حدثت ضجة عالمية عام 1983 عندما نشرت منظمة اليونيسيف عن نتائج الأبحاث الأولية التي تثبت بأنه تم التوصل لحل طبيعي لإنقاذ الأطفال المبسترين من الموت المحتم وهو «طريقة الكنغر» . وهذه الطريقة اقترحتها أخصائية للأطفال كانت تعمل في مستشفى «سان خوان دي ديوس » الموجودة في العاصمة الكولومبية «بوغوتا» عام 1978. وكانت تعاني المستشفى من عجز في رعاية الأطفال المبسترين ، حيث كان يولد هناك حوالي 11 الف طفل مبستر سنويا .. وكانت معدلات وفيات الأطفال كبيرة جدا. وطلبت الأخصائية أن يتم التلامس المباشر بين بشرة الام وبشرة الطفل وبالفعل انخفضت معدلات الوفيات بشكل كبير.. وعادت طريقة «الكنغر» للساحة مرة أخرى خصوصا في ظل ازمة كورونا. والقصة بدأت عندما كانت تعاني إحدى السيدات من آلام الولادة في الشهر السادس ، ولسوء حظها كانت جائحة كورونا في ذروتها. اضطرت الأم أن تولد طفلها في الشهر السادس من الحمل ، والمفاجأة بأن الطفل كان وزنه حوالي 700 جرام فقط ، ظن الأطباء بأن الطفل لن يعيش طويلا، وصنف كأصغر طفل في العالم، ومع الوقت نقص وزن الطفل الصغير ل600 جرام ، وذلك وفق ما جاء بموقع «بي بي سي». وفكر الطبيب أن يعود إلى النظرية التي تم التوصل إليها عام 1983 وهي «طريقة الكنغر»، وبالفعل بدأت الأم في تنفيذ برتوكول العلاج هو أن عبارة عن أن الطفل يلامس صدر أمه معظم لمدة شهرين. ومع الوقت زاد وزن الطفل تدريجيا حتى وصل ل1.8 كيلو جرام ، وبعد ما كانت الأم تعطي صغيرها اللبن عن طريق الحقنة ، أصبح الطفل قادر على الرضاعة طبيعيا ، وبعد أن بلغ الشهرين أصبح الطفل سليم ومعافي ويتمتع بوزن صحي. يذكر أن عدد الأطفال المبسترين الموجودين حول العالم حوالي 14.8 مليون طفل يولد سنويا ، وأثبتت الدراسات بأن طريقة الكنغر تساعد على إنقاذ الأطفال بنسبة تتراوح ما بين 36٪ و 51 ٪.