انضم إلى حماة الوطن إلى الجيش والشرطة كتائب الرحمة من العاملين بمنظومة الصحة كل أصبحوا خط الدفاع الحياتى وضعوا من حياتهم خطا وجسرا فاصلا بين المرضى ومرضهم يدافعون عنهم ويواصلون الليل بالنهار ولا يهابون لتحقيق رسالتهم عمرا ولا تعبا ويجاهدون انفسهم لإنقاذ ما يمكن انقاذه من مرض الكورونا.. فكما يقدم الجندى حياته طواعية للدفاع عن حدود بلاده وأمنها وسلامها فإن رجال وابناء مهنة الملائكة يضعون حياتهم وحياة اسرهم تحت رحمة الاقدار فهم اكثر عرضة للعدوى رغم ان ما يتقاضونه من بدل لإخطار تلك المهنة 19 جنيها!!! واليوم ومن خلال نافذتى اقدم التحية لمن فضلوا حياتنا على حياتهم فخالص التحية والتقدير والعرفان لكل العاملين بمنظومة الصحة.. تحية خاصة للدكتورة هالة زايد وزير الصحة التى غامرت بعمرها واسرتها ودخلت الى عقر دار الفيروس بالصين لا تهاب شيئا لتنفيذ مهمتها الوطنية فأستحقت لقب وزيرة برتبة جنرال.. كذلك منذ اتسمت كل احاديثها وبياناتها بالشفافية المطلقة والافصاح عن الحقائق أولا بأول. ولكن اذا كانت الدولة ممثلة فى رئيسها عبدالفتاح السيسى ورئيس الحكومة الدكتور مصطفى مدبولى وكل الجهات المعنية من قوات مسلحة وشرطة ووزارة الصحة قد تضامنوا لحمايتنا من هذا الفيروس اللعين رغم ما سنعانيه من ازمات اقتصادية موجعة فلا اقل من ان نساعدهم ولا نقاوم جهودهم ونلتزم بالإرشادات والقرارات لصالحنا وحتى لا نصل إلى حظر التجول الذى قد تضطر الدولة لتنفيذه درءا للخطر الداهم إذا استمر هذا الاستهتار فنحن فى حالة طوارئ فوق العادة ولكن هناك من لا يقدرون ما نمر بها أو يجهلون.. أتمنى من الله ان تكون مقالتى القادمة هى الأخيرة فى الحديث عن الكورونا واهنئ ابناء بلدى على وعيهم فيها وتمر تلك الازمة ونحمد الله. اللهم اخرجنا من حولنا وقوتنا إلى حولك وقوتك لا اله الا انت سبحانك انى كنت من الظالمين.
