تسبب فيروس كورونا اللعين في الذعر بين الناس على مستوى العالم، مما جعلهم يلتزموا منازلهم، ومنهم من خاف أن يعود إلى منزله. وألقت شرطة شيكاغو القبض على رجلاً أختبأ في منطقة محظورة في مطار "أوهير" الدولي لمدة ثلاثة أشهر، خوفاً من إصابته بفيروس كورونا. واتهمت السلطات "أديتيا سينج"، البالغ من العمر 36 عاماً، بانتهاك منطقة محظورة في المطار، وبالسرقة، وبعد جلسة استماع في المحكمة، منعت القاضية في مقاطعة كوك بولاية إلينوي، "سوزانا أورتيز"، المتهم الآتي من مدينة أورانج في كاليفورنيا، من أن يطأ أرض مطار أوهير مجدداً، وسمحت بإطلاق سراحه مقابل غرامة بقيمة ألف دولار. وقالت مساعدة المحامي العام، كورتني سمولوود، لصحيفة "اندبندنت" إن سينج لا يملك سجلاً إجرامياً، مضيفةً أن سبب مجيئه إلى شيكاغو ليس واضحاً، ولم يتبين إن كانت له صلات بالمنطقة، علماً بأنه عاطل عن العمل. اقرأ أيضا| الحكومة الإسرائيلية تمدد الإغلاق المشدد لكورونا حتى نهاية يناير وأفاد موقع "شيكاغو تريبيون" أنه خلال جلسة الاستماع، قالت مساعدة مدعي عام الولاية، كاثلين هاجرتي، إن موظفين في "يونايتد إيرلاينز" رصدا سينج في المطار، وطلبا منه بطاقة تعريف. ورداً على طلبهما، أنزل سينج كمامته، وأظهر شارة تعود في الحقيقة لمدير العمليات في المطار، التي كان قد أبلغ عن فقدانها في أواخر شهر أكتوبر، فاستدعى الموظفان الشرطة واعتقلته. وبدأت الحادثة بأن سينج "كان خائفاً من العودة إلى المنزل بسبب كوفيد-19"، وأبلغ السلطات أنه عثر على الشارة في المطار، وكان المسافرون يقدمون له الطعام. وقبل السماح بإطلاق سراحه بكفالة، عبرت القاضية أورتيز عن قلقها إزاء تمكن شخص من البقاء طوال هذه المدة في منطقة محمية بالمطار من دون أن ينتبه أحد لوجوده. وقالت أورتيز "المحكمة تعد هذه الحقائق والظروف صادمة، نظراً إلى الفترة الزمنية المزعومة" التي ظل المتهم خلالها داخل المطار. وأضافت:" لوجوده في منطقة محمية بالمطار، وبحوزته بطاقة تعريف مزورة، ونظراً إلى الحاجة لأن تكون المطارات آمنة تماماً ليشعر الناس أن بإمكانهم السفر بشكل آمن، أجد أن أفعال المتهم المزعومة تجعله خطراً على المجتمع".
