تنطلق غدًا الجمعة منافسات بطولة كأس الأمم الأوروبية "يورو 2020" التي قرر الاتحاد الأوروبي لكرة القدم "يويفا"، إقامتها خلال الفترة من 11 يونيو الجاري، وحتى 11 يوليو المقبل، في 11 مدينة مختلفة، وذلك احتفالًا بمرور 60 عامًا على تنظيم النسخة الأولى من المسابقة عام 1960. وكان من المقرر أن تقام البطولة الأوروبية في صيف عام 2020، إلا أن جائحة فيروس كورونا، تسببت في تأجيلها لمدة عام كامل، لتقام في صيف 2021، ولكن بنفس المسمى "يورو 2020"، وذلك بمشاركة 24 منتخبا تم تقسيمها إلى ست مجموعات. وتضم المجموعة الأولى منتخبات "إيطالياوتركيا وويلز وسويسرا"، والثانية منتخبات "الدانمارك وبلجيكا وفنلندا وروسيا"، فيما تضم المجموعة الثالثة منتخبات "هولنداوأوكرانيا والنمسا ومقدونيا الشمالية" أما المجموعة الرابعة فتضم "إنجلتراوكرواتيا وأسكتلندا وجمهورية التشيك" ويلعب في المجموعة الخامسة منتخبات "إسبانيا والسويد وبولندا وسلوفاكيا"، في حين تضم المجموعة السادسة والأخيرة منتخبات "البرتغالوفرنسا والمجر وألمانيا". وبالنظر إلى منتخبات المجموعة السادسة (مجموعة الموت) ليورو 2020، فإنها تضم ألمانيا (بطل مونديال 2014) وفرنسا (بطل مونديال 2018) والبرتغال (بطل يورو 2016)، وكل منها من منتخبات الصف الأول بأوروبا، إضافة إلى منتخب المجر. وتقام مباريات المجموعة السادسة في مدينتي بودابست في المجر، وميونيخ في ألمانيا، حيث يلتقي في الجولة الأولى يوم 15 يونيو، المنتخب المجري مع نظيره البرتغالي في بودابست، فيما تلعب ألمانيا مع فرنسا في ميونيخ. أولا: منتخب ألمانيا توجت ألمانيا باللقب أعوام 1972 و1980 و1996، وتعد أكثر المنتخبات فوزا بالبطولة الأوروبية مع إسبانيا، وتأتي فرنسا بعدهما ببطولتي عام 1984 و2000. ويعد منتخب ألمانيا "المانشافت" الأنجح في تاريخ البطولة، ليس فقط لأنه أكثر من توج باللقب، لكن لأنه أكثر المنتخبات وصولا إلى المباراة النهائية في 6 مناسبات، ولأنه أكثر الفرق تحقيقاً للوصافة، مثل الاتحاد السوفيتي السابق 3 مرات. كما تواجد "المانشافت" في المربع الذهبي للبطولة في 9 نسخ، وهو أكثر المنتخبات مشاركة في تاريخ البطولة برصيد 12 مشاركة من أصل 15 بطولة. وتصدر منتخب الماكينات الألمانية المجموعة الثالثة في التصفيات ب7 انتصارات من 8 مباريات، بفارق نقطتين عن نظيره الهولندي وتأهل بأمان إلى نهائيات الأمم الأوروبية "يورو 2020". ويأمل يواكيم لوف المدير الفني لمنتخب ألمانيا في وداع المانشافت بعد 15 عامًا بأفضل طريقة، فالمدرب المخضرم سيترك منصبه لهانز فليك عقب نهاية البطولة، وسيحاول أن يمسح ذكريات الفشل في مونديال 2018 والخروج من الدور الأول بتحقيق مسيرة ناجحة في "يورو 2020" والتتويج بالبطولة. ويتصدر لاعبو فريق بايرن ميونيخ صاحب السداسية العام الماضي قوام المنتخب الألماني، ويسعى لوف لتجهيز نجومه الشباب الذين يشاركون في أول حدث كروي كبير في مسيرتهم، مثل ليروي ساني وتيمو فيرنر وكاي هافيرتز وسيرج جنابري. وتضم قائمة "المانشافت" نخبة من النجوم على رأسهم مانويل نوير وتوماس مولر وتوني كروس وجوشوا كيميتش وإلكاي جوندوجان وغيرهم. ثانيا: منتخب فرنسا ظهر المنتخب الفرنسي في بطولات اليورو في 9 نسخ وحصد اللقب مرتين، الأولى عام 1984 بقيادة ميشيل بلاتيني، والثانية عام 2000 بقيادة ديشامب المدرب الحالي للديوك، وحل منتخب فرنسا بالمركز الرابع مرتين في نسختي 1960 و1996. و"منتخب الديوك" أكثر من حقق انتصارات في بطولة واحدة، فقد فاز ب5 مباريات في 3 نسخ، 1984 و2000 و2016، يشاركه في هذا الرقم القياسي منتخب إسبانيا في نسخة 2008. وتأهل المنتخب الفرنسي ليورو 2020 بعد أن تصدر مجموعته ب7 انتصارات من 8 مباريات مثل الألمان. ويقود ديديه ديشامب المنتخب الفرنسي كمدير فني، وتعرض ديشامب على مدار سنوات لانتقادات حادة بسبب استبعاد كريم بنزيمة نجم ريال مدريد الإسباني، ولكنه سيدخل البطولة بكتيبة مدججة بالنجوم، بينهم مهاجم ريال مدريد المتألق. ويصبح ديشامب ثاني مدرب في التاريخ يحصد لقبي كأس العالم واليورو ليصبح بطل العالم وبطل أوروبا في وقت واحد، بعد الإسباني فيسنتي ديل بوسكي الذي حقق هذا الإنجاز لأول مرة مع منتخب بلاده في مونديال 2010 ثم يورو 2012. كما أنه قد يكون ثاني شخص في التاريخ يتوج باليورو كلاعب وكمدرب، ليعادل إنجاز بيرتي فوجتس مع ألمانيا كلاعب في 1972 وكمدرب في 1996، فقد توج باللقب مع فرنسا كلاعب في 2000. ويضم المنتخب الفرنسي بطل العالم كوكبة من النجوم، على رأسهم العائد كريم بنزيمة وبول بوجبا وكيليان مبابي ونجولو كانتي وعثمان ديمبلي وأنطوان جريزمان. ثالثا: منتخب البرتغال: ثالث منتخبات المجموعة السادسة في بطولة "يورو 2020"، هو المنتخب البرتغالي حامل اللقب الذي يملك رقمًا مميزًا بالتأهل من مرحلة المجموعات للمراحل الإقصائية كأكثر المنتخبات، مع ألمانيا، في 7 مناسبات، لكنه ينفرد برقم قياسي مختلف، وهو التأهل للأدوار النهائية في 7 مشاركات متتالية. كما يملك منتخب البرتغال رقما قياسيا سلبيا وهو كونه أكثر المنتخبات لعبا ضد بطل البطولة، وقد حدث ذلك في 5 نسخ (1984، 2000، 2004 "مرتين"، 2012 ). وتأهل المنتخب البرتغالي للدفاع عن لقبه بعدما احتل وصافة مجموعته بالتصفيات برصيد 17 نقطة بفارق 3 نقاط عن المتصدر منتخب أوكرانيا، وذلك من 5 انتصارات وتعادلين وهزيمة واحدة. ويقود فرناندو سانتوس منتخب البرتغال، ويملك العديد من الخيارات في خط الوسط والهجوم، فخط هجومه قد يكون ضمن الأقوى في البطولة، وسيحاول المدير الفني إيجاد طريقة للاستفادة من قدرات كل من ديوجو جوتا وجواو فيليكس وبرونو فرنانديز وبرناردو سيلفا وأندريه سيلفا بجوار النجم كريستيانو رونالدو. وقاد المدرب العجوز البرتغال في 82 مباراة، فاز في 51 وتعادل 19 وانهزم في 12 مناسبة. رابعا: منتخب المجر يشارك المنتخب المجري في بطولة كأس الأمم الأوروبية للمرة الرابعة في تاريخه وأبرز إنجازاته برونزية نسخة 1964، وهو صاحب أطول فجوة زمنية بين مشاركتين في البطولة من 1972 حتى 2016. وفي التصفيات فازت المجر على كرواتيا وويلز، فيما خسرت مرتين أمام سلوفاكيا لتكتفي بالمركز الرابع، بعد الهبوط في دوري الأمم الأوروبية، انتصر المنتخب المجري على منافسين أفضل منه في التصنيف مثل تركيا وصربيا، ليتأهل إلى اليورو مستفيدا من نظام التصفيات الجديد. ويقود الإيطالي ماركو روسي منتخب المجر فنيا، ولعب أقل عدد من المباريات مع فريق بهذه المجموعة القوية، فقط 28 مباراة، فاز في 15 وخسر 9 وتعادل في 4 مباريات. والمنتخب المجري يضم نجما شابا وهو دومينيك سوبوسلاي لاعب لايبزيج الألماني وقد يكون أحد مفاجآت البطولة.
