خوان كارلوس سالاسار من كولومبيا يتولى مهامه كأمين عام للإيكاو

تولَّى خوان كارلوس سالاسار من كولومبيا اليومَ بصفة رسمية منصب الأمين العام للإيكاو، خلفاً للدكتورة فانغ ليو من الصين.
وهو يتولى هذا المنصب كمدير تنفيذي لوكالة الأمم المتحدة المتخصّصة في مجال الطيران المدني حيث تواصل شبكة الطيران الدولية ضمان حركة الأغذية واللقاحات والتجارة الإلكترونية وغيرها من الإمدادات الأساسية والموظفين بكفاءة على المستوى العالمي، وذلك بالرغم من أن قطاع النقل الجوي لا يزال يُعاني بشدّة من فيروس كورونا وتقلّص الطُرق الجوية إلى حدّ كبير والانتعاش البطيء للسفر الجوي والسياحة على المستوى الدولي.
وعلّق سالاسار قائلاً: "إنه لشرف عظيم أن اضطلع بهذا الدور في الوقت الراهن وأن تُتاح لي الفرصة لمساعدة الحكومات والإيكاو على أداء دور هام في إعادة بناء هذا القطاع بشكل أفضل والتعافي من الجائحة العالمية".
ومضى يقول: "ولا نزال نواجه بعض التحديات الكبيرة لاستعادة الربط الجوي العالمي اليوم، وفي ظل وجود العديد من الأقاليم والسكّان في جميع أنحاء العالم التي تواجه صعوبات اقتصادية واجتماعية وعاطفية مستمرة نتيجة لذلك".
والأمين العام سالاسار هو المدير العام السابق للطيران المدني في كولومبيا، وهو يتحدث بطلاقة اللغات الإسبانية والإنجليزية والفرنسية ولديه إلمام بأساسيات اللغة العربية. ولديه خبرة لأكثر من 26 عاماً في مجال الطيران المدني والسياسة العامة وإدارة المنظمات الكبيرة والمعقّدة، ويعتزم العمل بشكل وثيق مع مجلس الإيكاو للمضي في تعزيز النُظُم الإدارية للمنظمة وإطارها الأخلاقي واستعراض الهيكل التنظيمي للأمانة العامة وبناء برنامج للتحوّل الرقمي وتحديث أساليب عمل المنظمة لمواكبة الابتكارات في مجال الطيران.
كما وعد بمواصلة تعزيز الحضور العالمي للإيكاو من خلال مكاتبها الإقليمية ودعم الأولويات الإقليمية الرئيسية، والعمل على بذل جهود خاصة من خلال المنظمة لدعم الدول النامية التي عانت من الآثار المدمّرة للجائحة. وستعمل المنظمة على تقديم المزيد من الدعم للدول الأعضاء في تنفيذ "خطة كورسيا" وغيرها من أنشطة بناء القدرات التي تهدف إلى التعويض عن الكربون ومبادرات خفض الانبعاثات الناجمة عن الطيران المدني الدولي.
وأضاف: "من المهم أن تظل الإيكاو شريكاً رئيسياً لبلدان العالم أثناء عملها مع هذه الوكالة للتعافي من الجائحة والطيران معاً في أجوائها لتحقيق المنفعة المتبادلة وتحقيق التحسين المستمر للقواعد وممارسات الطيران العالمية التي تحافظ على سلامة وأمن وكفاءة واستدامة تلك الأجواء كما يتوقعه العالم. وسأعمل أيضاً على تعزيز الابتكار داخلياً وتحسين الكفاءة التي تُمكّن الإيكاو من أداء دورها الهام في وضع القواعد القياسية وضمان التحسّن المستمر لمستوى عملها في مساعدة الحكومات وقطاع الطيران والمجتمع المدني على العمل الفعِّال والمُجدي للتشاور والتنسيق وتحقيق توافق الآراء."
وقد عُيِّن السيد سالاسار أميناً عاماً للايكاو في فبراير من هذا العام من قِبل مجلس الإيكاو بعد إجراء تقييم شامل لعدد من المرشحين الدوليين.
وصرّح سالفاتوري شاكيتانو رئيس مجلس الإيكاو قائلاً: "يسُرّ مجلس الإيكاو أن يرحّب سالاسار وهو يتولى بصفة رسمية دوره الجديد، وبصفتي رئيساً للمجلس، أتطلّع إلى العمل معه للمساعدة على تحديث الإيكاو وجعلها وكالة أكثر مُواكبةً للعصر وأكثر كفاءة في خدمة دولها الأعضاء ال 193". كما أعرب الرئيس عن خالصِ تقدير المجلس للأمينة العامة السابقة للإيكاو، الدكتورة فانغ ليو، معترفاً بتفانيها ومساهماتها للمنظمة خلال مدتيْ عملها بوصفها الأمينة العامة للإيكاو.