وافقت وزارة الصحة على اعتماد دواء جديد لعلاج مرض التصلب المتعدد، ليكون أول دواء في مصر آمن أثناء فترة الحمل والرضاع؛ نظرا لتجربته لأكثر من 25 عاما ويستخدمه ما يقرب من 650,000 مريض حول العالم، حيث يساعد على إبطاء أعراض المرض وتقليل نوبات الانتكاس. وقال أستاذ أمراض المخ والأعصاب بكلية الطب جامعة الإسكندرية د.فاروق طلعت، إن التصلب المتعدد مرض مناعي مزمن ويتطلب علاجا مستمرا، منوها إلى أنه كان من الضروري استخدام موانع الحمل للسيدات أثناء فترة العلاج. وأوضح د.فاروق طلعت، إن المريضات إذا قررن الإنجاب فيجب عليهن إيقاف معظم الأدوية والانتظار لفترة حتى يتم التأكد من انسحاب الدواء من الجسم قبل الحمل؛ مما قد يعرض المريضة لخطورة الإصابة بهجمات وانتكاسات، وينطبق هذا أيضا على فترة الرضاعة، حيث أن معظم الأدوية يجب إيقافها حتى لا يتم إفراز المادة الدوائية للطفل، مما يتطلب بشكل حيوي اللجوء إلى أدوية آمنة للاستخدام أثناء فترة الحمل والرضاعة . وقال رئيس قسم أمراض المخ والأعصاب بطب القصر العيني وأمين عام الجمعية المصرية للأمراض العصبية د.ماجد عبد النصير، إن عقار الريبيف يعطي أملا جديدا للسيدات المصابات بمرض التصلب المتعدد بأن يصبحن أمهات، حيث تبلغ احتمالية إصابة السيدات بالمرض ضعف احتمالية إصابة الرجال، وتبدأ أعراض المرض بالظهور والتطور في سن ما بين 20 – 40 عاما، وهو سن الزواج مشيرا إلى أن أغلب الأسئلة من المرضى في بداية التشخيص، تدور حول إمكانية الزواج والإنجاب. وكانت اللجنة الدوائية الأوروبية EMA قد اعتمدت الريبيف كدواء آمن لعلاج مرض التصلُّب المتعدد أثناء فترة الحمل و الرضاعة، وجاءت هذه الموافقة مستندة على كمية كبيرة من البيانات وخبرة ما بعد التسويق تصل إلى أكثر من 1000 من نتائج الحمل. وقال المدير العام للشركة المنتجع للعقار د.عماد جريس، أن اعتماد الريبيف ليكون أول دواء في مصر آمن أثناء فترة الحمل والرضاعة لعلاج مرض التصلُّب المتعدد هو بشرة سارة للمرضى، تعطي لهم آمال جديدة في العلاج ويقرب حلم الأمومة.
