يحيي العالم، اليوم الأحد 26 أبريل، يوم الطيارين، والذي يصادف هذا التاريخ من كل عامٍ، ويأتي هذا العام في ظروفٍ استثنائية في ظل تفشي جائحة فيروس كورونا، والتي أقعدت الطيارين على الأرض وحرمتهم من الارتقاء إلى مستوى السحب بصورةٍ مؤقتةٍ، مع توقف حركة الطيران في شتى بقاع الأرض. وفي الوقت ذاته، كان هناك طياريون يقومون بمهمة أخرى لا تقل أهمية عن دور الأطباء، الذي يقامرون بحياتهم في مواجهة فيروس كورونا، فهناك طياريون أقلعوا بطائراتهم صوب مدنٍ موبوءةٍ بفيروس كورونا وأجلوا رعايا بلادهم من تلك المدن التي ضربها الفيروس التاجي دون هوادةٍ مما دفع البعض بتسميتهم الجيش الأزرق على غرار الجيش الأبيض "الأطباء ". فتسبب وباء فيروس كورونا المستجد في توقف حركة الطيران العادية في جميع أنحاء العالم؛ ولكن كان هناك مسموح بأنواع من الرحلات يرها البعض أنها رحلات انتحارية ولكن يجدها الطيارين أنها مهمات وطنية. فبالرغم من فرض العديد من الدول قيود على الحركة الجوية، لاحتواء انتشار فيروس كورونا تسمح سلطات الطيران بمعظم دول العالم برحلات الهبوط الفني للتزود بالوقود فقط دون مبيت الطائرة أو نزول الطاقم والركاب، ورحلات الشحن الجوي الدولي ورحلات الإسعاف ولكن تكون الرحلات الأهم هي رحلات إجلاء المواطنين. فمنذ تعليق حركة الطيران تنظم وزارة الطيران المدني بالتنسيق مع وزارة الخارجية ووزارة الهجرة، رحلات استثنائية لعودة العالقين المصريين بالخارج من شتى بقاع الأرض وتنفذ هذه الرحلات الشركة الوطنية مصر للطيران التي طالما لم تتخلى عن المصريين وهذه الأزمة لم تكن الأولى والتي تقوم بدور هام في إجلاء المصريين من الأماكن الخطرة. فأثناء حرب الكويت مصر للطيران كانت هناك من أجل عودة المصريين، أيضا خلال الحرب على حلب وأبها كانت الصواريخ تقذف على المطار ولكن كان لدى طائرة وطيارين مصر للطيران مهمة خاصة لعودة المصريين، أيضا ذهبت مصر للطيران إلى ليبيا لإجلاء المصريين من هناك، مؤخرا تذهب إلى دول عدة في ظل انتشار فيروس كورونا من أجل عودة المصريين . طيارون واطقم الركب الطائر في مصر للطيران يردوا أن الواجب الوطني والالتزام المهني الأخلاقي، هو الدافع كما أن هذه مخاطر المهنة التي يحبونها ويعشقونها.