حذر د.محمود شعبان الخبير في القانون الجنائي الدولي من خطورة إساءة استخدام الأشخاص للإنترنت، حيث استخدمته أيضا العصابات والمؤسسات الإجرامية كوسيلة لارتكاب جرائمهم، التي تماثل الجريمة علي أرض الواقع. وأضاف شعبان أن خطورة الإنترنت تكمن في أنه جعل من العالم قرية صغيرة يستطيع الأطفال والكبار على السواء استخدام الهواتف المحمولة والحاسبات وغيرها في ارتكاب جرائمهم وراء الشاشات بحرية كاملة وبأمان من اكتشافهم. وقال إن الجريمة الإليكترونية هي القيام بعمل غير قانوني يستخدم فيه الحاسب كأداة للجريمةن في جريمة لا تعرف الحدود الجغرافية وإساءة استخدام الإنترنت، بالإضافة إلى الخسائر الاقتصادية أيضا توجد أخطار أمنية للدولة واجتماعية للأسرة والأفراد، ومن أمثلة هذه الجرائم السب والقذف والتشهير والنصب الإليكتروني (التسويق الشبكي والتسويق الهرمي)، والتهديد والابتزاز والاتجار في المخدرات والأسلحة والرقيق الأبيض، كما إنها تستخدم كوسيلة للانتقام والإرهاب والجاسوسية والقتل والزنا الاليكتروني، والقرصنة والاستيلاء علي الملكية الفكرية. واشار شعبان،خلال ندوة نظمها مركز إعداد القادة بالشلالات بالإسكندرية بالتعاون مع مركز ميثاق لإعداد القادة والقانون الدولي، إلى ما يجب أن يفعله الشخص إذا تعرض لجريمة إليكترونية وكيفية الإبلاغ عنها ودور مباحث الإنترنت في كشف الجريمة. ووجه نصائح وإرشادات إلى مستخدمي الإنترنت مثل عدم وضع بيانات شخصية أو صور عائلية أو حفظها علي البريد الإليكتروني أو علي أي موقع تعارف، وعدم قبول صداقة دون فحص الأكونت بدقة، وعدم الشات مع أي شخص وإعطائه معلومات دون سابق معرفة ((للوقاية من الابتزاز))،و عدم فتح اللينكات والفيديوهات المرسلة عشوائيا، وتغطية الكاميرا ، واتخاذ كافة الاحتياطيات عند التعامل مع شخص غير معروف، وعدم الإفراط في الثقة بشكل مطلق والتعامل بحرص مع أي شخص أو جهة تغري الناس بأرباح لا تتناسب مع العائد الحقيقي منها، والتعرف علي تاريخ الشركة قبل التعامل معها والتدقيق في معرفة مقرها وبياناتها.