افتتح د. خالد عبد الغفار وزير التعليم العالي والبحث العلمي، صباح اليوم الأربعاء، فعاليات الملتقى الثقافي للمستشارين والملحقين الثقافيين والإداريين بالمكاتب والمراكز الثقافية المصرية بالخارج تحت عنوان «نحو أداء متميز في المكاتب والمراكز الثقافية»، والذي ينظمه قطاع الشئون الثقافية والبعثات بالوزارة، برئاسة د. كاميليا صبحى خلال الفترة من 14 إلى 15 نوفمبر الجاري. وأكد وزير التعليم العالي والبحث العلمي على دور المكاتب والمراكز الثقافية بالخارج في ظل القوة الدبلوماسية التي تتمتع بها مصر على مستوى العالم، مشيراً إلى حرص الدولة على تأهيل وإعداد المستشارين والملحقين الثقافيين والإداريين بما يليق بتمثيلهم لمصر في الخارج، مشيداً بأداء المكاتب والمراكز الثقافية بالخارج خاصة في ظل الزيارات التي قام بها الوزير لمختلف دول العالم ومنها فرنسا، وألمانيا، وإنجلترا، واليابان، وإسبانيا، والسعودية، وعمان، وإيطاليا.
وأشار د. عبد الغفار إلى ضرورة تعظيم الموارد الذاتية للمكاتب والمراكز الثقافية بالخارج، وبحث فرص التعاون بين الجامعات المصرية والجامعات الدولية الكبرى واستقطاب الجامعات ذات المكانة المتميزة، وفتح برامج مشتركة مع المؤسسات التعليمية بالدول الأجنبية، ومعادلة الشهادات التي تمنحها مؤسسات التعليم العالي العربية والدولية، وتوفير منح للطلاب المصريين للدراسة بالجامعات الدولية المرموقة وخاصة في التخصصات التي تخدم أولويات خطة الدولة خلال الفترة المقبلة، وجذب الطلاب الوافدين للدراسة بالجامعات المصرية من خلال التسويق لمؤسسات التعليم العالي المصرية والبرامج المتميزة التي تقدمها في مختلف التخصصات العلمية وخاصة الطبية والهندسية على المستوى العربي والإفريقي.
وأوضح الوزير ضرورة حل المشكلات التي تواجه المبعوثين المصريين بالخارج، وعقد لقاءات دورية معهم؛ للوقوف على مدى تقدمهم في دراستهم، والتواصل معهم باستخدام مختلف الوسائل التكنولوجية مثل إنشاء مواقع إلكترونية، وكذلك تقديم تقارير دورية حول أداء المكاتب والمراكز الثقافية بالخارج.
وأضاف د. خالد عبد الغفار على ضرورة نشر الثقافة المصرية بالخارج من خلال إقامة المعارض والمهرجانات الثقافية والفنية المختلفة والندوات؛ بهدف التعريف بالدور المحورى لمصر وحضارتها، مشدداً على أهمية التواصل الدائم مع رئيس البعثة الدبلوماسية بالخارج في إطار التنسيق بين السفارة والمكتب أو المركز الثقافي.
أشارت د. كاميليا صبحى الملتقى الثقافي إلى أن المكاتب والمراكز الثقافية المصرية بالخارج هي الجسر الذي يربط وزارة التعليم العالي والبحث العلمي بالجهات التعليمية والبحثية والثقافية بمختلف دول العالم، وهى أحد أهم أدوات الدبلوماسية الناعمة شديدة القوة التي تسهم في تنفيذ سياسة الوزارة من أجل الارتقاء بمستوى التعليم العالي والبحث العلمي بالجامعات والمراكز البحثية المصرية، مؤكدة ضرورة التعاون الوثيق بين المكاتب والمراكز الثقافية ومختلف الجهات الوطنية ذات الصلة داخل الوزارة وخارجها، مشيدة بالتواصل بين الوزارة ومختلف الجهات المعنية بهدف تبادل الخبرات. ويهدف الملتقى إلى مناقشة الرؤية المستقبلية لأداء المكاتب والمراكز الثقافية المصرية بالخارج، وربط وتعزيز علاقة المكاتب والمراكز بقطاع الشئون الثقافية والبعثات وإداراته المختلفة، ودعم التنسيق والتعاون بين المكاتب والمراكز وبعضها البعض بما يسهم في تبادل الخبرات، وتعزيز وتنمية الروابط الثقافية والتعليمية والعلمية بين جمهورية مصر العربية ومختلف دول العالم، فضلًا عن استعراض أهم التجارب الناجحة والإنجازات الخاصة بتحقيق التميز في أداء بعض المكاتب والمراكز الثقافية المصرية بالخارج بدول «ألمانيا، والمغرب، والإمارات، وإسبانيا، وكازاخستان، واليونان، وأذربيجان» .
ويتناول الملتقى عدة محاور من أهمها: تحديث النظم الإدارية والمالية والفنية للمكاتب والمراكز الثقافية في الخارج، وإعداد وتأهيل الكوادر البشرية بالمكاتب والمراكز الثقافية، وتطبيق فكر الجودة وإدخال الميكنة داخل هذه المكاتب والمراكز، وإنشاء شبكة معلومات بين المكاتب والمراكز الثقافية، وعقد مؤتمرات الفيديو كونفرانس التي يمكن للمكاتب والمراكز الثقافية من خلالها تبادل الخبرات والمعلومات، وتنظيم المسابقات الفنية ورصد جوائز لأحسن الأعمال. ويتضمن الملتقى فى اليوم الأول 3 جلسات الأولى تتناول موضوعات حول «آلية التعاون بين وزارة الخارجية والمكاتب والمراكز الثقافية المصرية بالخارج»، و«آليات عقد الاتفاقيات والبرامج التنفيذية مع دول العالم المختلفة»، و «سبل التعاون بين وزارة الثقافة والمكاتب والمراكز الثقافية بالخارج في سبيل دعم تعزيز وتنمية الروابط الثقافية بين مصر ودول العالم»، و «خصوصية العمل بالمكاتب والمراكز الثقافية بالخارج».
ومن المقرر أن يخصص اليوم الثاني من الملتقى لمناقشة أهم المشاكل التي تعوق أداء المكاتب والمراكز الثقافية بالخارج، وبحث سبل دعم التنسيق بين هذه المكاتب وبعضها البعض، والرؤية المستقبلية لأدائها، وعرض لأهم التجارب الناجحة لبعض المكاتب والمراكز الثقافية بالخارج، وتوصيات الملتقى.