«جواز سفر كوفيد – 19».. هل يعيد الأمل للعالم؟

كوفيد – 19 المرض الذي يسعى العالم كله لهزيمته، ولأجله فرضت دول العالم إجراءات مشددة لمحاولة احتواء الانتشار السريع له، ومن ضمنها اشترط أن يكون المسافرين إليها حاصلين على لقاح كورونا.
ومنذ أيام بدأت فكرة جواز سفر كوفيد 19 والذي يتم منحه للأشخاص الذين يتلقون اللقاح فكرة جيدة من أجل إعادة جزء من الحياة إلى طبيعتها، لحد وصفته بعض الدول بالحتمي، إلا أنه تدريجيا بدأت تخرج بعض الأصوات المعترضة على الفكرة.
أمر حتمي
في بريطانيا كانت العديد من الجرائد البريطانية تصدر فكرة جواز السفر في تقاريرها الرئيسية من أجل مطالبة الحكومة بتفعيل الفكرة.
وقالت صحيفة ديلي تلجراف إنه على الرغم من أن الفكرة تبدو مرفوضة من البعض إلا أنها حتمية الحدوث، لافتة إلى أن كورونا سيصبح مرضا متوطنا في بريطانية وبالنظر إلى الفعالية المحدودة لبعض اللقاحات تجاه السلالة الجديدة فسيحتاج المواطنين إلى التطعيم كل عام، وبالتالي فكرة جواز السفر ستبدو جيدة.
اقرأ أيضًا: أمريكا تطالب تركيا بالإفراج الفوري عن الناشط عثمان كافالا
وبحسب شبكة يورو نيوز الإخبارية فإن بعض الدول تشترط حصول الأشخاص الزائرين لها على بعض اللقاحات مثل الحصول على لقاح الحمى الصفراء الذي تفرضه دولا كثيرة.
وتابعت أن مراكز التلقيح حول العالم تصدر شهادات تسمى رسميا"شهادة دولية للتلقيح والطب الوقائي، والتي تشبه الدفاتر وتعترف بها منظمة الصحة العالمية.
الفكرة بين مؤيد ومعارض
ونقلت شبكة يورونيوز تصريحات أنطوان فلاو أستاذ علم الأوبئة في جامعة جنيف التي قال فيها أن بعض الدول الأعضاء في منظمة الصحة العالمية قد تقرر أن يذكر اللقاح ضد فيروس كورونا المستجد في دفتر التلقيح الدولي.
بينما قال فريديدريك أدني أستاذ طب الطوارئ في جامعة سوربون في باريس إن جواز السفر اللقاحي ليس فكرة جديدة ولكنه موجود بالفعل ويطلق عليه مسمى دفتر الصحة.
وكان رئيس مجلس إدارة شركة كوانتاس الأسترالية للطيران أول من تحدث عن فكرة جواز السفر اللقاحي في نوفمبر الماضي، وهي التصريحات التي لاقت قبولا من جانب شركات الطيران والمسؤولون الحكوميون.
بينما لاقت فكرة جواز السفر اللقاحي انتقادات كبيرة تنصب على أن هذه الوثيقة تشكل انتهاكا للحريات الفردية.
وقال المدير العام لمطارات باريس أوجستان دو رومانيه إن هذا النظام حال اعتماده سيمنع دخول الشخص بحجة انه لم يتلق اللقاح، وقد يكون هؤلاء الأشخاص من الفقراء الذين لم تصل لهم الجرعات.