«سيناء».. قطعة من الجنة على أرض مصر.. جذبت أصوات عمالقة الغناء ليبدعوا في وصف كل شبر بها، ليظهروا جمالها للعالم بأكمله، بداية من العندليب عبد الحليم حافظ عندما غنى «صباح الخير ياسينا»، وليلى مراد، حتى جنود الصاعقة المصرية ، الذين اثروا قلوب العالم باسماء شهداء الوطن على ألحان صوتهم في طابور الصباح بأغنية «قالوا أيه». «صباح الخير يا سينا»: هي غناء العندليب عبد الحليم حافظ، ومن كلمات الخال عبد الرحمن الأبنودى، وألحان كمال الطويل. «مصر اليوم في عيد»: احتلت هذه الأغنية لأيقونة الغناء العربي "شادية" مكانة كبيرة حيث أنها غنتها لأبطال القوات المسلحة في عيدهم "عيد تحرير سيناء"، وأصبحت الأغنية الرسمية لاحتفالات هذا اليوم الذي يوافق 25 أبريل من كل عام، وهي من كلمات عبد الوهاب محمد، وألحان جمال سلامه، وكان أول مرة تغنيها شادية في يوم 25ابريل 1982على مسرح الزمالك للقوات المسلحة. «يا رايح على صحراء سيناء»: قدمت الفنانة الراحلة ليلى مراد أغنية نادرة وهي «يا رايح على صحراء سيناء» لأن فترة رواجها وتألقها كانت قبل حروب الجيش المصري مع إسرائيل باستثناء حرب 1949، وكذك لأنها اعتزلت مبكرا في عام 1955 قبل بدء الصراع المباشر مع الكيان الصهيوني سنة 1956 في العدوان الثلاثي.
لكن الإذاعة حفظت هذه الأغنية النادرة بصوت ليلى مراد، والتي تؤازر فيها الجيش المصري، التي غنتها بعد نكسة 1967، من كلمات فتحي قورة وألحان منير مراد.
كانت نكسة 1967 قد وقعت، ومر على اعتزال ليلى مراد نحو 12 عاما، لكن يبدو أن الحدث الخطير ألهب عاطفتها الوطنية للغناء مرة أخرى ومساندة الجيش في هذا الوقت. دخلت ليلى مراد الإذاعة بعد انقطاع طويل، واتفق معها الإذاعي الراحل جلال معوض، وغنت عددا من الأعمال الوطنية كان من بينها هذه الأغنية. «أم البطل»: أثناء حرب أكتوبر فوجئ الإعلامي وجدي الحكيم بالفنانة شريفة فاضل بملابس الحداد ومعها الشاعرة نبيلة قنديل ومعهما أغنية بعنوان «أم البطل» فتعجب الحكيم ألا أنه أمام إصرارها فتح لها الأستوديوهات وسجلت أغنية من أصدق ما كتب عن أمهات الأبطال وحققت الأغنية نجاحاً واسعاً وقتها.
يذكر أن الفنانة شريفة فاضل قد أستشهد أبنها الأكبر السيد بدير في المعارك فترفعت عن حزنها الشخصي لمستوى الحدث القومي وقتها وسجلت الأغنية بملابس الحداد، وعن هذه الأغنية تقول شريفة فاضل:" أنا التي فكرت في الأغنية ليس عن ابني فقط ولكن تعبيراً عن مشاعر وآلام كل الأمهات المصريات والعرب اللاتي فقدن أبناءهن وهم في عمر الزهور في الحرب وقدمتها بصدق شديد دون افتعال ولأن ما يخرج من القلب لابد وأن يصل للقلب فنجحت الأغنية بهذا الشكل الكبير".
«أغاني الجيل الجديد»: الوطنية والحماس لم يكن في الجيل القديم فقط من المطربين العمالقة ولكنه متواجد أيضاً في المطربين الشباب مثل الفنان تامر حسني، محمد نور، شيرين عبد الوهاب، وغيرهم من الفنانين حيث قدموا كلاً من :" سينا، لو كنا بنحبها، سلم على الشهداء، وأخيراً أغنية نود الصاعقة المصرية قالوا أيه".