فيديو| جزار المشاهير: فتحي سرور يفضل «الفخدة» ومفيد فوزي يحبها «مشفية»

«الحاج سالم» يقيم «مائدة رحمن وشادر للغلابة».. وسعر الكيلو «على أد الايد»
أغلى نوع لحوم ب١٢٠ جنيه.. و3 نصائح «مهمة» عند شراء الأضحية

5 عقود كاملة قضاها بين عنابر مذابح السيدة والبساتين ومراعي المواشي ومحال الجزارة في المحروسة، يحمل بيده اليمنى السكين واليسرى الساطور.. وعلى خصره «حزام جلدي» يثبت به أدواته.. أما قلبه فيملك شجاعة مروض أسود، لما لا وهو الذي نحر آلاف الذبائح على مدار أكثر من 50 عامًا من الأشغال الشاقة في عالم «الجزارة».

جزار العباسية
«الحاج سالم صالح» أو «المعلم سالم»، هو أشهر جزار في منطقة العباسية، زبائنه يلقبونه ب«المعلم الكبير» أو «جزار المشاهير».. بضاعته لم تلقى رواجا بين الزبائن العادية فقط، بل عرفت طريقها إلى المشاهير، حتى أصبح الإعلامي مفيد فوزي، ورئيس مجلس الشعب الأسبق أحمد فتحى سرور، وعدد من رموز الفن والصحافة من «الزبائن الدائمة» للمحل.. فكل هذا جعل «معلم العباسية» ماركة مسجلة بين رواد المنطقة.


شادر الغلابة
«المعلم سالم»- الذي ضعف بصره بعد سنوات من مشقة العمل- لم ينسى «نصيب الغلابة»، فهو يقيم شادرًا مخفضا لهم، وكذلك «مائدة رحمن» كل رمضان حتى «يأكل الفقراء وينبسطوا» - بحسب قوله-.
«كينج الجزارين» فتح قلبه ل«بوابة أخبار اليوم»، وتحدث عن سر دخوله عالم المذبح الذي لم يعرف الكثيرون عنه شيئا، وكيف ربى زبائنه، وكذلك أسرار وتفاصيل شوادر وموائد الفقراء، وأخيرا أسعار الأضاحي هذا العام.
مهنة ب«الوراثة»
في البداية، أكد «الحاج سالم» أنه ورث المهنة عن والده وأجداده، حيث أنه يعمل فيها منذ أن كان في الرابعة عشر من عمره، فاقتحم بفضل تشجيع والده عالم المذبح، وبالتدريج أصبح هذا العالم يبوح له بأسراره.
مكافأة والده
وبعد سنوات من دراسة «أصول الذبح أو النحر»، كفاءه والده بلقب «الأسطى سالم»، وأصبح بالتدريج معروفًا بين «كبار المذبح والمعلمين»، إلى أن استقللت عن الأسرة وفتحت شادرًا خاص بها في العباسية، وطورته حتى أصبح أكبر شادر لحوم في المنطقة.

رحلة الصعود
ولأن «الشهرة» ليست حكرا على مجال بعينه، حرص هذا الرجل على الحفاظ عليها، فعن رحلة صعودهن قال: «مفيش حاجة سهلة، والنجاح والانتشار مش سهل، بدايتنا كانت مع تربية المواشي والأغنام، ثم ذبحها وتقديمها للزبائن في صورة لحوم، ولأن الغلابة رمانة ميزان التجارة، فكنا نخرج ذكاتنا لهم في صورة لحوم»، متابعًا: «الناس غلبانة والفكة هربانة منهم».
عنبر مذبح البساتين
وواصل سرد حكايته، قائلا: «الدنيا عدلت معانا، وبفضل السمعة والبيع الحلال، انتشرنا وأصبحنا من أشهر الجزارين في مصر، ولدينا عنبر كامل خاص بنا في مذبح البساتين، نذبح فيه أضاحينا ثم تأتي إلى المحل لتشفى وينتج منها كافة أنواع اللحوم»، متابعًا: «مفيد فوزي وأحمد فتحي سرور من زبائني».

لحمة زمان
وواصل «الحاج سالم» سرد حكايات في «الزمن الجميل»، قائلا: «زمان اللحمة كانت ب٤ جنيه، وبعت لحمة فى ٨٤ ب٣ جنيه نص، ودلقتي مفيش بيع ولا شراء زي الأول».

أذواق المشاهير
وكشف أن من أبرز زبائنه الدائمين، الإعلامي مفيد فوزي الذي يفضل شراء «اللحوم الحمراء المصفية»، ورئيس مجلس الشعب الأسبق أحمد فتحي سرور الذي يحب «فخذة العجل»، وعدد من رموز الفن والإعلام.


أسعار اللحوم
وعن أسعار اللحوم هذا العام، أكد «سالم» أنها يقدمون كل أنواع اللحوم للزبون، موضحًا أنها في متناول «الغنى والفقير»، ويصل سعر كيلو اللحم البلدي ب120 جنيه، وكذا الحال مع الكندوس، أما الفروم «بلدي» فوصل إلى 70 جنيهًا، والدوش البقري ب90، وكذلك الفخدة ب130، والسجق ب80.

أفضل الأضاحي
سألناه عن أفضل أنواع الأضاحي، فرد قائلًا: «الخرفان والعجول الجاموسي، ويبدأ سعر الخروف من ٣ آلاف و٧٠٠ إلى ٤ آلاف، والعجل من ٢٠ ل٢٢ ألف»، وتابع قائلًا: «بضحي بأغنام وعجول وأوزع لحومها على الفقراء»، مشيرًا إلى أنه مع اقتراب العد التنازلي لعيد الأضحى، يقيم شادر لحوم مُخفضة شادر بجانب المستشفى الإيطالي قريبا، بسعر ١٠٠ جينه للكيلو.
واستطرد: «أذبح فى العيد أضحية، وفي رمضان أنظم مائدة كبيرة لأهالي منطقة العباسية، وبعرف أطلع الجنيه من بوق السبع من وأنا طفل وكنت أورد للشركة القابضة وجميع المصالح الحكومية، ولكن مع كبر السن، سلمت تجارتي لأولادي وأشرف عليها فقط، وأنا لو نمت في بيتنا أعيش ملك».


نصائح عند شراء الأضحية
وأخيرًا، وجه الحاج سالم عدد من النصائح لجموع المسلمين، أثناء شراء الأضحية وذبحها، قائلًا: «لابد من الابتعاد عن شراء الذبيحة الكسولة لأنها تكون مريضة، ومن الممكن أن تنفق بعد شراءها بساعات، فالذبيحة النشطة تكون سليمة صحيًا ويمكن شراءها وذبحها، أما عن الذبح فيجب أن تعتمد على جزار قديم، يدرك جيدًا طقوس الذبح تتم بعد البسملة، وكيف يمسك السكين والساطور بطريقة صحيحة، وصاحب قلبه جامد».

كما حذر ربات البيوت من شراء اللحوم ذات اللون الغامق والرائحة الكريهة، قائلًا في نهاية حديثه: «الحاجة الحلوة .. حلوة.. وأنضف كيلو لا يزيد عن ١٢٠ جنيه.. احذروا الغش».