حكاية برج الجزيرة «شوكة» عبد الناصر في «زور» أمريكا

في ذكرى ثورة 23 يوليو..

تحل علينا اليوم الذكرى ال 66 لأكبر الثورات العربية، وهي ثورة 23 يوليو، التي قادها الزعيم الراحل جمال عبد الناصر، ومجموعة من زملائه من قادة الجيش المصري آنذاك.
عندما نتحدث عن ثورة يوليو نتذكر بجانبها انجازات الرئيس الراحل جمال عبد الناصر في مصر، وحنكته السياسية التي ساعدته على إنهاء الحكم الملكي وعمل دولة مستقلة، ومن هذه الإنجازات «برج الجزيرة» الذي يطلق عليه الغرب «شوكة جمال عبد الناصر».
«برج الجزيرة» تم بناؤه في عهد الرئيس جمال عبد الناصر وتكلف بناؤه 6 ملايين جنيه مصري وقتها كانت الولايات المتحدة قد أعطتها لمصر بهدف التأثير على موقفها المؤيد للقضية الجزائرية ضد الاحتلال الفرنسي.
وعن هذا يقول المؤرخ العسكري جمال حماد عندما تم بناء البرج كان له اسمان حيث أطلقت عليه الولايات المتحدة الأمريكية «شوكة عبد الناصر»، أما المصريون فقد أطلقوا عليه اسم «وقف روزفلت» - لم يكن أطول برج في العالم في ذلك الوقت ولكنه يأتي بعد «برج أيفل» في العاصمة الفرنسية "باريس".
تم بناء «برج الجزيرة» بين عامي 1956 و1961 من الخرسانة المسلحة على تصميم زهرة اللوتس المصرية، من تصميم المهندس "نعوم شبيب"، ويقع في قلب القاهرة على جزيرة الزمالك بنهر النيل.
يصل ارتفاعه إلى 187 متراً وهو أعلى من الهرم الأكبر بالجيزة بحوالي 43 مترا، وتحتوي قمة البرج على مطعم سياحي على منصة دوارة تدور برواد المطعم ليروا معالم القاهرة من كل الجوانب.
يعد البرج من أبرز معالم القاهرة والذي يتكون من 16 طابقاً ويقف على قاعدة من أحجار الجرانيت الأسواني التي سبق أن استخدمها المصريون القدماء في بناء معابدهم ومقابرهم، وتستغرق الرحلة داخل مصعد البرج للوصول إلى نهايته 45 ثانية لتشاهد عندما تقف على القمة بانوراما كاملة للقاهرة، الأهرامات، مبنى التلفزيون، أبو الهول، النيل، قلعة صلاح الدين، الأزهر.
تم تجديد برج القاهرة في عمل استمر حوالي سنتين من 2006 حتى 2008 وذلك من قبل شركة المقاولون العرب المصرية، حيث كلفت عملية الترميم والإصلاح حوالي 15 مليون جنيه وهي تتضمن معالجة وترميم خرسانة البرج وإضافة عدد 3 أدوار هياكل معدنية.
وتم إنشاء سلم للطوارئ ومصعد للزائرين وتطوير مدخل البرج وكذا تشطيب واجهات البرج وإضافة إضاءة خارجية جديدة.