أكد سامح شكري، وزير الخارجية، وجود توافق في الرؤى بين مصر وألمانيا إزاء العناصر التي تحقق أهداف مقاومة الإرهاب والحد من الهجرة غير الشرعية وأهمها تحقيق الاستقرار ونزع فتيل الأزمات والسعي لتحقيق التنمية وتوفير فرص التشغيل. وشدد شكري، في تصريحات أدلى بها وزير الخارجية للوفد الإعلامي المرافق للرئيس في زيارته الحالية لبرلين، على أن مصر تبذل جهودا كبري لمنع الهجرة غير الشرعية وتستضيف أعداد كبيرة من اللاجئين على أرضها ولم تضع لهذه السياسة أي شروط أو مقابل من احد ومع ذلك فان المطلوب هو بدل جهد اكبر من جانب ألمانيا والشركاء الأوربيين لدعم مصر. وأشار وزير الخارجية، إلى أن قمة الشراكة بين مجموعة العشرين ممثلة في ألمانيا وأفريقيا ستجري تقييما لما تم انجازه خلال العام الماضي منذ انعقاد القمة الأولي لهذه المبادرة التي دعت إليها ألمانيا اتصالا باهتمامها بالجهود الإفريقية لتحقيق التنمية،موضحا أن المراجعة في هذه القمة سوف تتناول آلية تمويل مشروعات التنمية وبحث مدي ما حققته ألمانيا في تعزيز البرامج الإنمائية. وحول القمة المصرية الألمانية اليوم، قال وزير الخارجية إن لقاء الرئيس السيسي والمستشارة ميركل ينصب أساسا علي التعاون الثنائي بين البلدين، مضيفا أن المباحثات ستتناول الدعم الذي تقدمه ألمانيا لمصر في المحالات الاقتصادية و التعليم والتعليم الفني ومقاومة الإرهاب والهجرة غير الشرعية، كما ستتناول دور الحكومة الألمانية في تقديم الضمانات لتحفيز الشركات المتوسطة والصغيرة علي العمل في مصر. وأشار شكري، إلى أن المباحثات سوف تتناول الأوضاع الإقليمية وأزمات المنطقة والتنسيق بشأن ما قد يطرأ من أحداث.
وقال وزير الخارجية، إن لقاء الرئيس عبدالفتاح السيسي، مع الرئيس الألماني فرانك شتاينماير، تركز علي مناقشة الأوضاع الإقليمية وعلاقات التعاون الثنائي بين مصر وألمانيا . وأضاف أن الرئيس الألماني أعرب عن تقديره لدور مصر باعتبارها ركيزة للاستقرار في المنطقة، وأشاد بما حققته من استقرار وإصلاحات اقتصادية بما يدفع ألمانيا إلى الحرص علي التواصل معها لمواجهة التحديات وخاصة أزمات المنطقة وقضايا الإرهاب والهجرة غير الشرعية. وأوضح شكري، أن الرئيس السيسي تناول بالشرح جهود مصر في تحقيق الإصلاح الاقتصادي والاجتماعي والسياسي، وأبدي حرصه الكبير على رفع مستوي الوعي المجتمعي بمصارحة الشعب وإطلاعه على حقائق الأوضاع والتأكيد على ضرورة ترابط المجتمع في مواجهة التحديات من أجل تحقيق انطلاقة اقتصادية ومستقبل أفضل لأبناء الشعب . كما عرض الرئيس رؤيته الأوضاع الإقليمية وجري مناقشة أزمات سوريا واليمن والعلاقات العربية العربية والقضية الفلسطينية، وتطرق النقاش باستفاضة للأوضاع في ليبيا وأبدى الزئير الألماني تقديره لجهود مصر في دعم المسار الأممي من أجل الخروج من الأزمة ودورها الإيجابي في توحيد الجيش الليبي .