يعتقد الكثير من المسلمين أن ليلة ال 27 من رمضان هي ليلة القدر، وهو اعتقاد خاطىء حيث أخفاها الله لعدة أسباب. وقال الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق، عبر موقع دار الإفتاء أن حكمة الله اقتضت أن يُخفي ليلة القدر في رمضان ليجتهد الصائم في طلبها وخاصة في العشر الأواخر منه ويوقظ أهله كما كان يفعل رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم؛ أملًا في أن توافقه ليلة القدر التي قال الله تعالى فيها: ﴿لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ تَنَزَّلُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِمْ مِنْ كُلِّ أَمْرٍ سَلَامٌ هِيَ حَتَّى مَطْلَعِ الْفَجْرِ﴾ [القدر: 3-5]. وأوضح أنها تكون حظه من الدنيا وينال رضاء الله في دنياه وفي آخرته؛ لذلك أخفى الله ليلة القدر في أيام شهر رمضان؛ حثًّا للصائمين على مضاعفة العمل في رمضان، وقد كان النبي صلى الله عليه وآله وسلم يجتهد في طلبها في العشر الأواخر من رمضان. وحددت دار الإفتاء المصرية، الليالي الوترية في رمضان، قائلة «تحروا فيها ليلة القدر.. بلّغنا الله وإياكم ثوابها وفضلها»، وهي: ليلة 21 تبدأ من مغرب الأحد 2-5-2021م حتى فجر الإثنين 3-5-2021م ليلة 23 تبدأ من مغرب الثلاثاء 4-5-2021م حتى فجر الأربعاء 5-5-2021م ليلة 25 تبدأ من مغرب الخميس 6-5-2021م حتى فجر الجمعة 7-5-2021م ليلة 27 تبدأ من مغرب السبت 8-5-2021م حتى فجر الأحد 9-5-2021م ليلة 29 تبدأ من مغرب الإثنين 10-5-2021م حتى فجر الثلاثاء 11-5-2021م وقال الشيخ علي جمعة: « قد اختلف الفقهاء في تعيينها، ونظرًا للخلاف القائم بين العلماء ينبغي للمسلم ألا يتوانى في طلبها في الوتر من العشر الأواخر». وأضاف أنه قد ورد في فضل إحيائها أحاديث، منها ما رواه البخاري ومسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: «مَنْ قَامَ لَيْلَةَ الْقَدْرِ إِيمَانًا وَاحْتِسَابًا غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ».أما بالنسبة للدعاء المأثور إذا أكرم الله المسلم بهذه الليلة فعن عائشة رضي الله عنها قالت: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ، أَرَأَيْتَ إِنْ وَافَقْتُ لَيْلَةَ الْقَدْرِ، بِمَ أَدْعُو؟ قَالَ: «قُولِي: اللَّهُمَّ إِنَّكَ عَفُوٌّ تُحِبُّ الْعَفْوَ فَاعْفُ عَنِّي» أخرجه الترمذي وصححه، والنسائي وابن ماجه وأحمد، وصححه الحاكم. اقرأ أيضا|ما حكم الشرع في صيام من غاب عنه بصره وسمعه؟.. «الإفتاء» تجيب