span lang="AR-SA" style="font-family:" Arial","sans-serif""رغم الأجواء شديدة الحرارة بالمناطق الصحراوية، إلا أن الجندي المجهول في الاكتشافات الأثرية التي تحدث هم عمال الحفائر الذين يعملون في الشمس والبرد، كما أن المرممين لهم فضل كبير في تقوية النقوش والألوان التي يتم العثور عليها، حتى تخرج بهذه الصورة. span lang="AR-SA" style="font-family:" Arial","sans-serif""ولن ننسي مئات الأيادي التي تحفر وترمم وتزيل الردم عن كنوز أثرية مدفونة منذ آلاف السنين، لتجذب إليها الأنظار فور خروجها للنور، بينما يتوارى الضوء عن المئات من العمال المصريين الذين حفروا بأيديهم لكشف الآثار التي تمتلئ بها الأراضي المصرية. span lang="AR-SA" style="font-family:" Arial","sans-serif""وأكد وزير الآثار د. خالد العناني، أنه يتم حالياً الإعداد لاكتشاف فرعوني تاريخي جديد في الأيام المقبلة، ويجري التجهيز لقاعة متكاملة في المتحف المصري الكبير باسم "خبيئة العساسيف" ليتم وضع كافة التوابيت المكتشفة في العساسيف داخلها لتعرض أمام الجمهور من جميع أنحاء العالم. span lang="AR-SA" style="font-family:" Arial","sans-serif""من جانبه قال الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، مصطفي وزيري، إن قصة كشف الخبيئة بدأت منذ حوالي شهرين حين بدأت أعمال الحفائر لهذا الموسم استكمالا لأعمال الموسم السابق الذي بدأ في عام 2018 والتي أسفرت الكشف عن العديد من المقابر منها المدخل الأصلي لمقبرة TT 28span style="font-family:" Arial","sans-serif"" ومقبرتين لي "ثاو ار خت أف" و"ميري رع" من عصر الرعامسة. span lang="AR-SA" style="font-family:" Arial","sans-serif""وتابع: "أما هذا الموسم الذي بدأ منذ شهرين تم العمل علي توسعه نطاق الحفائر لتشمل الجزء الشرقي من الفناء الذي تم العمل به الموسم السابق وأثناء سير العمل تم الكشف عن خبيئة "العساسيف" والتي تضم 30 تابوتا خشبيا لكهنة وكاهنات وأطفال من عصر الأسرة الثانية والعشرين من القرن العاشر قبل الميلاد منذ 3000 عام". span lang="AR-SA" style="font-family:" Arial","sans-serif""وتضم الخبيئة مجموعة من التوابيت لكهنة وكاهنات لمعبودات الأقصر للآلهة آمون وخنسو، حيث بلغ عددها حتى الآن 30 تابوتا من بينها 3 توابيت للأطفال. span lang="AR-SA" style="font-family:" Arial","sans-serif""وتتميز المجموعة المكتشفة من التوابيت في توفير الدليل على المراحل المختلفة لطريقة صنع التوابيت في تلك الفترة، حيث منها ما هو مكتمل الزخارف والألوان ومنها ما هو في المراحل الأولي للتصنيع ومنها ما انتهي تصنيعه ولكن لم يتم وضع المناظر عليه ومنها ما تم نحته وتزيين أجزاء منه وتركت الأجزاء الآخر فارغة بدون زخارف. span lang="AR-SA" style="font-family:" Arial","sans-serif""وتمثل المناظر المنقوشة على جوانب التوابيت موضوعات مختلفة، تشمل تقديم القرابين ومناظر لآلهة مختلفة وكذلك مناظر من كتاب الموتي ومناظر لتقديم قرابين للملوك المؤلهين كالملك أمنحتب الأول الذي عبد في منطقه الدير البحري، وكذلك عدد من النصوص التي بها ألقاب لأصحاب التوابيت كمغنية الإله آمون وكذلك نصوص ل speechesspan style="font-family:" Arial","sans-serif"" لآلهة مختلف. span lang="AR-SA" style="font-family:" Arial","sans-serif""وتأتي هذه الخبيئة اليوم؛ كشاهد علي فتره تاريخيه لعدم الاستقرار انتشرت فيها سرقات المقابر وقل بناء المقابر الضخمة ولعب فيها التابوت دورا هاما كمقبرة للحافظ علي الجسد، حيث وضعت المناظر التي كانت توضع سابقا على حوائط المقابر لتجد مكانها علي جنبات التابوت. span lang="AR-SA" style="font-family:" Arial","sans-serif""وتوضح تلك المناظر والنصوص الممثلة علي جوانب التوابيت ارتباط تلك الخبيئة بالمنطقة، حيث مثلت مناظر الآلهة حتحور والملك أمنحتب الأول واللذان انتشرت عبادتهما في منطقه الدير البحري والتي تعتبر جبانة العساسيف بلا شك جزءا منها. span lang="AR-SA" style="font-family:" Arial","sans-serif""ويأتي اختيار المكان أيضا لأسباب عديدة منها؛ قدسيه المكان وأنه المكان الأمن في جبانة طيبة في وقت لم تسلم فيه حتى مقابر الملوك من السرقة. span lang="AR-SA" style="font-family:" Arial","sans-serif""أما فيما يخص طريقة الدفن في مجموعات فهي عادة معروفه سابقا، حيث وجدت الخبيئة باب الجُسس لكنهه وكاهنات الإله آمون في الأسرة الواحد والعشرين بالقرب من معبد الملكة حتشبسوت وأن اختلفت في عددها وجود توابيتها عن خبيئة العساسيف المكتشفة اليوم فكلاهما يؤرخان لفترات تاريخيه انتشرت بها الدفنات الجماعية. span lang="AR-SA" style="font-family:" Arial","sans-serif""وأشار الطيب عباس مدير عام الشؤون الأثرية بالمتحف المصري الكبير، إلى أنه سيتم نقل المجموعة كاملة بالمتحف المصري الكبير، حيث تم تخصيص قاعة لعرض المجموعة كاملة وسيتم نقلها بعد انتهاء أعمال الترميم الأولى على يد مجموعه متخصصة من مركز الترميم من المتحف المصري بالتعاون مع مرممي منطقه آثار الأقصر.