أكد صندوق النقد الدولي، أن البنوك المركزية في البلدان التي تتمتع بقدر أكبر من المرونة في أسعار الصرف، وإطار محدد لاستهداف التضخم، وشفافية أكبر للبنك المركزي، وسياسة مالية مستندة على قواعد، قامت بتخفيض أسعار الفائدة بصورة أكبر عن غيرها من الدول. اقرأ أيضا: صندوق النقد الدولي: 361.8 مليار دولار حجم الاقتصاد المصري وأضاف أن ذلك على عكس الحال في برامج شراء الأصول، لا ترتبط التصنيفات الائتمانية السيادية بحجم التخفيضات التي تتم في أسعار الفائدة. يذكر أن لجنة السياسة النقدية بالبنك المركزي المصري، خفضت أسعار الفائدة بنسبة 4% خلال العام الماضي 2020، رغم أزمة انتشار جائحة فيروس كورونا (كوفيد-19). وأشاد صندوق النقد الدولي، وقتها بالسياسة النقدية التي ينفذها البنك المركزي المصري، والتي تتسم بطابع تيسيري ملائم. ورحب صندوق النقد بقيام البنك المركزي المصري، بتخفيض أسعار الفائدة التي أجراها البنك المركزي المصري، لزيادة دعم التعافي الاقتصادي في سياق معدلات التضخم المنخفضة. وأشار صندوق النقد، إلى أن ارتفاع سعر صرف الجنيه المصري بدرجة محدودة في أعقاب ارتفاع تدفقات رؤوس الأموال الداخلة، مؤكدًا على أن استمرار مرونة سعر الصرف يساعد على استيعاب الصدمات الخارجية، ولايزال النظام المصرفي المصري يتمتع بالسيولة والربحية والرسملة الجيدة. وأوضح صندوق النقد الدولي، أن السياسة المالية تركز بشكل ملائم في السنة المالية 2020/2021 على دعم الأولويات العاجلة لقطاع الصحة، وحماية الفئات الأكثر تعرضا للمخاطر، ودعم القطاعات المتأثرة بالجائحة ومع ذلك تستهدف السلطات تحقيق فائض أولى لا يقل عن 0.5 % من الناتج خلال العام الحالي. وتعد برامج شراء الأصول (APPs) والتخفيض التقليدي لأسعار العائد الأساسية، أداتان رئيسيتان للسياسة النقدية في الأسواق الناشئة تم استخدامهما لمواجهة اضطراب الأسواق المالية وتقليل عمق الركود خلال الأشهر الأولى من الوباء. وأشار صندوق النقد، إلى أن نحو 27 دولة من الأسواق الناشئة والاقتصادات النامية أطلقت برامج شراء الأصول، وأعلنت الغالبية العظمى من البلدان أن مشترياتها اقتصرت على السندات الحكومية. كما أعلن عدد قليل فقط عن شراء سندات الشركات أو البنوك مثل البرازيل، وتشيلي، والمجر، وموريشيوس، ويمكن تقييم فعالية برامج شراء الأصول من خلال النظر في ما إذا كانت عوائد السندات الحكومية قد انخفضت مع إطلاق هذه البرامج. وأكد صندوق النقد الدولي، أن أثر الأخبار الاقتصادية في الاقتصادات المتقدمة ينتقل إلى الأوضاع المالية في الأسواق الناشئة من خلال قناة التجارة "trade channel"، حيث تعمل الأخبار الاقتصادية في الاقتصادات المتقدمة على تغيير الظروف الاقتصادية وفرص الاستثمار في الأسواق الناشئة. وقال صندوق النقد، إن الأخبار الجيدة حول النشاط الاقتصادي الأمريكي من شأنها أن ترفع أسعار الفائدة الأمريكية طويلة الأجل على جميع آجال الاستحقاق، كما تعمل على تقليل حالة عدم اليقين العالمي، الذي يتم قياسه بواسطة مؤشر تقلبات بورصة خيارات مجلس شيكاغو (VIX- Chicago Board Options Exchange Volatility Index) ، ويؤدي ذلك إلى ارتفاع اسمي للدولار. وأشار صندوق النقد، إلى أنه على الرغم من أن الأخبار الاقتصادية الأمريكية الجيدة تقلل من قيمة عملات الأسواق الناشئة في المتوسط إلا أنها بالتوازي مع انخفاض مؤشر VIX تنخفض علاوة التخلف عن السداد في الأسواق الناشئة على الديون المقومة بالدولار (مؤشر سندات الأسواق الناشئة)، وتتدفق رؤوس أموال المحفظة إلى الأسواق الناشئة، كما كان تأثير الأخبار الإيجابية حول لقاحات كوفيد - 19 إيجابيًا في الاقتصادات المتقدمة. وأوضح أن عوائد الولاياتالمتحدة الاسمية طويلة الأجل ترتفع عندما يأتي معدل التضخم الأمريكي أعلى من المتوقع، ولا يوجد دليل على تأثير معدل التضخم على متوسط أسعار الصرف في الأسواق الناشئة، أو أسعار الأسهم.