طور فريق من علماء الأحياء الفلكية من معهد كارل ساجان في جامعة كورنيل الأمريكية جهاز طيفي للبحث عن الكواكب الخارجية الشبيهة بالأرض والتي تدور حول نوع من النجوم الصغيرة تسمى الأقزام البيضاء وقد نُشرت الورقة العلمية في مجلة Astrophysical Journal. ووفقا لجميعة الفلكية بجدة، في غضون سنوات قليلة ، سيتمكن الفلكيون - باستخدام أدوات مثل تلسكوب جيمس ويب الفضائي ، والتلسكوبات الكبيرة للبحث عن الحياة على كواكب خارج نظامنا الشمسي. ومن المعروف أن النجوم الأقزام البيضاء تتشابه في حجمها مع الأرض ولها بيئات مستقرة نسبيًا لمليارات السنين بعد برودتها ، مما يجعلها مثيرة للاهتمام لعمليات البحث وتحديد طبيعة الغلاف الجوي للكواكب الصخرية التي قد تدور حولها، وأن الحجم الصغير لهذه النجوم يسمح للإشارة الناتجه عن عبور كوكب كبير امامها عند رصدها بالتلسكوبات المطورة من معرفة مكونات الغلاف الجوي لتلك الكواكب الصخرية إذا كانت موجودة. والكواكب الصخرية حول الأقزام البيضاء تثير فضول العلماء لتحديد خصائصها لأن نجومها ليست أكبر بكثير من الكواكب بحجم الأرض، وإذا رصد عبور لهذا النوع من الكواكب، يمكن معرفة ما يوجد في غلافه الجوي، ومطابقتها مع البصمات الطيفية والبحث عن علامات الحياة، لذلك فان هذه الطريقة المتطورة تسمح للعلماء بمعرفة ما الذي يبحثون عنه. ولقد قام الفريق العلمي بتجميع النماذج الطيفية لعدة اغلفة جوية المختلفة وفي درجات حرارة مختلفة لإنشاء نموذج حاسوبي للبصمات الحيوية المحتملة، وهذا يحدد ما يمكن أن تبحث عنه التلسكوبات الأرضية والفضائية الكبيرة القادمة. وبشكل عام يعتبر البحث عن هذه الكواكب في المنطقة الصالحة للحياة حول النجوم القزمه البيضاء أمر صعب، لذلك يريد العلماء معرفة ما إذا كان الضوء من قزم أبيض سيسمح برصد علامات الحياة في غلاف جوي لكوكب حوله إذا كان موجود. وتشير الدراسة إلى أن الفلكيين يجب أن يكونوا قادرين على رؤية البصمات الحيوية الطيفية - مثل الميثان مع الأوزون أو أكسيد النيتروز - إذا كانت علامات الحياة هذه موجودة، لذلك فإن هذا البحث يوسع قواعد البيانات العلمية للعثور على علامات الحياة الطيفية على الكواكب خارج نظامنا الشمسي. وعموما إذا وجدت علامات الحياة على تلك الكواكب حول نجوم الأقزام البيضاء ، فإن السؤال المثير للاهتمام هو ما إذا كانت الحياة قد نجت من موت النجم الأصلي قبل أن يصبح قزم أبيض أو ازدهرت بعد ذلك .