أجرى التجربة- أحمد سعد: تصوير- خالد جمال: عقب 21 يومًا من الحصول على اللقاح الصيني لفيروس كورونا، في إطار التجربة الإكلينكية التي تجريها وزارة الصحة على اللقاح، توجهت إلى مركز صحة القطامية بالتجمع الثالث للحصول على الجرعة الثانية من نفس اللقاح محل التجربة. كانت الرحلة هذه المرة أسهل من سابقتها الأولى، بل بنفس المراحل التي مررت بها سابقًا، فبمجرد الوصول إلى المركز تقابلت مع د. ميرنا أمير، نائب مدير المركز، وتوجهنًا إلى العيادة الطبية بعد تسجيل حضوري في غرفة التسجيل للمرة الثانية، وبدأت الطبيبة في مطالعة الكراسة الخاصة بي والتي دونت بها الأعراض التي ظهرت علي عقب الجرعة الأولى لمدة 7 أيام. طلبت الطبيبة من الممرضة بقياس درجة الحرارة لي "36.3" والضغط "120/80"، والنبض 70 أقل من المرة السابقة بكثير ربما للتوتر في المرة الأولي، ثم قاست الممرضة الوزن والطول، وسألتني الطبيبة هل لدي حساسية؟ أو هل حدثت اي مضاعفات بعد الجرعة الأولى أجبت ارتفاع في الحرارة وتكسير في العظام وهمدان لمدة يومين وفسرت الطبيبة ذلك بتفاعل اللقاح مع الجسم، استكملت هل ادخن، هل أجريت عمليات سابقة؟، هل تتناول ادوية لأمراض مزمنة؟، ثم قرأت عناصر الموافقة المستنيرة على إعطاء الجرعة الثانية، ووقعت على استمارة الموافقة. انتقلت إلى المرحلة التالية بعد ذلك وهي مرحلة التكويد، بادخال بياناتي على السيستم لاخراج كود للقاح الخاص بي، وقالت الموظفة ان هذه المرحلة تتضمن إدخال البيانات ولو أن هناك مشكلات في الملف الطبي للمتطوع و ظهور اي مضاعفات بعد الجرعة الأولى يتم إدخالها لتحديد ما إذا كان سيكمل في التجربة أم لا، وكذلك ادخال نتيجة مسحة كورونا الخاصة بالزيارة الأولى ايجابية أم سلبية، فيتم استبعاد الحالات الايجابية ذات الأعراض الشديدة من التجربة وتستكمل باقي الحالات لكن بطريقة مختلفة عن الحالات السلبية. إلى المعمل توجهت بعد ذلك، فقام الفني بأخذ مسحة من الفم لاجراء تحليل الpcr، الخاص بكورونا، ولم يتم اخذ عينات دم لقياس الاجسام المضادة للفيروس كما في المرة السابقة، وبعد ذلك توجهت برفقة موظف إلى الصيدلية لاستلام الجرعة الثانية من اللقاح، وبعد اطلاع الصيدلي على الملف، حصل على الجرعة الثانية من الثلاجة وسلمها للموظف. مسرعا توجهت برفقة الموظف إلى غرفة التطعيم، وفور الوصول تسلمت ممرضة الفاكسين، وافرغت محتوى اللقاح في أعلى ذراعي الأيسر في تمام الساعة 2.13 م، واستعادت العبوة الفارغة مرة ثانية، وانتقلت إلى غرفة الملاحظة المجاورة، ومكثت نصف ساعة تحسبًا لحدوث أي مضاعفات قد تظهر علي. فور الوصول قامت الممرضة بقياس درجة الحرارة دونتها 36.5، ووجهت الطبيبة أمل موافي استشاري طب الأطفال التي تلاحظ المتطوعين في الغرفة، بضرورة الحضور بعد 14 يومًا وهو اليوم ال35 إلى المركز لاجراء تحليل لقياس نسبة الأجسام المضادة للفيروس والمناعية في الجسم بعد تلقي جرعتي اللقاح، ويحدد هذا الاختبار مدى فعالية اللقاح. "ويبدأ الكول سنتر المتابعة معك بعد تلقي الجرعة في اول 24 ساعة واليوم الثالث والسابع ويسجل ذلك في الملف الطبي، وفي حال ظهور أي مضاعفات عليك الاتصال بالخط الساخن 15530" بحسب موافي، بالإضافة إلى تدوين الأعراض التي قد تظهر مثل الاعراض العامة كالحرارة أو الموضعية خلال ال7 أيام التالية لتلقي الجرعة، وبالفعل قمت بقياس الحرارة لمدة 7 أيام تالية لتلقي الجرعة الثانية، ودونتها، لم يظهر علي أي اعراض سوى ألم مكان حقنة اللقاح ليومين، وما زالت انتظر اليوم ال14 من تلقي الجرعة الثانية للحضور للمركز لقياس فعالية اللقاح
