراجة الكهربائية"..
إلا أن الهدف الأساسى للمبادرة ظل دائماً متعلقاً بتشجيع المواطنين من مختلف الأعمار على الممارسة الرياضية وجعل الرياضة أسلوب حياة والحفاظ على الصحة العامة من خلال الممارسة الرياضية المستدامة فضلاً عن دور المبادرة فى نشر ثقافة رياضة ركوب الدراجات وتشجيع المواطنين من مختلف الأعمار على اقتناء الدراجات، إضافة إلى أهمية المبادرة فى الحفاظ على البيئة وهى بذلك أحد المحاور الرئيسية من محاور استراتيجية عمل الوزارة.
- تميزت هذه المبادرة بشفافية كبيرة فى كل تفصيلاتها، وهو ما جعلها تلقى قبولاً فكيف تم ذلك؟
أولاً السعر المعلن للدراجة مناسب ومدعم من الوزارة، وبتسهيلات فى السداد وهو ما جذب الآلاف من فئات الشباب لاقتناء الدراجة كونها بسعر متاح للجميع إضافة إلى دعمها بشكل كبير الأمر الذى جعلها محط أنظار وطلب لآلاف من الشباب من جميع المحافظات، وثانياً سهولة ويسر حجز الدراجات من البوابة الإليكترونية للوزارة حيث يمكن لأى مواطن ملء البيانات المطلوبة وتحديد نوع الدراجة المطلوبة ومقاساتها، ومن ثم التوجه لاستلامها وفقاً لما يرد إليه من رسالة متضمنة وقت الاستلام ومكانه، مع العلم أن الدراجات المعلن عنها ضمن مبادرة "دراجتك صحتك" هى صناعة مصرية خالصة.
- أعتذر للمقاطعة... ولكن الكثيرين طالبوا بوجود مسارات للدراجات، هل سعيتم لذلك؟
نحن حريصون على تشجيع المواطنين على اقتناء وممارسة رياضة الدراجات وذلك عملاً بالتوجيهات الدائمة من فخامة الرئيس بضرورة الحفاظ على الممارسة الرياضية من أجل الحفاظ على الصحة العامة، ولكن دعنى أقول لك إن الطفرة الإنشائية التى تشهدها الجمهورية الجديدة على صعيد شبكة الطرق والمدن الجديدة تراعى فى تخطيطها تحديد مسارات وطرق خاصة للدراجات.. وأهمية المبادرة تكمن فى دعمها للدور المجتمعى للوزارة وكون المبادرة مشروعاً قومياً يتطلب تكاتف الجميع من أجل إنجاحها، وهدفنا الوصول إلى مليون دراجة فى السنة الأول من المبادرة لما تتميز به من إيجابيات على صحة المواطن، وسهولة التنقل.
- هل مصر أصبحت جاهزة بالفعل لاستضافة أى حدث رياضى عالمى؟
دعنى أوضح للقارئ امراً فى غاية الأهمية، وهو أن استضافة الأحداث الرياضية العالمية وخاصة بطولات العالم فى الألعاب الشعبية مثل القدم أو اليد أو الدورات الأولمبية او بطولات العالم للناشئين التى يشارك فيها آلاف من اللاعبين وغيرها لا تتطلب فقط بنية رياضية جاهزة ولكن الأمر يتطلب تكاملا للخدمات التى تقدمها الدولة وأسلوب الحياة فى المجتمع ذاته بكل تفصيلاته الرياضية والصحية والسياحية والثقافية والنقل والمواصلات والطيران والفنادق وشبكات الطرق والكبارى وغيرها الكثير من العوامل ، وهذا الأمر كان مفقوداً فى مصر قبل بزوغ فجر الجمهورية الجديدة، ولذلك فعندما ترى ما يحدث حولك فى الدولة المصرية من تطورات متلاحقة فى جميع المجالات سوف تدرك أن الدولة المصرية تغيرت كلياً وأصبحنا فى مصاف الدول ذات السمعة والصيت العالمى فى كل شيء.
- نريد مزيداً من التوضيح فى هذه النقطة؟
النهضة التى تشهدها مصر حالياً طالت جميع قطاعات الدولة دون استثناء وعلى كافة المستويات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والرياضية والتنموية فى مختلف قرى ومدن ونجوع محافظات الجمهورية بدءا من مد شبكة عملاقة غير مسبوقة للطرق والكبارى إلى حفر قناة السويس الجديدة إلى تطوير البنية التحتية للمياه والكهرباء والصرف الصحى وتشجيع الاستثمارات المحلية والأجنبية والتطوير الشامل لمنظومة قطاع الأعمال والشركات الاستثمارية المملوكة للدولة إلى تطوير شامل للبنية المعلوماتية وشبكات الاتصالات والتحول الرقمى للمجتمع المصرى وتطوير المعاملات الحكومية للتيسير على المتعاملين وتطوير شامل لمنظومة التعليم على مستوى التعليم الأساسى والجامعى فضلا عن التوسع غير المسبوق فى برامج المظلة الاجتماعية التى شملت الملايين من محدودى الدخل وغير القادرين إضافة إلى إطلاق العديد من المبادرات التنموية على غرار مبادرة حياة كريمة وتطوير الخدمات بمختلف القرى المصرية فى شتى المجالات الاجتماعية والرياضية والصحية والتعليمية وشهدت المنظومة الصحية المصرية طفرات غير مسبوقة ليس على مستوى تاريخ الدولة المصرية فقط بل ما لم تشهده أية دولة فى العالم فى سرعة إنجاز تلك القفزات النوعية على مستوى التأمين الصحى والقضاء على فيروس سى والتعامل الاحترافى مع الوباء الذى اجتاح العالم فيروس كورونا وفتح مجالات جديدة للاستثمارات فى مجالات تطوير البنية التحتية المصرية والتى توجت بالعاصمة الإدارية الجديدة والتى ستمثل دون مبالغة عاصمة عالمية على الأراضى المصرية ستجنى ثمارها الأجيال الحالية والأجيال المقبلة بإذن الله، كل هذه الأمور عندما يضاف إليها بنية رياضية غير مسبوقة تتمثل على سبيل المثال فى التطوير الذى شهدته الاستادات الرياضية وفقاً للمواصفات العالمية والصالات المغطاة التى تم إنشاؤها وفقاً لأعلى المواصفات الفنية والمعمارية وكان آخرها الصالات المغطاة التى تم إنشاؤها خصيصاً لاستضافة فعاليات بطولة العالم لكرة اليد والتى استضافتها مصر فى ظروف استثنائية فى ظل انتشار فيروس كورونا بمشاركة 32 دولة فى العاصمة الإدارية وبرج العرب والسادس من أكتوبر واستاد القاهرة الدولى. بالإضافة إلى سلسلة أندية النادى فى السادس من أكتوبر والعاصمة الإدارية وشيراتون والتى ستستكمل خلال الفترة المقبلة فى مختلف محافظات الجمهورية فضلاً عن سلسلة مركز شباب الجزيرة وإنشاء أكثر من 3200 ملعب لكرة القدم فى جميع مراكز الشباب وإنشاء مراكز شباب جديدة ضمن مبادرة حياة كريمة وتطوير العديد من الأسوار والمبانى والملاعب متعددة الأغراض لمراكز الشباب، كما أن البنية الرياضية المصرية توجت برعاية ودعم القيادة السياسية من خلال توجيهات فخامة الرئيس لإنشاء مدينة مصر الرياضية للألعاب الاوليمبية والتى ستنقل الرياضة المصرية إلى مصاف القليل من دول العالم المتقدم التى لديها قدرات وإمكانات رياضية فائقة الجودة تعتمد عليها الأسرة الرياضية الدولية فى استضافة أحداثها ودوراتها الأوليمبية.
تنظيم كأس العالم
- فى ظل الاهتمام الكبير بالمنشآت الرياضية.. وبناء صالات لليد والاعمال الجماعية.. وغيرها من تجهيز الاستادات. فضلا عن تنظيم بطولتى أمم افريقيا للكبار وتحت 23 سنة.. هل مصر قادرة على تنظيم كأس العالم لكرة القدم للكبار؟
لاشك أن مصر حاليا تمتلك صروحا رياضية تؤهلها لاستضافة أكبر البطولات فى كافة الالعاب خاصة أن مصر تبهر العالم فى أى بطولة اضافة الى انها بلد الامن والامان والكل يعشقها ويحلم بزيارتها دائما، نعم قادرون على تنظيم المونديال الكروى والاولمبياد، لا يوجد مستحيل فى سنوات الرئيس السيسي.. وانا اتفق معك لأنه بالفعل تنظيم كأس العالم ودورة الألعاب الأولمبية من الأحلام التى تداعب خيال كل مصرى ومن المؤكد أن الدولة المصرية ستخطط بالفعل فى اللحظة المناسبة لاستضافة مثل هذه الأحداث الكبرى والتجارب والتحديات التى نجحت فيها مصر الجديدة فى البطولات العظمى تؤكد قدرتها على التنظيم واستقبال اى حدث مهما كان حجمه.
- بمناسبة كرة القدم الافريقية والعالمية.. لا يمكن أن ننسى دور سيادتكم فى إنهاء ازمة مقر الكاف.. بماذا تشعر بعد انتهاء تلك الأزمة؟
لابد أن أؤكد أولا أن مصر كانت دائما حريصة على تقديم كافة التسهيلات والتجهيزات لمقر الاتحاد الأفريقى "كاف" وأن هناك جهوداً حثيثة بذلتها الدولة المصرية من أجل التصدى لمحاولات نقل مقر"الكاف" خارج مصر فى إطار خطة الدولة لدعم مقار الاتحادات الدولية فى مصر برصد ميزانية لهذا البند، وتقديم جميع التسهيلات، لاسيما أن وجود مقر اتحاد قارى يمثل إضافة قوية وينعش الاقتصاد بجانب الترويج للسياحة وعدد من المزايا المهمة.
وتصديق البرلمان بالموافقة على اتفاقية المقر بين مصر والاتحاد الأفريقى لكرة القدم، يعد دليلا وتأكيدا على دور مصر الريادى والتاريخى فى قارة أفريقيا والاتفاقية الجديدة تأتى كبديل لاتفاقية المقر السابقة التى تم إبرامها فى نوفمبر 2007 بين الطرفين، خصوصا أنه بعد انتهاء الاتفاقية السابقة، تقدم "كاف" بطلب توقيع اتفاقية مقر جديدة.. خلاصة القول اسم مصر الكبير الذى عاد مجددا مع بناء الجمهورية الجديدة وتولى فخامة الرئيس السيسى لرئاسة الاتحاد الافريقى وإجماع دول أفريقيا على دوره الفعال فى دورته السابقة فتح المجال لنا فى الحفاظ على مقر الكاف وسهل المهمة.. بجد نحن فخورون ومحظوظون بفخامة الرئيس السيسى الملهم الحقيقى لكل النجاحات التى تشهدها مصر بشكل عام والشباب والرياضة بشكل خاص.
الشباب والرياضة من روافد الاقتصاد القومى
قطاع الشباب والرياضة فى عصر الرئيس عبد الفتاح السيسى أصبح من روافد الاقتصاد القومى الحديث الذى رسخه وزرعه زعيم ثورة يونيو ؛ وذلك عندما أعطى توجيهاته بتطوير ودعم البنية التحتية وإطلاق الصروح والقلاع والمدن والمنشآت الرياضية والشبابية العملاقة، وتحسين بناء الانسان والصحة الجسدية للمجتمع كما أنه وفر الأمن والأمان لشعبه وضيوفه فتهافت قيادات الألعاب والاتحادات الدولية من أجل إسناد الأحداث الرياضية لمصر فى الظروف العادية قبل الكورونا والاستثنائية بعد ظهور الفيروس اللعين.
100 ألف فرصة عمل فى مبادرة الرئيس
وصلت مبادرة : «دراجتك ..صحتك» التى أطلقتها وزارة الشباب والرياضة تحت رعاية فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسى مرحلة الإبهار والازدهار، وتطورت بشكل مذهل، وأحدثت ردود فعل إيجابية واسعة فى الشارع الشبابى والرياضى، وتركت انطباعات رائعة فى قلوب الجماهير، وخرجت أصوات تشيد بالمبادرة الرئاسية التى تحولت فى غضون أشهر من انطلاقها إلى مشروع وطنى، مع كل محطة من محطاته يثمر عن مكاسب عديدة ومتنوعة تعكس الأبعاد النبيلة التى من أجلها بارك الرئيس عبد الفتاح السيسى المبادرة الناجحة. وتمثل التدرج السريع للمبادرة فى مراحل منظمة ومرتبة فى إطار كتيبة تنفيذ رائعة أعدها ويشرف عليها د. أشرف صبحى وزير الشباب والرياضة بعقليته الناضجة وحرصه الدائم على التفانى والإبداع فى إطار فكر القائد والرئيس والزعيم عبدالفتاح السيسى، تبلورت المبادرة من «دراجتك.. صحتك» إلى «دراجتك.. دخلك» بالتعاون مع كيانات وأجهزة وطنية فى طرح دراجتك دخلك بهدف توظيف مائة ألف. وتم طرح أول دفعة بهدف توظيف 3 آلاف شاب وتوالت عملية الطرح .
«ستاد القاهرة» ضمن «العظماء الستة»
أعلنت ميرور الانجليزية الصحيفة الكبرى ذائعة الصيت فى وقت سابق عن تواجد ستاد القاهرة الدولى ضمن قائمة الاستادات الستة العظماء المرشحة لاستضافة نهائى دورى أبطال أوروبا حالة نقله ليقام خارج القارة الأوروبية، وضمت القائمة إلى جانب ستاد القاهرة ستادات: ميت لايف ومارسيدس بنز بمدينتى نيويورك واتلانتا الأمريكيتين والملك فهد بمدينة الرياض السعودية وخليفة الدولى بالدوحة وماراكانا فى ريو دى جانيرو بالبرازيل، ويعد هذا الترشيح العالمى شهادة حقيقية ودولية على ارتقاء ستاد القاهرة إلى مكانة العظماء فى العالم وهو الخبر الذى قابله الشارع الرياضى المصرى بحفاوة وارتياح كبير وأكد د.أشرف صبحى معلقا على ذلك، أن هذا شرف كبير وشهادة دولية نعتز ونفخر بها وثمرة دعم لا يتوقف من القيادة السياسية وتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسى مما جعل ستاد القاهرة قلعة عالمية كبرى. وقال د.أشرف صبحى: «أن يتم ترشيح ستاد القاهرة لحدث مثل نهائى الأبطال أمر يشرفنا بكل تأكيد، ودليل دامغ على أن ستاد القاهرة مواكب لمواصفات الاتحاد الأوروبى».
مبادرة «تعاون الجنوب جنوب» تحقق أهدافها الوطنية
أكد د. أشرف صبحى وزير الشباب والرياضة أن الوزارة تحرص على إطلاق العديد من المبادرات بالتعاون مع شباب العالم وكان آخرها مبادرة «تعاون الجنوب جنوب» والتى أطلقتها الوزارة تحت شعار «تعاون الجنوب جنوب» بالتعاون مع الأكاديمية الوطنية للتدريب، ووزارة الخارجية المصرية والعديد من المؤسسات الوطنية. وتستهدف القيادات الشبابية ذات التخصصات التنفيذية المتنوعة والشباب الفاعلين والمؤثرين فى المجتمع المدنى على مستوى القارات الثلاثة أفريقيا، وآسيا وأمريكا اللاتينية. وهنا أريد أن أؤكد أن تلك المبادرة تعد إحدى آليات تنفيذ كل من رؤية مصر 2030 وأجندة أفريقيا 2063 وأهداف التنمية المستدامة 2030، بالإضافة إلى خارطة طريق الاتحاد الافريقى حول الاستثمار فى الشباب، فعلى سبيل المثال لا الحصر تعطى المنحة فرصة متساوية لكلا الجنسين.. وهى تتماشى بذلك مع الهدف الخامس من أهداف التنمية المستدامة 2030، من خلال تمكين الشباب، وعقد الشراكات فى مختلف المجالات وليس فقط على المستوى القارى بل على المستوى العالمى كما يشير الهدف السابع عشر من أهداف التنمية المستدامة. وتعد منحة ناصر للقيادة الدولية استكمالا لجهود الدولة المصرية عقب رئاستها للاتحاد الأفريقى خلال عام 2019 فى القيام بدورها المنوط فى تعزيز دور الشباب الأفريقى من خلال تقديم كافة أشكال الدعم والتأهيل والتدريب، بالإضافة الى تمكينهم فى المناصب القيادية والاستفادة من قدراتهم وأفكارهم، وهذا ما أقره وأعلنه فخامة الرئيس السيسى خلال فعاليات منتدى شباب العالم فى نسخته الثانية 2018 ونسخته الثالثة 2019 حيث دعا إلى تنفيذ مبادرة الاتحاد الأفريقى 2021 لاعداد مليون شاب للقيادة.
وقد تم تنفيذ الدفعة الاولى من منحة ناصر للقيادة فى يونيو 2019 تحت رعاية دولة رئيس الوزراء المصرى الدكتور مصطفى مدبولي، وتمثلت أهم مخرجاتها فى «حركة ناصر الشبابية» التى تتواجد فى عدة دول افريقية تتبنى المبادئ، التى أقرها الآباء المؤسسون لمنظمة الوحدة الافريقية والتى تدعو الى الوحدة والتضامن بين الشعوب الافريقية والشعوب الصديقة التى ساندت القارة الافريقية مثل شعوب أسيا وأمريكا اللاتينية.
أفكار نوعية خارج الصندوق
يقول مسئولون تنفيذيون بأن وزارة الشباب والرياضة لحظة إسناد المهمة إلى د.أشرف صبحى كانت مديونة بنحو 8 مليارات جنيه وأراضيها غالية الثمن كانت مهددة بالسحب والغرامات، ومراكز شبابها وستاداتها وملاعبها ومدنها فى مختلف المحافظات كانت تسكن معظمها الأشباح والغربان!!
وسريعا جدا بدأ الوزير الشاب د.أشرف صبحى مهمته مدعوما بسنوات خبرة وتجارب وعلاقات جعلته المساعد الأول للوزير قبل أن يترك الوزارة ويعود لها وزيرا، ووضع قواعد ومعايير وخططاً واقعية وهادفة، فى إطار فكر القيادة السياسية، واستحدث مربعات نوعية فى الاستثمار وتنمية الموارد، بالتعاون مع أجهزة ومؤسسات الدولة الوطنية، وفتح المجال للأفكار المختلفة والنوعية، واستقبلها بصدر رحب، دون نفسنة أو غيرة؛ فكان الحصاد مذهلا، الحياة دبت فى المدن الشبابية ومراكز الشباب بلا استثناء، بعد تطويرها ودعمها بخريطة أسماء شبابية، بما فى ذلك المحافظات الحدودية، التى أصبحت مسرحا كبيرا يعج بالأنشطة والبطولات على مدار العام بعد سنوات من الهجر، وأرباح بالمليارات أنعشت خزائن الشباب والرياضة كعائد سحرى لفكرة الطرح الاستثمارى التى استحدثها د.أشرف صبحى وهى فكرة عبقرية حولت مراكز ومدن الشباب إلى قلاع اقتصادية، إلى جانب عوائد سلسلة من الأندية الخاصة التى انتشرت بكل المحافظات، وبالنسبة للاستادات التى كاد الصدأ والإهمال أن يحولها إلى عالم النسيان؛ فقد تحولت إلى مشروع وطنى عملاق حقق عوائد بالمليارات، والديون التى كانت تهدد خزانة الشباب والرياضة تم سدادها، والأرباح تضخمت وصارت بالمليارات، والمنشآت التى استقبلت كبرى البطولات القارية والعالمية صارت فى أزهى ثيابها وأبهرت الدنيا كلها، كل ذلك حدث بالفعل بعدما صارت للشباب والرياضة اقتصاديات كبيرة، وكانت آخر الصفقات المبرمة توقيع عقد مع 12 فرعا لبنكى مصر والأهلى المصرى مع مراكز الشباب بإجمالى مليار و200 مليون جنيه لتقفز عوائد الشباب والرياضة واقتصادياتها إلى رقم ضخم جدا، والقادم أفضل لمصر الحديثة فى ظل قيادة سياسية حكيمة للرئيس عبد الفتاح السيسى الذى تعهد لشعبه على قيادة البلاد إلى مربع الإبهار فى كل المجالات ومن بينها الشباب والرياضة.
وزير بدرجة مواطن!
الدكتور أشرف صبحى وزير الشباب والرياضة تشعر وأنت تتحدث معه بأنك مع مواطن مصرى بسيط، دائما يهرب من منطقة الكاميرات والأضواء والشهرة، مهموم دائما بأداء واجبه وإنجاز عمله فى إطار توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسى، يقوم بجولات ميدانية لا تتوقف، ويذهب إلى المناطق النائية والبعيدة المتمثلة فى القرى والنجوع والكفور المتواجدة فى شمال وجنوب وشرق وغرب محافظات مصر للاستماع لطموحات وأحلام ورغبات شبابها ورجالها وشيوخها وبناتها وسيداتها والعمل فورا على تذليل العقبات وتجاوز المشاكل المطروحة فى إطار الإمكانات التى تسخرها الدولة من أجل النهوض والارتقاء بالجمهورية الجديدة التى تشهد قفزة نوعية وتاريخية تسير نحوها بكل قوة متسلحة بصفات إرادية أهمها الصبر والمثابرة والتفتيش عن النجاح.. د.أشرف صبحى فى الوقت نفسه يستحق أن نلقبه بالوزير التكنوقراط لكونه يمتلك العلم والمعرفة والتخصص باعتباره قادما من وسط جموع الوسط الرياضى.. شاهدته فى مواقف كثيرة يتقابل مع قاعدة عريضة من الجمهور على أرض الواقع يحل المشاكل والأزمات ويفكر دوما فى حلول عاجلة ليؤكد أنه وزير بدرجة مواطن جاء للعمل والنجاح وليس للبهرجة والابتسامات الدبلوماسية والتلميع الإعلامى.
صبحى يقتدى بالكبار
أكثر ما يميز د.أشرف صبحى وزير الشباب والرياضة أنه يحمل مميزات لوزراء وكبار سابقين، فهو يشبه أسطورة الكرة طاهر أبو زيد «مارادونا النيل» فى نظافة يده وموضوعيته، وأخذ من المهندس حسن صقر الهدوء والرزانة والتعامل بحكمة قبل إطلاق الرصاصات، وعندما يتحدث تشعر بأنه استنسخ شخصية د.على الدين هلال الرجل الذى يمثل شيئا كبيرا فى قلوب الشباب والأبطال الأوليمبيين، كما أنه يمتلك قدرة فائقة وثقافة غزيرة ومقنعة فى التعامل مع القانون واللوائح، فهو واحد من تلاميذ أسطورة الإدارة والعلم الرياضى د.كمال درويش، كما أنه يعيدنا إلى فترة ولاية أنس الفقى الذى كان حريصا فيها على الوصول إلى أعلى درجات الاستثمار الرياضى، كما أنه اتخذ مميزات الربط بين الرياضة والسياحة وهى من الثمرات التى تركها الراحل د.ممدوح البلتاجى وزير الشباب الأسبق.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.