span style="font-family:" Times New Roman",serif"انتشر في الفترة الأخيرة على وسائل التواصل الاجتماعي شائعة تربط ما بين الحوادث التي شهدها الشارع المصري مؤخرا وما بين موكب الممياوات وغضب ملوك مصرالقديمة وإطلاقهم لعنة الفراعنة التي تسببت في تلك الحوادث . span style="font-family:" Times New Roman",serif"وذكر بعض المهتمين بالموضوع أن تلك اللعنة عبارة عن طلاسم وضعها المصري القديم بحيث سخرت مردة من الجن القوى لحماية ممياوات ملوك الفراعنة ولكن العلم كان له رأي أخر حيث أكد الدكتور بسام الشماع خبير آثار مصر القديمة أن موكب الممياوات حدثا فريد و انه لا يوجد شيء اسمه لعنة الفراعنة وهذه خزعبلات وجهل وتزييف للتاريخ والوعي المصري والإنساني كذلك محض اختراع من هوليود والسينما العالمية في الأفلام ليس إلا كما انه اختراع من الصحافة الأوروبية التي بدأت بالكتابة في هذا الموضوع. span style="font-family:" Times New Roman",serif" وأشار الشماع إلى أن أسباب ما يحدث من حوادث ومواقف عند افتتاح المقابر والتوابيت له أكثر من تفسير علمي وطبي ولا علاقة لها بلعنة المومياوات ويوجد أكثر من موقف حدث يدل على أن هذه اللعنة مجرد خرافة ومنها. span style="font-family:" Times New Roman",serif" ما حدث في مقبرة توت عنخ إمن وهى المقبرة (رقم 62) بوادي الملوك بالبر الغربي من الأقصر عندما أكتشف "هاورد كارتر" المقبرة وهو أول من دخلها كان ذلك عام (1922م) ولم يحدث له شئ بل توفى عام (1939م) أى أنه قد عاش بعد دخول المقبرة واكتشافها ب (17 سنة) ولو كان يوجد هناك لعنة فراعنة أو لعنة مومياوات كما يزعمون لكان مات بعد دخول المقبرة مباشرةً. span style="font-family:" Times New Roman",serif"كذلك أول من أكتشف سلالم مقبرة "توت عنخ إمن" سلمه {"كان طفل صغير أقصرى يبلغ من العمر 12 عام وأسمه حسين عبد الرسول" وقد أكتشف المقبرة عندما كان ينقل الماء للعمال المسؤولين عن التنقيب في هذا المكان تحت قيادة هاورد كارتر. span style="font-family:" Times New Roman",serif"وقد توفى هذا الطفل وكان كبير في السن أي بعد اكتشاف المقبرة بسنوات عديدة فلو كان هناك لعنة لكان مات بعد فتح المقبرة واكتشافها مباشرةً. أما بالنسبة ل "اللورد كارنارفون" وهو الممول المالي لاكتشافات "هاورد كارتر" وقد كان أسمه مُتعلق بالملك "توت عنخ إمن" بشكل كبير وقد توفى بشهور قليلة بعد اكتشاف المقبرة وبعد هذا بدأت من جديد قصة لعنة الفراعنة في الظهور مرة أخرى ولكن الحقيقة أنه توفى على أثر إصابته ب "تسمم في الدم" وكان متواجد في مصر بصفة كبيرة ودائمة لأنه كان مريض ونصحه الأطباء بأن جو مصر سوف يُقلل من مرضه ويرفع من نسبة شفاؤه. span style="font-family:" Times New Roman",serif"وأضاف الشماع أن افتتاح مقبرة "توت عنخ إمن" حضره حوالي "26 شخص" منهم "6 أشخاص" فقط ماتوا في خلال "10 سنوات" من افتتاح المقبرة وهذا يؤكد أن لعنة الفراعنة مجرد خُرافات وخزعبلات لا أساس لها من الصحة أم عن السبب الأساسي في تسبب المومياوات في حدوث موت بعض الأشخاص أو بعد الحوادث بعد فتح المقابر أو العثور على المومياء فهذا يعود لبعض أسباب طبية وعلمية عديدة منها أن بعض المومياوات تحتوى على أنواع العفن مثل (aspergillus niger) و (aspergillus flavus) وهذان النوعان من العفن تؤدى إلى وجود نوع الحساسية في الجسم وتؤدى إلى نزيف في الرئة. span style="font-family:" Times New Roman",serif"وبعض الحوائط بالمقابر أكتشف عليها نوع من أنواع البكتيريا تُهاجم الجهاز التنفسي مثل (pseudomonas) و (staphylococcus). كذلك وقد وجد في التوابيت المُغلقة بعد اكتشافها تركيزات كبيرة من غازات (الأمونيا والفورمالدهايد والهيدروجين سلفيت) وهذه التركيزات العالية والخطيرة تؤدى إلى "حرقان في العين والأنف مُصاحبة بأعراض تشبه الالتهاب الرئوي" ويمكن أن تتطور هذه الحالات الخطيرة من الإصابة وتؤدى بعد ذلك إلى الوفاة. كما وجد على بعض الحوائط للمقابر فضلات الخفافيش وتحتوى هذه الفضلات على فطر يؤدى إلى مرض تنفسي أشبه بالأنفلونزا وأوضح الشماع أن بداية فكرة لعنة الفراعنة جاءت بعد اكتشاف نصوص اللعنات التي نقشها المصري القديم على أبواب المقابر لحمايتها من اللصوص لما كانت تحتوى عليه من كنوز. span style="font-family:" Times New Roman",serif" وكان المصري القديم يحترم المتوفي وله نظرته المختلفة للعالم الآخر والحياة مابعد الموت ولهذا بنى المقابر ومنع التعدي عليها وسرقتها أو نبشها وكان يريد بقاء المتوفى في سلام . span style="font-family:" Times New Roman",serif" وقد كتب المصري القديم على المقابر نصوص تسمي "نصوص اللعنات" لكل من يحاول التعدي على المقابر وإخراج جثة المتوفى منها. span style="font-family:" Times New Roman",serif"وقد كتب سيلفرمان عن اللعنة: "نص تم نقشه في مقبرة ملكية مصرية" :ملعونون هم الذين يقلقون راحة الملك. هم، من سوف يکسر ختم هذه المقبرة سوف يقابل موت بواسطة مرض لا يستطيع أي طبيب أن يُشخصه). كذلك فى مقبرة ("خنتى كا خيتى" سقارة: أسرة 6) كُتب على الواجهة:- span style="font-family:" Times New Roman",serif""بالنسبة للذين يدخلون مقبرتى هذه نُجساء وسوف يُحاكمون .. وتكون لهم نهاية .. وسوف اهجم على رقبتهم كطائر. "وسوف أهجم على رقبتهم كطائر" وسوف أبُث رُعبى فيه". span style="font-family:" Times New Roman",serif"اما فى مقبرة "عنخ تيفى" على الواجهة :- "أى شخص يفعل شراً أو سوءاً لهذا التابوت. فربما حمن (معبود) لن تتقبل منه أى قرباناً تُقدمه ولن يرثه أى وريث".كذلك من نصوص اللعنات : {لأى شخص يفعل شيئ ضد مقبرة "منتو إم حات" سوف يكون .. بدون وريث من زوجته}. أى شيئ سوف تفعله ضد هذه المقبرة التى هى لى للجبانة، [المِثل سوف يحدث] ضد مُمتلكاتك، ولكن بشأن أى مُخالف أو أى جاهل الذى سوف يقلب (يسقط) (الهبة) بعد هذا الذى سمعه: إسمه لن يكون له وجود .. (هو لن) يُقبر (يُدفن) فى الجبانة .. وهو سوف يتم (حرفياً) طهيه مع المُجرمين .. الذي زرع المعبود ضد المُعوقات .. معبوده المحلى يرفضه". span style="font-family:" Times New Roman",serif"ويقول الدكتور أحمد صالح مدير عام آثار أسوان السابق إنه يوجد عدد من الوقائع التى باتت تُعرف بلعنة الفراعنة، مثل غرق سفينة تيتانيك، وكان من ضمن ركاب السفينة صحفى، يُدعى ويليام ستيد، الذي أعلن وقبل أن تُبحر السفينة في رحلتها المشئومة أنه خبأ داخل سيارته الموجودة في مخزن السفينة مومياء مصرية، وبعد غرق السفينة أغلب التحليلات كانت تقول إن السفينة غرقت بسبب لعنة المومياء المصرية!. span style="font-family:" Times New Roman",serif"وأضاف: من الغرائب والعجائب أن قصة غرق السفينة ارتبطت بأثر آخر موجود فى المتحف البريطانى، وهو أثر رقمه "22543" وموجود في القاعة 62 بالمتحف، والناس أطلقوا عليه المومياء الملعونة والمتحف اشتراها عام 1889م، وكانت السبب فى موت الكاتب والصحفي البريطاني برترام فلتشر روبنسون الذى كان يعمل بحث عن تاريخ ما يُسمى بالمومياء الملعونة، وأثناء بحثه مات وعمره 36 سنة، رغم أن الأثر لم يكن مومياء وإنما غطاء مومياء من الخشب والجص وهذا إنما يدل أن لعنة الممياوات كما يقال ليس له أساس من الصحة . span style="font-family:" Times New Roman",serif"اقرأ أيضا |العجلات الحربية داخل المتحف المصري لنقل المومياوت الملكية.. فيديو