«رحلة العائلة المقدسة بمصر».. مسار تسعى الكنائس المصرية لإبرازه للعالم

على مدار 3 سنوات، بَارَكْت العائلة المقدسة مصر هربا من بطش الإمبراطور هيرودس الذي اضطهد المسيحية، وأراد أن يقتل المسيح هو وأمه مريم العذراء، فهربت حاملة طفلها وسلكت هذه الرحلة المقدسة والشاقة المليئة بالآلام والمتاعب.
خرجت مريم وولدها المسيح برفقة القديس يوسف من أرض فلسطين وبيت المهد هاربة إلى أرض مصر، راكبة على حمار حاملة طفلها بين ذراعيها، يسيرون عبر برية قاسيةً، سارت العائلة المقدسة من بيت لحم إلى غزة حتى محمية الزرانيق (الفلوسيات) غرب العريش ب 37 كيلومترا، ودخلت مصر عن طريق صحراء سيناء من الناحية الشمالية من جهة الفرما (بلوزيوم) واقعة بنين مدينتي العريش وبورسعيد.
وعقب إعلان قداسة بابا الفاتيكان اعتمد رحلة الأفواج السياحية لمسار العائلة المقدسة عقب زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسى له في الفاتيكان وزيارة قداسته لمصر في يوليو الماضي، ودعوته لمسيحيي العالم للقيام بهذه الرحلة، تسعى الدولة لاستكمال وإعداد مسار العائلة المقدسة لاستقبال أفواج من السائحين من كل انحاء العالم، ومنذ ذلك اللحظة تسعى الكنائس المصرية إلى إبراز مسار رحلة العائلة المقدسة في جميع أنحاء العالم .
زيارة وفد ايطالي لمصر في يونيو الماضي :
حيث استقبل غبطة البطريرك الأنبا إبراهيم اسحق، بطريرك الأقباط الكاثوليك، ورئيس مجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك بمصر، في يونيو الماضي الوفد السياحي الديني الايطالي القادم لزيارة مسار العائلة المقدسة، بمقر الكلية الاكليريكية بالمعادي.
وضم الوفد الايطالي 45 شخص ويرأسهم صاحب السيادة المطران لينو فوماجالي، والعديد من الكهنة والشخصيات العامة والصحفيين.
بدأ الوفد بزيارة كنيسة السيدة العذراء بالمعادي، وهى من ضمن الكنائس التي زارتها العائلة المقدسة خلال تواجدها بمصر وبعدها انتقل إلى الاكليريكية لمقابلة البطريرك والاحتفال بالقداس الإلهي.
ومن المقرر أن يلتقي الوفد أيضا مع صاحب القداسة البابا تواضروس بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية للأقباط الأرثوذكس.
وأكد صاحب الغبطة الأنبا ابراهيم اسحق في كلمته على مدى اهتمامه وفخره بهذا الحدث وشكر كل من قام بتنظيمه من مسئولي الدولة والكنيسة. ورحب غبطته بالوفد قائلا: «أهلا بكم في بيتكم، أتمنى أن تقوموا بحج سعيد لزيارة مسار العائلة المقدسة»، وأيضا أتمنى لكم لقاء شخصي مع من زار هذه الأماكن المقدسة فقدسها.
وأكد المطران «لينو» على مدى إحساسه بالأمان منذ لحظة وصوله إلى مصر وشكر الكنيسة وكل القيادات بالدولة لهذا الاستقبال، كما التقى الوفد بقداسه البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية فى الكاتدرائية المرقسية بالعباسية.
وأشار البابا فى كلمته قائلا «نحن نشكر الله أن مسار العائلة المقدسة تحرسه منذ القرن الأول الميلادي وفي السنوات الأخيرة وبتوجهات الرئيس عبد الفتاح السيسي والحكومة المصرية ووزارة السياحة وكل الهيئات وثيقة الصلة بهذا الموضوع بدأت تهتم به ليكون هذا المسار علامة طيبه أن مصر هي بلد الأمان والسلام والمحبة».
وأضاف قائلا «نحن نرحب بكم في هذا اليوم، في مصر وقلوبنا ونتذكر زيارة البابا فرنسيس في العام الماضي وقد تقابلنا مع قداسته في نفس هذه القاعة وكانت زيارة بركة لمصر كلها وقبلها بأربعة سنوات زرت الفاتيكان ولنا علاقات طيبه وتواصل مستمر كما تعاهدنا إننا نصلي من أجل بعض كل ليله وسوف أتقابل مع قداسته خلال أسابيع قليله، أتمنى أن تكون إقامتكم في مصر مريحة وان تسعدوا بكل زيارة وتنالوا بركة من الأماكن المقدسة».
وتابع البابا تواضروس، «أن مصر لها مكانه خاصة في التاريخ الإنساني، ونفرح بوجودكم والزيارات المتكررة، وأنها فرصه طيبه أن نتقابل مع سيادة الكاردينال والأساقفة والمسئولين أهلا بكم وبتقول دايما نورتوا مصر».
زيارة وفد مجرى لمسار العائلة المقدسة بمصر :
وفى يونيو الماضي استقبال غبطة البطريرك الأنبا إبراهيم اسحق، بطريرك الأقباط الكاثوليك ورئيس مجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك بمصر، وفد مجري لزيارة مسار العائلة المقدسة، وترجع أهميته كونه الوفد الأول من المجر في مجال السياحة الدينية.
كما يتضمن برنامج الزيارة مسار العائلة المقدسة بوادي النطرون ثم أديرة البحر الأحمر وزيارة كنائس مصر القديمة، ودير سمعان الخراز بالمقطم، كما تضمن أيضا برنامج الزيارة لقاء مع صاحب القداسة البابا تواضروس بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية للأقباط الأرثوذكس.
وترأس الوفد وعدده 12 عضوا هم، الأب سابولش رئيس دير الآباء البولنديين بالعاصمة المجرية بودابست، وإعلاميين وأساتذة الجامعة.