انتهاء الهدوء بين واشنطن وبيونجيانج| ترامب: كيم قتل عمه.. وفعل أشياء مشينة

مع استمر الجمود الذي سيطر على العلاقات بين كوريا الشمالية وواشنطن، لم يتردد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في مهاجمة نظيره، كيم جونج أون، والتحدث في عدد من الموضوعات التي كان يتجنبها سابقًا حرصًا على المفاوضات التي كانت تحقق نجاحًا نسبيًا بين البلدين.
وخلال اجتماع للرئيس الأمريكي مع عدد من أنصاره وفقًا لما نقلته «سكاي نيوز»، السبت 11 مايو، اشتكى ترامب مما وصفه ب«تصلب» نظيره الكوري الشمالي خلال المفاوضات، وقال: « التعامل مع كيم ليس مثل التعامل مع رئيس فرنسا».
وروى ترامب وفقًا لما نقله الموقع، كيف أعدم الزعيم الكوري الشمالي زوج عمته، جانج سونج ثايك، عام 2013، وذلك بتهمة عدم ولائه لنظام الديكتاتور الشاب.
وقال ترامب إن كيم قطع رأس جانج وعرضه على آخرين في محاولة لبث الرعب في قلوبهم، لكن من الصعب التحقق في الأمر بسبب طبيعة نظام كوريا الشمالي الذي يعتمد على السرية بشكل كبير، وبشكل عام فقد اختلفت التقارير حول الطريقة التي أعدم بها كيم زوج عمته، فبعض الصحف ذكرت أنه قُتل رميًا بالرصاص، والبعض الآخر ادعى أن زعيم كوريا الشمالية، جعله فريسة سهلة تتناوب الكلاب على نهشها.
كان الرئيس الأمريكي قال الخميس 9 مايو، إنه لا يوجد طرف مستفيد من التصعيدات الكورية، و«لا يوجد أحد سعيد بالوضع الحالي».
ووفقًا لصحيفة الجارديان البريطانية، فقد قال ترامب خلال اجتماعه مع مجموعة من الصحفيين في البيت الأبيض، أن الإدارة الأمريكية تبحث تصعيدات الزعيم الكوري كيم كونج أون بجدية شديدة، وأنه لا يعتقد أن الكوريين مستعدين للتفاوض في الوقت الحالي.
تأتي كل هذه التصعيدات في خطوة للوراء مخيبة للآمال فيما يخص المفاوضات بين الولايات المتحدة الأمريكية وكوريا الشمالية، حيث كان يعتقد عدد من الدبلوماسيين الأمريكيين أن هناك مجالا لعقد قمة ثالثة بين الرئيس الأمريكي ونظيرة الكوري الشمالي خاصة بعد العلاقات الودية الجيدة التي نجحا في بناءها خلال القمتين السابقتين في سنغافورة وهانوي.
وأشارت الصحيفة إلى أن أكثر ما عمق الخلافات بين البلدين خلال الفترة الماضية كذلك، هو إقدام الولايات المتحدة على احتجاز سفينة شحن كورية شمالية بزعم أنها من ضمن السفن المفروض عليها عقوبات دولية، نتيجة لتهريبها الفحم من روسيا.