قال رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، إن بلاده قد تتخذ إجراءات أكثر صرامة خلال الأسابيع المقبلة، للحد من تفشي السلالة الجديدة من "كوفيد-19"، خاصة بعد تسجيل المملكة المتحدة معدلات إصابة كبيرة بالفيروس. وأكد جونسون، في مؤتمر صحفي، الأحد 3 يناير، "ربما نحتاج للقيام بإجراءات أكثر صرامة في الأسابيع القليلة المقبلة.. وأعتقد أن الجميع متفهم لهذا الأمر". وأوضح أنه "من الضروري إرسال الأطفال إلى المدرسة الابتدائية"، مشددا على أن "المدارس آمنة، وإصابات الأطفال ضئيلة للغاية، والخطر على الموظفين في المدارس ضئيل أيضًا، ولكن فوائد التعليم هائلة جدا". وكانت الحكومة البريطانية قد قررت إغلاق جميع المدارس الابتدائية في العاصمة الأسبوعين المقبلين، لمواجهة الانتشار السريع لسلالة أكثر عدوى من فيروس كورونا. وكشف وزير التعليم جافين ويليامسون، عن خطة لتأجيل إعادة فتح المدارس الثانوية، وفتح معظم المدارس الابتدائية للأطفال أقل من 11 عاما في الوقت المقرر الأسبوع المقبل في نهاية عطلة عيد الميلاد. وفي وقت سابق طالب، أندرو هيوارد أستاذ علم الأوبئة والأمراض المعدية بكلية لندن الجامعية والذي يعمل مستشارا للحكومة البريطانية، بفرض قواعد عزل عام أشد صرامة لتفادي موجة جديدة من الوفيات بسبب السلالة الجديدة من فيروس كورونا. وقال "نحن بصدد الدخول في مرحلة جديدة شديدة الخطورة من الجائحة، وسنحتاج إلى تحرك حاسم ومبكر على مستوى البلاد لمنع وقوع كارثة في يناير وفبراير ". وأكد هيوارد، الذي يرأس هيئة استشارية حكومية مختصة بأمراض الجهاز التنفسي، أن إصابة الناس بالسلالة الجديدة من الفيروس أسهل مما يعني أن إجراءات العزل العام المفروضة حاليا في إنجلترا لن تكفي على الأرجح لإبطاء انتشار المرض.
