أعلن وزير الدفاع الفرنسي إيف لودريان أمس، تأييده لتولى المجلس العسكرى الانتقالي زمام الأمور في تشاد، واعتبر لودريان أنها خطوة ضرورية لاستتباب الأمن في خضم »ظروف استثنائية» مع توجه المتمردين نحو العاصمة. وكان الجيش قد أعلن فى بيان تولي القائد الأعلى للقوات المسلحة محمد إدريس ديبي نجل الرئيس التشادى الراحل زمام الأمور فى البلاد بعد مقتل والده متأثرًا بجراح أصيب بها خلال زيارته لجبهة القتال ضد المتمردين. كما ذكر ميثاق انتقالي نشر أمس الأول على الموقع الإلكتروني للرئاسة أن الجنرال محمد تولي «مهام رئيس جمهورية». وأوضح الميثاق، أن المجلس العسكري الانتقالي هو أعلى جهاز لإدارة الفترة الانتقالية، والتى مدتها 18 قابلة للتجديد مرة واحدة، بعد موافقة ثلثى الأعضاء،. كما نص الميثاق الانتقالي، على إنشاء مجلس وطني كبرلمان انتقالى من 69 عضواً، يتم تعيينهم من قبل رئيس المجلس الانتقالي . وبالرغم من احتجاج المعارضة وعدد من الجنرالات على تولى محمد إدريس للحكم، ورغم ما يقضى به الدستور التشادي بتولي رئيس البرلمان مؤقتا رئاسة البلاد في ظروف مماثلة، إلا أن وزير الدفاع الفرنسي قال إن موافقة رئيس البرلمان هارون كابانى على تشكيل المجلس الانتقالى يبرر سيطرة الجيش على زمام الأمور. وذكرت وكالة رويترز للأنباء أن المعارضة السياسية أدانت تولى الجيش لسلطة البلاد فيما دعا اتحاد العمال لتنظيم إضراب. وتأتي تصريحات لودريان تزامنا مع إعلان البرلمان التشادي دعمه لإعلان تشكيل مجلس عسكري انتقالي في البلاد، عقب مقتل الرئيس إدريس ديبي. وقال البرلمان في بيان بعد انعقاده برئاسة هارون كبادي، إن «وفاة الرئيس ديبى وضعت كامل البلاد فى حالة اضطراب»، مشيرا إلى أنه «أحيط علما بقرار المجلس العسكرى بحل الجمعية الوطنية ». وأكد دعمه بوضوح لقرار تشكيل المجلس العسكرى فى ظل الظروف العسكرية والأمنية والسياسية فى البلاد، معربًا عن تأييده للمجلس العسكرى ورئيسه الفريق محمد إدريس ديبي، آملا في اتخاذ كافة الإجراءات التى تضمن عيش التشاديين فى أمن وسلام . من ناحية أخرى، يستعد المتمردون فى تشاد للهجوم على العاصمة نجامينا، ما يهدد بوقوع مزيد من الاضطرابات فى دولة حيوية للجهود الدولية الرامية لقتال المتشددين فى أفريقيا،. ورفضت قوات «جبهة التغيير والوفاق» المتمردة خطط المجلس العسكري.