رب ضارة نافعة؟!

خواطر

وفقا لما تداولته وسائل الإعلام فإن راعى الإرهاب إردوغان العثمانلى يعتمد فى جريمة غزوه الأرض السورية على جماعات الإرهاب المرتزقة الذين يتمتعون برعايته وتمويله. يأتى فى مقدمة هذه العصابات مايسمى بالجيش الحر الذى يضم متمردى ومطاريد الجيش السورى الذين كانوا من أسباب خراب ودمار سوريا على مدى الثمانى سنوات الماضية.
إنه ولتقليل خسائر قواته عمد إلى وضعهم فى مقدمة التحركات داخل الأراضى السورية لملاقاة قوات الأكراد السوريين الذين يدافعون عن المناطق التى حرروها من تنظيم داعش بدعم أمريكى. يحدث هذا للحد من الخسائر التى خطط أن يتحملها الخونة السوريون العاملون تحت لواء الجيش السورى الحر.
إنه ولاجدال من مآسى ما يجرى فى سوريا منذ 2011 أن يحارب السوريين بعضهم البعض لحساب وصالح القوى الأجنبية. إنهم يتقاضون ثمن هذه الخيانة فى مقابل القضاء على مقومات الدولة السورية وتشريد شعبها.
ما شهدته ساحات القتال فى الشمال السورى المحاذى للحدود مع تركيا من عمليات إبادة للسوريين على يد المجرم الإردوغانى أدى إلى عودة السوريين الأكراد إلى حظيرة الدولة السورية التى تمكنت من تطهير أجزاء كثيرة من الأرض السورية من سيطرة الإرهابيين. جرى ذلك من خلال اتفاق مع الأكراد السوريين يسمح لقوات الجيش السورى بدخول مناطقهم بالأرض السورية للوقوف معهم فى التصدى للعدوان الإردوغانى الغاشم.
بالفعل بدأت مقدمات القوات السورية تصل إلى بلدات الشمال السورى وهو ما يجعل الجيش الإردوغانى الغازى فى مواجهة مباشرة مع الجيش السورى الذى له الحق المشروع فى الدفاع عن وطنه ضد هذا العدوان المدان عالميا.
هذا التطور أصبح يميل لصالح النظام السورى وجهوده لإعادة وحدة الأراضى السورية. ان نتائجه الايجابية تجعلنا نقول: رب ضارة نافعة.. وعلى نفسها جنت براقش.
بقى أن نرجو وحتى تستفيد سوريا من هذه التجربة المريرة التى مرت بها ومازالت فى أن يعمل النظام الحاكم على تصحيح مسار تعامله مع آمال وتطلعات الشعب السورى. هذا الشعب دفع ثمنا باهظا للغاية لأخطاء نظامه الحاكم وأخطاء بعض أطيافه.
هذه الحقيقة وهذا الواقع الماساوى أشار إليه الرئيس السيسى فى الندوة التثقيفية للقوات المسلحة بمناسبة حرب أكتوبر المجيدة. قال إن الشعب السورى هو المسئول عن كل ما لحق ببلاده من دمار وخراب. جاء ذلك نتيجة تخليه عن تلاحمه ووحدته ومواجهة التآمر وهو ما أدى إلى كل مصائب الوطن السورى.