انطلاق المؤتمرالقومى للاستثمار فى تكنولوجيا المياه.. غدًا

يشارك المجلس العربى للمياه فى فعاليات المؤتمر القومى للإستثمار فى تكنولوجيا المياه الذى تنطلق أعماله غدا الأثنين ولمدة يومين .
وصرح الدكتور حسين العطفي، الأمين العام للمجلس العربى للمياه، بأن المؤتمر يهدف إلى طرح خطط وحلول لمواجهة أزمة المياه المحتملة مستقبلاً وتشجيع الاستثمار فى توطين تكنولوجيا ترشيد وتحلية وتنقية وحصاد المياه فى مصر.
وقال :إن المؤتمر ينظمه الاتحاد المصرى لجمعيات المستثمرين برئاسة محمد فريد خميس، بالتعاون مع الهيئة العربية للتصنيع، ووزارتى الإنتاج الحربى والموارد المائية والرى،وتحت رعاية رئيس الجمهورية.
وأضاف أن د.محمود أبو زيد رئيس المجلس العربى للمياه سيترأس غدا "الأثنين "جلسة بعنوان: إدارة العرض لتنمية الموارد المائية "تكنولوجيا تحلية المياه",و يترأس د. حسين العطفى يوم الثلاثاء جلسة " الاستثمار والتمويل لتكنولوجيا المياه".
ومن المقرر أن يتم خلال الجلستين استعراض الفرص المتاحة لنقل التقنية المتطورة لتحلية المياه ,وطرق الاستثمار فى قطاع المياه بأشكاله المختلفة وتعزيز دور القطاع الخاص لمشاركة الدولة فى إدارة هذا الملف الذى يتطلب مشاركة الجميع سواء حكومة أو قطاع خاص, وكذلك منظمات المجتمع المدنى، وتجارب الدول الأخرى، وما هى خطوات النجاح التى تمت فيها، وكذلك المتطلبات التشريعية والمؤسسية والتمويلية والتكنولوجية اللازمة لتحقيق الاستدامة المائية فى مصر.
وأكد د.حسين العطفى ضرورة البدء الفورى فى تنفيذ مشروع قومى لتحلية المياه باستخدام التكنولوجيا والتقنيات المتاحة، خصوصاً مع زيادة الوعى داخل المجتمع بأهمية اللجوء لخيار التحلية فى ظل محدودية مواردنا المائية,موضحا أن التحدى الرئيسى هو إنتاج أكبر كميات ممكنة من المياه المحلاة بأحسن جودة ممكنة، وهو تحدٍّ يحتاج إلى تضافر جهود العلماء المصريين، مثل المهندسين والزراعيين، للعمل بشكل جماعى لتحقيق هذا المشروع على الوجه الأمثل فى مصر,والتفكير فى استخدام الملح الذى ينتج من تحلية المياه دون الحاجة إلى إلقائه فى البحر ثانية، لتجنّب أى ملوثات أو تأثيرات بيئية سلبية على البيئة البحرية.
ومن المقرر أن يطرح المؤتمر الاستفادة من مخرجات وتوصيات مؤتمرات المجلس العربى للمياه، ومجلس وزراء المياه العرب باعتبارها مرجعية دورية للسياسات الوطنية للدول العربية ومن بينها مصر فى السياسات المائية، ومراجعة وتحديد الموقف المصرى من الاتفاقيات الدولية المائية التى قد تساعد أو تحد من قدرة مصر على الاستفادة من الموارد المائية وأهمها اتفاقية باريس للمناخ، وتطبيق البصمة المائية، وتطبيق مصر لاتفاقية التنمية المستدامة.
كما سيشارك المجلس العربى للمياه فى "معرض الانشاءات الدولى"الذى تنظمه دبى فى الفترة من 18-21سبتمبر الجارى بمركز القاهرة الجديدة للمعارض,ويعرض ورقة عمل بعنوان "التكيف مع التغيرات المناخية فى المناطق الحضرية ".
وكان المجلس العربى للمياه قد شارك فى فعاليات المنتدى العالمى الثامن للمياه الذى عقد مؤخرا بالبرازيل تحت شعار "المشاركة فى المياه"بوفدبرئاسة الدكتور حسين العطفى الأمين العام للمجلس.
ويعد المنتدى أحد أهم التجمعات العالمية في مجال المياه لكونه محفلاً عالمياً لاستعراض التقدم المحرز بجميع القضايا المتعلقة بالمياه والتنمية.
وقال د.العطفى كان من أهم أهداف المنتدى رفع مستوى الوعي لدى صناع القرار والمواطنين بوجه عام في قضايا المياه، وإقرار العمل من أجل الحفاظ على المياه، والمساهمة في تحسين فرص الحصول على إمدادات مياه الشرب والصرف الصحي وتقديم تقرير عن التقدم المحرز، وتوفير الفرص لتطوير الرؤى المشتركة تدريجياً حول قضايا المياه ، لتهيئة شراكات جديدة وتمهيد الطريق للتعاون بين مجموعات متنوعة من المنظمات والأفراد.

وتابع: كما يستهدف تشجيع وسائل الإعلام للاهتمام بشكل أكبر بقضايا المياه والحلول المتاحة، والمساعدة في تنمية آليات التعاون، وتعزيز فرص تبادل الخبرات، والمساهمة في إيجاد حلول مستدامة لمشاكل العالم المائية المتفاقمة.
و توفير قاعدة مشتركة لتبادل الخبرات والمعلومات، والتعاون بين العلماء والباحثين والمتخصصين وأصحاب الأعمال والسياسيين، والمؤسسات الأهلية والدولية لبناء القدرات والخبرات حول العالم، للربط بين قطاعات المياه والبيئة والاقتصاد والطاقة.