البيئة تعلن تفاصيل جديدة بشأن واقعة نفوق 12 دولفين

الصيد الجائر مشكلة في محمية وادي الجمال

علمت «بوابة أخبار اليوم» من مصادرها أن وزارة البيئة تتجه لإعلان «الوفاة الطبيعية» سببا لنفوق 12 دولفين بجنوب مرسى علم.
وكان دكتور محمد سالم رئيس قطاع المحميات الطبيعية بوزارة البيئة، قد أكد أن الوزارة سوف تصدر بيان رسمي تفصيلي بواقعة العثور على 12 دولفين نافق بمدينة مرسى علم خلال الساعات القادمة.
وأضاف رئيس قطاع المحميات الطبيعية بوزارة البيئة، في تصريحات ل«بوابة أخبار اليوم»، أن اللجنة المشكلة للتحقيق في الحادثة تعمل على تحليل الصور الخاصة بالواقعة بعد رفع القياسات تمهيدا لصدور البيان.
وأكد مصدر بمنطقة البحر الأحمر، أنه تم رصد عملية دفن جماعي ل12 دولفين بمنطقة رأس بناس جنوب مرسى علم، بعد نفوقهم نتيجة للصيد الجائر بالمنطقة.
وأضاف المصدر في تصريحات خاصة ل«بوابة أخبار اليوم» أن المنطقة التي عثر على الدلافين نافقة بها هي رأس بناس.
وشدد على أن نفوق الدلافين يرجع إلى عمليات الصيد غير الشرعي التي تتم في المنطقة.
وتساءل المصدر: أين الرقابة من قبل وزارة البيئة على محمية وادي الجبال.. ولماذا لم يعلن حتى الآن من قبل وزارة البيئة عن الواقعة خاصة وأن الحادث كان أمس وهذه الكائنات البحرية تعد من موارد السياحية البيئة.
وذهب المصدر إلى أن التقصير يعود للقائمين على إدارة المحميات في منطقة البحر الأحمر.
وأضاف المصدر أن المنطقة التي عثر على الدلافين نافقة بها هي رأس بناس ومن يشكك في الأمر يذهب سيجدهم هناك.
يذكر أنه ليست هذه الحادثة الأولى التي تقع في محمية وادي الجمال فأخر هذه الحوادث نفوق حيوان «عروس البحر» المهددة بخطر الانقراض بمنطقة مرسى علم في البحر الأحمر إثر اصطدام «رفاص» أحد اللنشات البحرية بها في 28 سبتمبر الماضي.
وأكدت الدكتورة ياسمين فؤاد، وزيرة البيئة، حينها أن كافة التحليلات العلمية المتخصصة من قبل خبراء المحميات والحياة البحرية بقطاع حماية الطبيعة بالوزارة والاستدلالات المبدئية تشير إلى نفوق حيوان عروس البحر "الدوجونج" بمدينة مرسى علم ناتج عن حادث عرضي غير متعمد.
وتابعت وزيرة البيئة، أنه قد تم استبعاد أي مؤشرات تدل على تعرضه للصيد أو إلحاق أي أذى متعمد.
كانت الإدارة العامة لمحميات البحر الأحمر قد تلقت بلاغا من أحد العاملين بمركز الغوص بعثوره على حيوان بحري بجوار الشاطئ في حالة نفوق بمنطقة جنوب أم تندوبة بجنوب مرسى علم.
وفور تلقي البلاغ أصدرت الدكتورة ياسمين فؤاد توجيهاتها بتشكيل لجنة من الباحثين بمحمية وادي الجمال لتحديد نوعية الحيوان البحري وتوصيف حالته الظاهرية ومراجعة القياسات العلمية لتحديد حجم ونوع هذا الكائن.
وأسفرت المعاينة عن أنه حيوان بحري "Dugong dugon" أو ما يسمى عروس البحر "الدوجونج " وقد تم أخذ كافة قياساته حيث يتراوح طوله حوالى 3م وقطر الجسم 80 سم ونوعه ذكر، وبه علامات لخدوش وتقرحات منتشرة في أجزاء متفرقة من الجسم ناتجة عن انجرافه على سطح منطقة ظهر الشعاب المرجانية التي تفصل ما بين المياة العميقة والشاطئ، كما تلاحظ وجود جروح شبة غائرة في منطقة الرأس حديثة نتيجة تعرضه لاصطدام عرضي بحواف حادة أدت إلى بعض الجروح القطعية خلف الرأس ونتيجة مرور مدة زمنية تتراوح من يومين إلى 3 أيام على نفوقه مما أدى إلى ظهور علامات بداية التحلل وانتفاخ الجسم وانبعاث غازات ورائحة كريهة مما استدعى سرعة اتخاذ الإجراءات اللازمة للإسراع في إجراءات الدفن الصحي حفاظا على الصحة العامة وعدم جذب الحيوانات الضالة أو الصحراوية للموقع.
وأوضحت فؤاد، أنه تم إتباع الطرق العلمية السليمة لدفنه في منطقة آمنة كما تم تصوير وتوثيق كافة الإجراءات للاستفادة منها في البحث العلمي.
ووجهت وزيرة البيئة باتخاذ عدة إجراءات فى هذا الصدد لمنع حدوث تلك الحوادث مرة آخرى منها التنسيق مع هيئة السلامة البحرية لإلزام جميع اللنشات بتركيب شبكة حماية حول رفاص اللنش وخاصة داخل المناطق ذات الحساسية للتنوع البيولوجى لحماية الكائنات البحرية الموجودة بتلك المناطق وكذلك استمرار وزيادة التواجد ومراجعة ضوابط الاستخدامات الآمنة لمناطق التنوع البيولوجى الهامة بالبحر الأحمر وخليج العقبة.
كما طالبت بضرورة تعاون القطاع السياحي والجمعيات الأهلية مع مناطق المحميات الطبيعة والقيام بتوسيع دور التوعية علاوة على اتخاذ كافة الإجراءات لرصد أي حالات لممارسات أي نشاط مخالف أو يتجاوز القواعد المحددة التي ينظمها قانون البيئة والاتفاقيات الدولية الملزمة للحفاظ على التنوع البيولوجي.
اقرأ أيضا
خاص | نفوق 12 دولفين ب«مرسى علم».. و«البيئة» تعلق على الواقعة