خاص| أستاذ المناعة بإنجلترا يحذر من علاج كورونا بالبلازما بعد تحور الفيروس

أكد أستاذ المناعة بجامعة توتنجهام تريند بإنجلترا د. ياسر الشربيني، رصد تطور جيني لفيروس كورونا في جنوب شرق إنجلترا، وبؤر عديدة في لندن وويلز، مؤكدا أن إنجلترا كانت أول دولة تكتشف السلالة الجديدة وهو ما لا يعني وجود هذه السلالة في إنجلترا فقط.
وأضاف د. ياسر الشربيني في تصريح خاص ل«بوابة أخبار اليوم»، أن السلالة الحديدة من فيروس كورونا أتاحت للفيروس القدرة على الانتشار بصورة أكبر، حيث أن المريض الواحد قد ينقل المرض ل4 أخرين بخلاف الفيروس القديم الذي كان ينتقل من المريض ل2 من مخالطيه.
وأوضح أن السلالة الجديدة تتجمع بكميات كبيرة في الخلق أكثر من السلالة القديمة، وهو ما يهدد بانتشار المرض بصورة أكبر، مضيفا أن هذه السلالة تصيب الأطفال بأعراض في الجهاز الهضمي أكثر من الكبار، ولكنها أيضا قد تصيب الرئتين والجهاز التنفسي في الكبار والصغار.
وحذر من استخدام العلاج ببلازما دم المتعافين من الفيروس القديم، مؤكدا أن الأجسام المضادة الموجودة في بلازما المتعافين من الفيروس القديم لن تجدي نفعا في العلاج من السلالة الجديدة، لافتا إلى أن البروتوكول العلاجي الذي تم اتباعه في علاج الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لن يكون مفيدا مع السلالة الجديدة.
وشدد د.ياسر الشربيني، على ضرورة تطوير البروتوكولات العلاجية المتبعة مع المرضى بكورونا من السلالة القديمة وشطب بعض الأدوية، وإدخال أدوية جديدة حتى تكون أكثر فاعلية في السيطرة على السلالة الجديدة.
وقال أستاذ المناعة بجامعة توتنجهام تريند بإنجلترا، أن السلالة الجديدة أطلق عليها B.1.1.7 ولديها قدرة أكبر على الالتحاق في مستقبلات أجهزة الجسم، البشري، وتنجح بشكل أكبر في اختراق مناعة الإنسان بسبب هجومها بكميات كبيرة ومضاعفة في وقت قياسي.
وفي ختام حديثه، طالب د. ياسر الشربيني، بالاهتمام بشكل أكبر باستخدام المسحة في تشخيص الإصابة لأن نسبة الخطئ ستكون أقل بكثير، مؤكدا فاعلية اللقاحات التي تم ابتكارها للوقاية من السلالة القديمة في توفير الحماية من السلالة الجديدة، مشددا على أهمية المبادرة بسرعة الحصول على اللقاح لأنه أكبر حماية من العدوى.
اقرأ أيضا: «الصحة العالمية» تحسم الجدل حول فاعلية لقاحات كورونا مع السلالة الجديدة