وصل رئيس المجلس الرئاسى الليبى محمد المنفي، اليوم فى زيارة رسمية إلى العاصمة الإماراتية أبوظبى تمتد حتي الغد، لمناقشة سبل التعاون بين البلدين. وقالت وسائل إعلام محلية إنه رافق المنفى خلال الزيارة وزيرة الخارجية بحكومة الوحدة الوطنية نجلاء المنقوش ورئيس المخابرات العامة حسين العائب. ولم تصدر بيانات رسمية من المجلس الرئاسى أو حكومة الوحدة الوطنية تكشف كواليس الزيارة أو الملفات التى ستناقشها. وزيارة المنفى تعد الأولى له إلى الإمارات، لكنها الثانية للسلطة الجديدة فى ليبيا بعد جولة خليجية أجراها رئيس حكومة الوحدة الوطنية عبدالحميد الدبيبة بداية أبريل الماضي. من ناحية أخرى أكد وفد ليبيا الدائم لدى الأممالمتحدة أن البلاد تكبدت خسائر جراء قيام بعض الدول بوضع اليد على بعض الأصول الليبية الثابتة واستثماراتها العقارية مستغلة الظروف السياسية والاستثنائية التى تمر بها ليبيا. وقال نائب المندوب المكلف لدى البعثة الليبية موسى الشرع فى كلمته خلال فعاليات الدورة ال ( 32 ) المعنية بمكافحة الفساد التى عقدت بنيويورك أنه بالرغم من الجهود الوطنية المبذولة فى مجال مكافحة الفساد إلا أن حالات الصراع وعدم الاستقرار التى مرت بها ليبيا خلال السنوات الماضية خلقت بيئة لنهب وتهريب أموال الشعب الليبى خارج البلاد وخسائر تكبدتها ليبيا جراء قيام بعض الدول بوضع اليد على بعض الأصول الليبية الثابتة واستثماراتها العقارية مستغلة الظروف السياسية والاستثنائية التى تمر بها البلاد, ما جعل قضية الأموال المهربة والمنهوبة والأصول الليبية بالخارج تتربع على هرم أولويات السلطات الليبية بحسب بعثة ليبيا لدى الأممالمتحدة. وأكد الشرع أن الجهود الوطنية مهما عظمت تحتاج إلى تعاون دولى مشترك يسندها وتفاعل إيجابى من قبل سلطات الدول التى هُربت لها هذه الأموال، داعيًا المجتمع الدولى إلى بذل أقصى جهد ممكن لتنفيذ قرارات الأممالمتحدة المعنية بمكافحة الفساد بما فيها القرارات التى تحث على تعزيز التعاون الدولى لكبح التدفقات المالية غير المشروعة واستردادها من أجل تعزيز التنمية. وفى إطار جهود المغرب لدفع المصالحة الليبية استقبل وزير الخارجية المغربى ناصر بوريطة بشكل منفصل اثنين من المسئولين الليبيين رفيعى المستوى يمثلان شرق وغرب البلاد. وذكرت الرباط أن الشخصيتين وصلتا إلى المغرب للتباحث حول تعيينات رئيسية فى ليبيا تشمل خصوصًا حاكم المصرف المركزى والمفوضية العليا للانتخابات والمحكمة العليا. والتقى بوريطة بشكل منفصل مع رئيس المجلس الأعلى للدولة فى ليبيا (غرب) خالد المشرى ورئيس البرلمان الليبى فى طبرق (شرق) لمواكبة الحوار الليبى ودعم فرص التواصل والحوار بين مختلف الفرقاء .. وبحث المشري مع بوريطة آخر مستجدات الحوار السياسى الليبى بمساراته المختلفة وسبل إنجاح الانتخابات وإجرائها فى موعدها المحدد .