نواب التنسيقية قلب المجلس النابض

بقلم/ د. ‬خالد ‬بدوى
فى إطار استكمال خطة الدولة وتطبيقاً لإرادتها فى تأهيل وتمكين الشباب المصري؛ حصلت تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين على ثقة الشعب المصرى بانتخاب بعض من أعضائها نواباً بمجلسى الشيوخ والنواب؛ ثم حصلت على ثقة القيادة السياسية بتعيين بعض من أعضائها نواباً بمجلسى الشيوخ والنواب.
والحقيقة أن هذه الثقة لم تكن أبداً وليدة الصدفة او لطمتها أمواج الحظ او حتى أهوتها بعض من رياح المحسوبية أو الوساطة؛ بل كانت وفى حقيقة الأمر نتاجاً واضحاً لبذل الجهد فى مسيرة تخطت العامين من التدريب العلمى الميدانى على أسس وأساليب الإدارة والقيادة المؤسسية والسياسية.
التنسيقية التى أسسها مجموعة من شباب الأحزاب والتيارات السياسية فى يونيو 2018م تُحلق الآن تحت قبة البرلمان بأجندة تشريعية ورقابية أكثر من رائعة؛ وأجد نفسى على منصة الفخر حيث أضافت التنسيقية طابعاً جديداً وغير عادى داخل جدران هذا المجلس العتيق؛ فى دورهم القادم لصناعة السياسات لمختلف الوزارات والهيئات.
فى اليوم الاول للتنسيقية غلب طابع الالتزام والثقة على أعضائها أثناء أداء اليمين الدستورية أمام الله وامام الشعب؛ والذين أقسموا على رعاية مصالحه رعاية كاملة؛ واتخذوا أماكنهم يسار المنصة ليكونوا قلب المجلس النابض ورئته الممتلئة بالحيوية والنشاط والالتزام.
سرعان ما بادرت التنسيقية باستخدام أدواتها الرقابية فى مناقشات عامة لأعضاء الحكومة؛ الأمر الذى جعل عيون المجلس والصحافة تتجه نحو تحليل أدائهم بشكل غير مسبوق؛ والذى نتج عن تدريب وتأهيل علمى وعلى أسس ثابتة؛ وجميع نقاشاتهم اتسمت بطابع الاتزان والاحترام؛ بل وجميعهم يتحدث بلغة الأرقام التى لا تكذب فى بيان النجاح أو الإخفاق.