بدأ مسئولون في حزب "أزرق أبيض" الوسطى في إسرائيل، بالتلويح بورقة العمل على تشكيل حكومة بديلة للإطاحة ببنيامين نتنياهو، في حال إصرار الأخير على التوجه لانتخابات مبكرة، ملمحين إلى إمكانية تعاون مع شخصيات من معسكر اليمين، لمنع انتخابات يرى أن حزب الليكود يدفع باتجاهها، في ظل أزمة كورونا. ونقلت القناة العامة الإسرائيلية "كان 11" عن مسئول في "أزرق أبيض" قوله إن "الحزب يتحدث مع أعضاء الليكود حول إمكانية تشكيل حكومة بديلة". ومن جهتها، قالت القناة الرسمية الإسرائيلية إن "ضغوطات بدأ مسئولون في «أزرق أبيض» بممارستها على يوعاز هندل وتسفي هاوزر، المنشقان عن حزب "تيلم" برئاسة موشيه يعالون، للقبول بتشكيل حكومة ضيقة تستند إلى دعم القائمة العربية المشتركة، وذلك إذا ما اتضح قبل نهاية العام بوقت قصير أن الليكود لن يمرر ميزانية لعام 2021". وتستشرى أزمة في الحكومة الإسرائيلية نتيجة خلافات متواصلة بين شطري الحكم "الليكود و"أزرق أبيض" حول إقرار الميزانية العامة في إسرائيل. أول استقالة وبدأت الحكومة الإسرائيلية تتصدع مع إعلان وزير السياحة أساف زامير، المنتمي لحزب "أزرق أبيض" استقالته مطلع شهر أكتوبر الجاري، قائلًا إن "الدولة على وشك الانهيار"، حسب تعبيره. وأشار أيمن الرقب، الباحث الفلسطيني الخبير في الشئون الإسرائيلية، ل"بوابة أخبار اليوم"، إلى أن استقالة وزير السياحة الإسرائيلي مقدمة لاستقالة أعضاء آخرين، معتبرًا أن محتوى كتاب الاستقالة يحرج كثيرون من أعضاء حزب "أزرق أبيض". وقال الرقب "الأجواء العامة تسير باتجاه حل الحكومة والذهاب لانتخابات ولكن فيروس كورونا الذي يدك المجتمع الإسرائيلي بشكل كبير سيمنع حدوث ذلك في الوقت القريب". تراجع «الليكود» و«أزرق أبيض» وتشير أحدث استطلاعات الرأى في إسرائيل إلى تراجع حزب الليكود بزعامة نتنياهو، حال إجراء انتخابات مبكرة، لكنه لا يزال يحتفظ بالأكثرية، فيما يتراجع حزب "أزرق أبيض" بشكلٍ كبيرٍ، مقابل صعود حزب "يمينا" اليميني المتطرف، بزعامة وزير الدفاع السابق نفتالي بينيت. وإن أُجريت الانتخابات الإسرائيلية فإنها ستكون الانتخابات الرابعة في ظرف أقل من عامين، وذلك بدءًا من أبريل 2019، ومرورًا بكلٍ من سبتمبر 2019 ومارس 2020، في أسوأ أزمة داخلية تعيشها الحكومة الإسرائيلية. ومع استطلاعات الرأي التي تظهر تراجعًا كبيرًا لحزب "أزرق أبيض" يصبح الحزب أكثر تشبثًا بالتشكيلة الحالية للكنيست، التي تجعله شريكًا في الحكم، كما أنها ستجعل من زعيمه بيني جانتس، وزير الدفاع الحالي، رئيسًا للوزراء بالتناوب مع نتنياهو في الشطر الثاني من ولاية الحكومة، وذلك وفقًا للاتفاق الموقع بين الحزبين الكبيرين للانخراط في ائتلافٍ حاكمٍ في إسرائيل.