عواصم - وكالات الأنباء: تسابق دول العالم الزمن لمكافحة فيروس كورونا المستجد بالتطعيم وتوزيع اللقاحات المضادة للفيروس، فى وقت يستمر فيه تأرجح نسبة الإصابات بالفيروس حول العالم بين الزيادة والنقصان. ففى الولاياتالمتحدة، أعلنت الهيئات التنظيمية الرئيسية للقطاع الصحى الأمريكي، أن الولاياتالمتحدة ستستأنف استخدام لقاح شركة جونسون آند جونسون للوقاية من كوفيد-19. وذكرت إدارة الغذاء والدواء أن القرار جرى بأثر فوري، بينما تم التمهيد لاستئناف التطعيم باللقاح أمس. كما ذكرت المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها أن الولاياتالمتحدة أعطت ما يزيد على 222 مليوناً جرعة لقاح للوقاية من كورونا. وقالت المراكز الأمريكية إن ما يزيد على 137 مليونا شخصا تلقوا جرعة واحدة على الأقل فيما حصل أكثر من 91 مليونا على الجرعتين حتى، أمس الأول. ويشمل إحصاء المراكز الأمريكية لقاحى موديرنا وفايزر/بيونتك من جرعتين وكذلك لقاح جونسون آند جونسون الذى يؤخذ جرعة واحدة. وعلى ضوء الإجراءات الاحترازية التى تتبعها الولاياتالمتحدة ، من المقرر ان يوجد 200 شخص فقط داخل قاعة مجلس النواب الأمريكى يوم الأربعاء المقبل عندما يلقى الرئيس جو بايدن أول خطاب له أمام جلسة مشتركة للكونجرس بمجلسيه النواب والشيوخ. وفى ألمانيا، دشن قانون جديد يفرض قيودا موحدة على مستوى البلاد لاحتواء جائحة كورونا فى المناطق التى تنتشر فيها العدوى، حيز التنفيذ، السبت. ويتم تفعيل ما يعرف باسم «مكابح الطوارئ» عندما يصل معدل الإصابة فى منطقة معينة إلى 100 إصابة لكل 100 ألف نسمة خلال أسبوع على مدار 3 أيام متتالية. وتشمل الإجراءات إغلاق الأماكن الثقافية، وتشديد طفيف لقيود الاختلاط، وحظر التجوال من الساعة 10 مساء حتى الساعة 5 صباحا، وهو العنصر الأكثر إثارة للجدل. وفى بريطانيا، كشفت مجموعة أوكسفورد للقاحات ، خططها لإنتاج لقاحات مخصصة لمكافحة السلالات المتحورة من فيروس كورونا المستجد. وتوقع مدير المجموعة البروفيسور أندرو بولارد، أن تكون اللقاحات المطورة لمواجهة السلالات الجديدة جاهزة بحلول سبتمبر المقبل. وسجلت المملكة المتحدة أكثر من 4 ملايين إصابة بفيروس كورونا، توفى منهم 127 ألفا، فيما انخفض معدل الإصابات اليومية من قرابة 70 ألفا فى يناير الماضي، إلى أقل من 3 آلاف فى الأيام الأخيرة. وقالت وسائل إعلام محلية إن أكثر 33 مليون بريطانيا حصلوا على جرعة واحدة على الأقل من لقاحات كورونا. وفى الهند، وجهت عدة مستشفيات فى نيودلهي، نداءات استغاثة من أجل الحصول على إمدادات طارئة للأكسجين اللازمة لغرف العناية المركزة، لإنقاذ مرضى فيروس كورونا. وتسارع الهند، عن طريق الجو والقطارات والبر، من أجل نقل كميات كبيرة من الأكسجين الطبى إلى المستشفيات فى عاصمتها نيودلهي، ومناطق أخرى تضررت بشدة من الارتفاع القياسى فى عدد الإصابات. وأعلنت وزارة الصحة الهندية، أمس، أن عدد حالات الإصابة بفيروس كورونا زادت على 364 حالة خلال 24 ساعة، مسجلة رقما قياسيا جديدا للإصابات على مستوى العالم لليوم الثالث على التوالي، فى الوقت الذى ناشد به العديد من المستشفيات فى البلاد ذات الكثافة السكانية العالية الحصول على إمدادات من الأكسجين. وتواجه الهند موجة ثانية عاتية من الجائحة شهدت معدلاً بلغ وفاة كل 4 دقائق فى دلهي، بينما يتداعى النظام الصحى بالعاصمة التى تعانى نقصاً فى التمويل..ونشرت الحكومة طائرات عسكرية وقطارات لجلب الأكسجين من مناطق بعيدة إلى دلهي، وأظهرت لقطات تلفزيونية شاحنة أكسجين تصل إلى مستشفى باترا بالعاصمة بعد نداء استغاثة قال فيه إنه لم يعد لديه أكسجين يزوّد به 260 مريضاً إلا ما يكفى لتسعين دقيقة فقط. وتوصى الولاياتالمتحدة حالياً بعدم السفر إلى الهند حتى للأشخاص الذين تلقوا اللقاح، فى حين أضافت بريطانياالهند على قائمتها الحمراء، وحظرت هونج كونج ونيوزيلندا الرحلات مع هذا البلد.