حكم شهرًا واحدًا.. قصة رئيس أمريكي مات بعد 31 يومًا من تنصيبه

يؤدي الرئيس الأمريكي السادس والأربعون جو بايدن، اليوم الأربعاء 20 يناير، اليمين الدستوري رئيسًا للولايات المتحدة، خلال حفل تنصبٍ له بمبنى الكابيتول، حيث مقر الكونجرس الأمريكي، يتوجه بعدها إلى البيت الأبيض، ليسكنه مجددًا، ولكن هذه المرة سيكون سيدًا للبيت الأبيض، بعد أن شغل من قبل منصب نائب الرئيس، بين عامي 2009 و2017، إبان حقبة الرئيس السابق بارك أوباما.
وانتُخب بايدن، رئيسًا للولايات المتحدة، في 3 نوفمبر الماضي، بعدما حصد 306 أصوات في المجمع الانتخابي، مقابل حصول الرئيس المنتهية ولايته دونالد ترامب 232 صوتًا.
وتم التصديق على فوز بايدن بالرئاسة، من قبل الكونجرس بمجلسيه الشيوخ والنواب، في 6 يناير الجاري، بعد أحداث دامية يومها باقتحام أنصار ترامب مقر الكابيتول، أثناء انعقاد الجلسة، حيث كان الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته يرفض الإقرار بشرعية هزيمته أمام بايدن.
وأصبح بايدن هو أكبر الرؤساء الأمريكيين سنًا على الإطلاق، عند تولي الحكم البيت الأبيض، بعدما تجاوز عمره في 20 نوفمبر الماضي، 78 عامًا.
رئيس حكم شهرًا واحدًا
وفي التاريخ الأمريكي، كان رابع أكبر الرؤساء سنًا حينما تولى الحكم الرئيس الأمريكي التاسع وليام هنري هاريسون، الذي كان سيء الحظ، فلم يشغل منصبه سوى لشهرٍ واحدٍ، بعدما تُوفي ليخلفه نائبه.
وكان هاريسون يبلغ من العمر 68 عامًا حينما تم تنصيبه رئيسًا للولايات المتحدة في 4 مارس 1841، قبل أن يتوفى بعد ذلك ب31 يومًا في 4 أبريل من العام ذاته، ليصبح أقصر رؤساء أمريكا من حيث مدة الحكم.
وخلف هاريسون آنذاك نائبه جون تايلر، الذي أكمل ولايته الرئاسية، وأُعيد انتخابه بعد ذلك لولاية ثانية في انتخابات سنة 1840، لولايةٍ ثانيةٍ في حكم البلاد.
واستمر جون تايلر، الرئيس الأمريكي العاشر في منصبه حتى 4 مارس 1845، ليخلفه بعد ذلك الرئيس الديمقراطي جيمس بوك.
اقرأ أيضًا: لماذا تغير موعد تنصيب الرئيس الأمريكي من 4 مارس إلى 20 يناير؟