جريمة بشعة، هزّت نجع حمادي، كانت بطلتها "زوجة الأب"، بعد أن ذبحت طفلتين، وألقيت بجثتيهن في مكانين متفرقين، هربًا من جريمتها التي كان لها أثر كبير على الجميع، خاصة أولياء الأمور، الذين أصبحوا يخشون على أبنائهم، بعد انتشار شائعات، بوجود عصابة لخطف الأطفال، وسرقة الأعضاء. بداية القصة بدأت القصة، عندما تغيبت الطفلتين، شروق ربيع محمد، 5 أعوام، وشهد صلاح علي الدين، 6 أعوام، عن منزليهن، بمنطقة الساحل بنجع حمادي، بدأ الأهل والأقارب وسكن المنطقة، يبحثون في كل مكان عليهن، استخدموا كافة الطرق منها نشر صورهن على "فيسبوك"، وفي الطرقات، والمناداة في المساجد، والذهاب إلى شيوخ وقمامصة، لكشف لغز تغيبهن عن المنزل، وبدأ الشك يحوم حول الجميع، خاصة لعدم وجود خصومة مع أهلهما وآخرين. العثور على جثة الطفلتين وبعد قرابة 3 أيام من التغيب، عثر أهالي على جثة طفلة مذبوحة وملقاة، بمنطقة الشادر بمدينة نجع حمادي، هرول الأهل وقتها إلى مكان الحادث، أملًا في أن لا تكون ابنتهم، ولكن كانت الفاجعة الكبرى لهم، عندما شاهدوها غارقة في الدماء أمام أعينهم. بدأ الشك يحوم حول مصير الطفلة الثانية " شهد" ، خاصة لعدم وجودها بجوار زميلتها التي كانت ترافقها ليل نهار، وتقطن معها في نفس العقار، خيم الحزن على الجميع ، والقلق على أسرة الطفلة الثانية وأهالي نجع حمادي، حتى عثروا عليها بعد أيام مكبلة الأيدي، داخل كارتونة، وملقاة في ترعة الفؤادية بالقرب من قرية الشقيفي التابعة لمركز أبوتشت. عدد كبير من الأهالي وقتها، أشاروا إلى أن الطفلتين تم ذبحهن، لفتح " لقية"، وآخرون أوضحوا أن الذبح لسرقة الأعضاء، وهو الأمر الذي جعل أولياء الأمور، يمنعون أبنائهم من الذهاب إلى المدرسة، خشية خطفهن وذبحهن. تحريات المباحث بدأت الأجهزة الأمنية في تكثيف تحرياتها ، وفي غضون ساعات من العثور على جثة الطفى الثانية، تمكنت الأجهزة الأمنية من كشف ملابسات القضية، وتوصلت إلى أن مرتكبة الواقعة، منال.م.ح "35 عامًا"، زوجة أب المجني عليها "شهد" بعد أن استدرجت الطفلتين أثناء مقابلتهن بمنطقة الساحل بنجع حمادي وسرن مشيًا على الأقدام وصولًا إلى أحد المقاهي واستقللن "سيرفيس" حتى نجع إبراهيم، وكبلت أيديهن وقامت بذبحهن، ثم وضعت جثة "شروق" داخل تروسيكل وألقتها بجوار مجمع المواقف بمنطقة الشادر بمساعدة قريب المتهمة، وحملت بعد ذلك جثة الطفلة شهد بعد أن وضعتها في كيس ووضعته داخل كرتونة وألقت جثتها في ترعة الفؤادية بمركز أبوتشت. سبب ارتكاب الواقعة وأوضحت التحريات أن المتهمة أقبلت على ارتكاب الجريمة بسبب خلافات زوجية، بعد قيام والدة "شهد" المُطلقة من زوجها، وتدعى شيماء برفع 3 قضايا نفقة ضد زوجها. وأشارت التحريات، إلى أن الزوج متزوج من 4 سيدات بينهن منال.م.ح، مرتكبة الواقعة، وهي الزوجة الرابعة التي أنجبت طفل وتوفي وليس لديها أطفال، واستدرجت طفلة الزوجة الأخرى لقتلها بعد قيام الزوج ببيع منزل ملكيته بقرية بنجع إبراهيم بمبلغ 200 ألف جنيه وتوزيع المبلغ على أبنائه، فشعرت أنها "هتطلع من المولد بلا حمص" على حد قولها. وأوضحت التحريات، أن المتهمة شعرت أيضًا بعد قيام والدة المجني عليها "شهد" برفع قضية للحصول على نفقة لنجلتها أن هذا سيؤدي إلى انخفاض دخلها من المعاش والذي يعتبر مصدر دخلها الوحيد خاصة بعد أن قام زوجها ببيع المنزل الذي تقطن فيه معه بقرية نجع إبراهيم وتخشى أن يطلقها. ولفتت إلى أنه بالنسبة للطفلة الثانية "شروق" فتقطن في نفس العقار الذي تقطن فيه "شهد" مع أسرتها، وقامت المتهمة بذبحها أيضًا خشية افتضاح أمرها وإخبار أهلها بأن المتهمة هي "زوجة الأب" لأنها كانت معها وقت ارتكاب الواقعة، ولكن كاميرات المراقبة وتجنيد المصادر السرية كشفت الواقعة. المتهمة تنكر ارتكاب الواقعة وأنكرت المتهمة، خلال الإدلاء بأقوالها أمام النيابة العامة، ارتكابها الواقعة، وقالت إنها خططت لخطف الطفلة شهد لإجبار والدتها على التنازل عن قضية النفقة التي رفعتها ضد زوجها، وأن هناك متهمين هم الذين نفذوا الذبح وطلبوا منها إخفاء جثة الطفلة شهد ووضعها داخل "كارتونة" وإلقاءها بترعة الفؤادية في أبوتشت، وأضافت أن الطفلة شروق راحت ضحية خشية افتضاح أمر مقتل شهد. الإعدام شنقا وقررت محكمة جنايات نجع حمادي، برئاسة المستشار محمد رفاعي عبد الحافظ، و عضوية المستشارين اسماعيل محمود الفران، وحسني محمد مهاب، وسكرتارية ابو المعارف عبد الشافي، ومحمد وزيري ، وأسامة الأمير ، بمعاقبة المتهمة بالإعدام شنقًا بعد أن حصلت على الإذن الشرعي من فصيلة المفتي. والدة شهد: يحيا العدل وعقب سماعها خبر إعدام المتهمة، هتفت والدة الضحية شهد، "يحيا العدل والله أكبر"، موضحة أنها انتظرت هذا الحكم منذ 3 سنوات، ليطفئ النيران في قلبها.