ذكرت صحيفة (واشنطن بوست) الأمريكية أن شركتي (جونسون أند جونسون) الأمريكية و(أسترازينيكا) البريطانية لصناعة الأدوية تستعدان لاستئناف التجارب الخاصة بتطوير لقاحيهما لفيروس كورونا المستجد، بعد عدم ثبوت علاقة بين اللقاحين والأمراض التي ظهرت على متطوعَين خضعا لتجربة اللقاحين المحتملين. ونقلت الصحيفة عن مصدرين - لم تسمهما غير أنها قالت إنهما مطّلعين على الأمر - أن "جونسون أند جونسون" تستعد لاستئناف التجارب على لقاحها، بعد أن توقفت في وقت مبكر من هذا الشهر إثر إصابة أحد المتطوعين بمرض غير معروف، مشيرة إلى أن المحققين خلصوا إلى أنه من غير الواضح أن تلك الإصابة مرتبطة بتناول اللقاح. يأتي ذلك بينما أعلنت "أسترازينيكا" أنها حصلت على ضوء أخضر من هيئة الغذاء والدواء الأمريكية باستمرار التجارب السريرية المتوقفة في الولاياتالمتحدة منذ أوائل الشهر الماضي، وفقا لما أعلنت الشركة في بيان. ووفقا للقواعد المعمول بها في التجارب السريرية على اللقاحات الطبية الخاضعة للاختبار، تتوقف التجارب على الفور إذا ما ظهر أي أثر جانبي محتمل على أحد الخاضعين للتجارب، وتقوم لجنة مستقلة بفحص البيانات ومراقبة الأمان بالتحقيق لتحديد ما إذا كانت المشكلة مرتبطة باللقاح. وتوقفت التجارب السريرية على لقاح "جونسون أند جونسون"، في 12 أكتوبر، بعد إصابة متطوع بمرض غير معروف رُجّح أن يكون بسبب عدوى ما. وللتحقق من عدم احتمالية ارتباط الإصابة باللقاح، فحص المحققون البيانات الطبية الخاصة بالتجربة، كما فحصت قاهدة بيانات الأمان الخاصة ب100 ألف شخص تلقوا لقاحات باستخدام التقنية نفسها. ووجد التحقيق أنه "ما من سبب واضح" لإصابة المتطوع، كما لم بجد دليلا على أن اللقاح هو الذي سبب الإصابة، بحسب بيان الشركة، والتي لم توضح تفاصيل إصابة ذلك المتطوع. وتعكف الشركة الأمريكية العملاقة على تطوير اللقاح الوحيد لفيروس "كورونا" الذي يتم تناوله على دفعة واحدة، إذ تتطلب بقية اللقاحات المحتملة تناول اللقاح على مرتين خلال فترة من 3 إلى 4 أسابيع حتى تظهر استجابة مناعية وقائية في الجسم ضد "كوفيد-19". وفي 6 سبتمبر، توقفت في الولاياتالمتحدة التجارب على لقاح "أسترازينيكا" وجامعة "أكسفورد" البريطانية بعد ظهور مشاكل في الجهاز العصبي لدى أحد المتطوعين البريطانيين، لكن الشركة البريطانية أعلنت أخيرا موافقة هيئة الغذاء والدواء على استمرار التجارب بعد ثبوت سلامتها.
