span lang="AR-EG" style="font-family:" arial","sans-serif""="" إقليم بلا رئيس منذ السابع والعشرين من أكتوبر الماضي، هذا هو حال إقليم كتالونيا، الذي كان يمتع بالحكم الذاتي في إسبانيا، ليصبح الآن تحت وصاية الحكومة المركزية في مدريد، في ظل خلو مقعد رئيس الإقليم الشاغر منذ إقالة كارلس بوجديمون من قبل حكومة ماريانو راخوي نهاية أكتوبر الماضي. span lang="AR-EG" style="font-family:" arial","sans-serif""="" وحمل بوجديمون على عاتقه إجراء استفتاءٍ لانفصال الإقليم عن إسبانيا في الفاتح من أكتوبر المنصرم، وذلك على الرغم من عدم مشروعية الخطوة لدى السلطات المركزية في مدريد، التي رفضت الاعتداد بشرعية هذا الاستفتاء. span lang="AR-EG" style="font-family:" arial","sans-serif""="" استفتاء أفضى إلى موافقة ما يربو على 90% من الكتالونيين المصوتين في هذا الاستفتاء على استقلال الإقليم، في حين لم تتخطى نسبة المشاركة حاجز 43% من إجمالي من لهم حق التصويت، وسط عزوف المعارضين لاستقلال الإقليم عن المشاركة في هذا الاستفتاء، باعتبار إجرائه غير قانونيٍ. span lang="AR-EG" style="font-family:" arial","sans-serif""="" وحاولت الشرطة الإسبانية منع كثير من الناخبين من الإدلاء بأصواتهم، عبر إغلاق مقار تصويتية، فحالت دون تمكن نحو 700 ألف ناخبٍ من الإدلاء بأصواتهم، طبقًا لما صرحت به حكومة الإقليم آنذاك. span lang="AR-EG" style="font-family:" arial","sans-serif""="" محاولات فاشلة لتنصيب بوجديمون مجددًا span lang="AR-EG" style="font-family:" arial","sans-serif""="" وبعد إقالة حكومة الإقليم على خلفية إعلانها الانفصال من جانبٍ واحدٍ، جرت الانتخابات التشريعية في الإقليم في الحادي والعشرين من شهر ديسمبر، والتي انتصر خلالها دعاة الانفصال الذين توجهوا نحو تسمية كارلس بوجديمون رئيسًا للإقليم، وإعادته لمنصبه مرة أخرى الذي أقاله منه رئيس الحكومة الإسبانية. span lang="AR-EG" style="font-family:" arial","sans-serif""="" ولم تفلح جهود برلمان الإقليم في تنصيب بوجديمون رئيسًا للإقليم، بعدما رفضت المحكمة الدستورية توليه الحكم من منفاه الاختياري بالعاصمة البلجيكية بروكسل. span lang="AR-EG" style="font-family:" arial","sans-serif""="" اعتقال خليفة بوجديمون span lang="AR-EG" style="font-family:" arial","sans-serif""="" ومع إصرار الأحزاب الانفصالية التي حققت أغلبية طفيفة في انتخابات الإقليم، على إعادة بوجديمون لحكم الإقليم مرة أخرى، لاح اسم الناطق باسم حكومة الإقليم المقالة، جوردي ترول، في الأفق ليكون زعيمًا للإقليم. span lang="AR-EG" style="font-family:" arial","sans-serif""="" وجوردي ترول كان من أكبر دعاة الانفصال عن إقليم كتالونيا، بيد أن محاولة تنصيبه رئيسًا للإقليم بديلًا لبوجديمون تعرضت لانتكاسة تمثلت في سجنه أول أمس الجمعة رفقة 25 من دعاة الاستقلال في الإقليم، والذين وجهت لهم المحكمة العليا في البلاد تهم التمرد والاختلاس وعدم الخضوع لحكم الدولة. span lang="AR-EG" style="font-family:" arial","sans-serif""="" اعتقال بوجديمون span lang="AR-EG" style="font-family:" arial","sans-serif""="" واليوم أعلن محامي زعيم الإقليم المقال، span lang="AR-EG" style="font-family:" arial","sans-serif""="" خومي الونسو-كيفياس، أن موكله كارلس بوجديمون اعتقلته السلطات الألمانية، وهو في طريقه للعاصمة البلجيكية بروكسل، حيث يُنتظر تسليمه للحكومة الإسبانية حال موافقة النيابة الألمانية على ذلك. span lang="AR-EG" style="font-family:" arial","sans-serif""="" وتمكن بوجديمون أمس السبت من الإفلات من الاعتقال في العاصمة الفنلندية هلسنكي، بعدما كانت تنوي السلطات هناك توقيفه بناءً على طلب مدريد، لكنه وقع في قبضة السلطات في برلين اليوم، قبل أن يصل إلى بروكسل. span lang="AR-EG" style="font-family:" arial","sans-serif""="" وبهذا يظل منصب رئيس الإقليم شاغرًا في ظل تواجد قادته وراء السجون، وهو ما يعرض الإقليم لمأزق إعادة الانتخابات من جديد، حال لم يتم التواصل إلى تسمية رئيسٍ جديدٍ قبل الثاني والعشرين من مايو المقبل. span lang="AR-EG" style="font-family:" arial","sans-serif""="" ولا يرغب رئيس الحكومة الإسبانية، ماريانو راخوي، في دعوة الناخبين في الإقليم للاستحقاق الانتخابي مرة أخرى، قائلًا إن الناخبين قد صوتوا، وعلى السياسيين تسوية الأمور.