طالب الرئيس عبد الفتاح السيسي، التصدي لسلوكيات الأفراد التي أصبحت بعيدة كل البعد عن صحيح الدين، سواء في الصدق أو الأمانة أو إتقان العمل، واحترام الآخرين والرحمة بالبشر. وتابع الرئيس السيسي، خلال كلمته في الاحتفالية بالمولد النبوي الشريف، الاثنين 19 نوفمبر، " أنا بشوف العجب من الناس أثناء إدارة الدولة". وتابع: "علمنا ديننا الحنيف أنه لا إكراه في الدين، وللأسف من بيننا لا يستوعب صحيح الدين وأساء الفهم، واتبع آراء جامحة ورؤى متطرفة، متجاوزًا ما جاء في القرآن والسنة بحرمة النفس وقدسيتها، وصيانة الدم والنفس، وقول الرسول كلكم راعي ومسئول عن رعيته".
واستكمل "أدعو علماءنا وأئمتنا ومثقفينا إلى بذل المزيد من جهدهم التنويري، ويجب أن نواجه بها من يدعون للتطرف والإرهاب. واستكمل: "دعونا ننشر المفاهيم الإسلامية السمحة ونبذ العنف والكراهية والبغضاء ونجعل من وطننا مصر منارة للسلام والرقي، لتستعيد مكانتها في الإنسانية جمعاء". وذكر: "يا ترى سمعة المسلمين إيه في العالم، فيه إساءة كبيرة للمسلمين يجب التصدي لها، ومن يقول هناك مؤامرة فهى موجودة على مر العصور، والتدافع موجود على مر العصور، وازاي يطلع من مصر مسار عملي حقيقي للإسلام السمح وسلوكيات حقيقة للمسلمين".
وقال الرئيس عبدالفتاح السيسي، إن عقلية رجل الدين يجب أن تكون جامعة لعدد كبير من العلوم وليس الديني منها فقط. وأضاف أن تلك العلوم سُتمكن رجل الدين من التحدث في كافة المجالات، مؤكدا أن الإشكالية الحالية في العالم الإسلامي هي القراءة والفهم الخاطئ لتعاليم الدين، مطالبا بضرورة التصدي للإساءة الكبيرة لسمعة المسلمين حول العالم.
