شهد الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم الاثنين، افتتاح عدد من المشروعات التنموية العملاقة في قطاع الطرق والكباري والإسكان، وتشمل مشروعات يتم افتتاحها عبر الفيديو كونفراس، بمقر الاحتفال بمدينة العاشر من رمضان بمحافظة الشرقية. حضر الافتتاح الدكتور مصطفى مدبولي القائم بأعمال رئيس مجلس الوزراء وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، وعدد من الوزراء وكبار رجال الدولة. بدأ الاحتفال بتلاوة آيات من الذكر الحكيم للقارئ الشيخ أحمد تميم المراغي، وعقب ذلك افتتح الرئيس عبد الفتاح السيسي طريق القاهرة/العين السخنة ثم كوبري مطار اسفنكس الدولي، وتساءل عقب الافتتاح عن أسباب تأخير أعمال محور 30 يونيو. وأجاب رئيس الهيئة الهندسية للقوات المسلحة اللواء كامل الوزير: "إنه لا يوجد تأخير حيث إن المرحلة الأولى وهي من طريق الإسماعيلية الصحراوي/بورسعيد مقسمة لقطاعين الأول من مصر/الإسماعيلية الصحراوي حتى طريق القنطرة/الصالحية هو جاهز تقريبا وسيتم افتتاحه قريبا ، والقطاع الثاني من المرحلة الأولى يشمل الطريق الدولي الساحلي بورسعيد وحتى طريق الصالحية ونتيجة لمروره في بحيرة المنزلة وهي مناطق صعبة جدا تأخرت أعمال تأسيس الطريق لأننا نرغب في أن يكون العمل على أكمل وجه، وخلال شهر سيتم تسيير السيارات عليه من أجل تطبيع الطريق"، مؤكدا أنه سيتم الانتهاء منه بشكل كامل في 30 يونيو. وتابع: "لو أضفنا عمل القوات المسلحة ووزارة الإسكان لما ذكره وزير النقل سنصل إلى 3 مراحل بحجم 7 آلاف طرق بتكاليف 84 مليار جنيه وليس 10 مليارات جنيه وما ذكر تعمل فيه هيئة الطرق والكباري". ووعد وزير النقل الدكتور هشام عرفات، الرئيس عبد الفتاح السيسي والشعب المصري جميعا، بإنجاز تطورات كبيرة في مجال السكة الحديد بداية من نصف العام الجاري، مضيفا أن التحسن النوعي الشديد سيكون في شهر مارس أو أكتوبر 2019 . وأوضح عرفات أنه يتم الآن العمل على تحديث نظم الإشارات على خطوط السكة الحديد، والتي تتمثل في خط سكة حديد بني سويف/الأقصر، وخط القاهرة/الإسكندرية، بالإضافة إلى خط بنها / الزقازيق / بورسعيد، مبينا أن إجمالي تكلفة مشروعات كهربة الإشارات بلغ 12.4 مليار جنيه. وفيما يتعلق بخط القاهرة / الإسكندرية، قال وزير النقل إنه سيتم تحويله من نظام الارتباط الكهروميكانيكي إلى نظام إلكتروني حديث هو (EIS) طبقا لأحدث المستويات العالمية والذي يعمل على توفير السرعة التصميمية على الخط بالإضافة إلى زيادة عدد القطارات، مبينا أن الانتهاء من البرنامج الزمني لخط القاهرة / الإسكندرية سيكون في يناير 2020. وقال مدير إدارة المهندسين العسكريين اللواء أركان حرب حسن عبدالشافي، في كلمته، إنه تم تكليف الهيئة الهندسية للقوات المسلحة بتنفيذ 214 مشروعا في مجال الإنشاء وتطوير الطرق والكباري وأنفاق السيارات والمشاة بمحافظات الوجه البحري والدلتا، كما تم الانتهاء من 135 مشروعا؛ 21 طريقا بإجمالي أطوال 645 كيلو مترا، 82 كوبري سيارات، 32 كوبري ونفق مشاه، ويجري إنشاء وتطوير 61 مشروعا، 20 طريقا بإجمالي أطوال 514 كيلو مترا و41 كوبري سيارات ومشاه. وفي قناة السويس، قال مدير إدارة المهندسين العسكريين، إن الأنفاق سيتم الانتهاء منها في 30 يونيو 2018، ونعمل في كوبري "تحيا مصر" وهو تقاطع طريق الإسماعيلية / بورسعيد، منوها في الوقت ذاته بأنه سيتم اليوم افتتاح 18 مشروعا بمحافظات الوجه البحري والدلتا. وفي مجال إنشاء وتطوير الطرق، قال "عبد الشافي" إنه تم تطوير طريق القاهرة / العين السخنة، بهدف استعادة الكثافات المرورية المتوقعة نتيجة إنشاء كيانات عمرانية وصناعية جديدة مثل العاصمة الإدارية ومحطة كهرباء العاصمة والمنطقة الاقتصادية شمال غرب خليج السويس،مدينة الجلالة ومينائي الأدبية والسخنة، موضحا أنه تم تنفيذ أعمال التطوير من خلال تقسيم الطريق إلى قطاعين طبقا للدراسات المروية. وبشأن طريق محور الجيش.. أوضح "عبد الشافي"، أنه تم إنشاء الطريق ضمن مخطط التنمية بمنطقة شرق القاهرة بهدف إنشاء محور مروري جديد يربط هضبة المقطم ومدينة نصر بالطريق الدائري. وفي مجال إنشاء كباري السيارات.. قال "عبد الشافي"، إنه تم التخطيط لإنشاء الكباري بهدف تحقيق السيولة المرورية والحد من حوادث الطرق بإلغاء التقاطعات السطحية، ومنها كوبري مدينة بدر الغربي الكائن على طريق القاهرةالسويس لخدمة قاطني مدينة بدر ويشمل المشروع إنشاء كوبري سيارات مشاه بإجمالي أطوال 1135 مترا وبعرض 16 مترا، علاوة على كوبري مدينة بدر الشرقي "الروبيكي" يقع على نفس الطريق عند الكيلو 52 لخدمة المنطقة الصناعية بالبروبيكي والكائنات العمرانية الجديدة جنوب الطريق. وأشار إلى أن مشروع كباري مدخل مطار سفنكس، يقع على طريق القاهرة / الإسكندرية الصحراوي عند علامة الكيلو 48، لخدمة مستخدمي مطار سفنكس الدولي والذي تم إنشاؤه على أحدث النظم طبقا لمواصفات منظمة الطيران العالمية، ويتكون المشروع من كوبريين لربط مطار سفنكس الدولي بطريق القاهرة / الإسكندرية الصحراوي. وأوضح أن الكوبري الأول يخدم القادم من الإسكندرية ومتجه إلى المطار بطول 760 مترا وعرض 11 مترا، أما الكوبري الثاني يخدم القادم من المطار ومتجه إلى القاهرة بطول 1060 مترا وعرض 11 مترا. وأضاف عبد الشافي أن تنفيذ مشروع كوبري تقاطع محور 26 يوليو، يهدف إلى تحقيق السيولة المرورية بمنطقة التقاطع للقادم والمتجه إلى مدينة 6 أكتوبر، الشيخ زايد، ميدان لبنان، ميدان الرماية، الإسكندرية، ويشمل المشروع توسعة كوبري محور 26 يوليو أعلى طريق القاهرة / الإسكندرية الصحراوي في الاتجاهين بطول 192 مترا. وأشار إلى أنه تم تنفيذ مشروع كوبري الفردان الجنوبي على طريق الإسماعيلية / بورسعيد عند علامة الكيلو 12 لخدمة التجمع السكني والصناعي بمدينة الفردان، لافتا كذلك إلى تنفيذ مشروع كوبري السلام الجنوبي وكوبري السلام الشمالي وكوبري الطريق الدولي الساحلي. ونوه بأنه تم التخطيط لإنشاء كبارٍ وأنفاق المشاة على الطرق السريعة ومزلقانات السكك الحديدية الأكثر خطورة للحد من الحوادث والحفاظ على أرواح المواطنين. وقال وزير النقل هشام عرفات، إن المبالغ البسيطة التي يتم تحصيلها في محطات التحصيل على الطرق تغطي فقط تكلفة الصيانة لها، بما يضمن استمرار تقديم الخدمة. وعن إجراءات ضبط الجودة بالمشروع، أوضح الوزير أنه تم اعتماد خطة الجودة الشاملة في تنفيذ طريق شبرا / بنها الحر، لافتا إلى تنفيذ نحو 21 ألف اختبار على الطريق تنوعت بين اختبارات التربة وطبقة الأساس وطبقات الأسفلت والخرسانة. وأشار "عرفات"، إلى أن مشروع محور بنها على النيل ضمن القوس الشرقي من الدائري الإقليمي، يتكون من عدد من الكباري والأنفاق بتكلفة 595 مليون جنيه، ونفذته شركة النيل العامة للطرق والكباري، إحدى شركات وزارة النقل، لافتا إلى أن تكلفة الطريق الدائري الإقليمي (القوس الشمالي الشرقي) بلغت أكثر من 3 مليارات جنيه. وأكد أنه سيتم الاهتمام بالتخطيط الأرضي الذي يحقق الأمان للمواطنين خاصة في المطالع والمنازل والمداخل بما يخص الطريق الدائري الإقليمي وهو عبارة عن 4 حارات بالإضافة إلى مكان لدخول السيارات المعطلة إليه والابتعاد عن الطريق السريع. وقال "عرفات"، إن شركة الطرق الصحراوية ومؤسسة الإنتاج الحربي التابعة للقطاع كانت لها مساهمة إيجابية في المشروع، وشركة قطاع السلام إنترناشيونال التي اهتمت بتقاطع شابلانجا مع بنها / الزقازيق، وآخر شركة كانت شركة الطرق والكباري اتصلت فيها مع كوبري النيل، مشيرا إلى أن حجم الأعمال المنفذ في المشروع 12 مليون متر مكعب، كما أن هناك محطة للبنزين نفذتها الشركة الوطنية. وأضاف أن طريق السويس به 5 كبارٍ منها كوبري عند مدخل مدينة السويس، وكوبري المهندس سليمان متولي بالعاصمة الإدارية، وكوبري الشهيد محمد صفا والشهيد سيد عبد الحفيظ وبها دورانات للخلف الهامة للطريق، وكوبري عبيد الذي نفذته شركة بتروجيت. ولفت إلى أن هناك نفقا أمام قيادة الجيش الثالث على غرار الأنفاق التي نفذت تحت طريق القاهرة / العين السخنة، وتكلف نحو 35 مليون جنيه، بالإضافة إلى كوبري التوفيقية العلوي على الطريق الزراعي بتنفيذ شركة المقاولون العرب بتكلفة 76 مليون جنيه، وعرضه 4 حارات في كل اتجاهين، وكوبري دمنهور على الطريق الزراعي 3 حارات لكل اتجاه بتنفيذ شركة حسن علام، وكوبري مرغم على طريق القاهرة / الإسكندرية الصحراوي بتكلفة 60 مليون جنيه بتنفيذ شركة المقاولون العرب. وتابع: "بالنسبة لمشروعات السكك الحديدية منذ عام 2014 تم تنفيذ 212 عربية مكيفة وساهمت بصورة مباشرة في خدمة المواطنين خاصة في الخطوط السريعة بالإضافة إلى تحسين 2750 عربة بدرجاتها المختلفة، وتم التعاقد على شراء 100 جرار وتأهيل 81 جرارا بتكلفة 575 مليون دولار بالإضافة إلى 100 جرار بالتعاون مع بنك الإعمار والتنمية الأوروبي وشراء 1300 عربة، لافتا إلى أنه سيتم تقييم العروض التي قدمتها 3 شركات صينية، بالإضافة إلى التحالف المجري الروسي والتحالف الإيطالي وشركة إسبانية". وأكد الوزير أن حجم عمل المشروعات التي نفذت مع مشروعات المزلقانات بلغ 55 مليار جنيه، ولذلك نحن مضطرون لرفع سعر التذاكر الرئيسية للسكة الحديد خاصة للخدمات التي لم تتحرك منذ عام 1997 على الرغم من ارتفاع السولار والمرتبات وتكاليف التشغيل وقطع الغيار. وتساءل الرئيس عبد الفتاح السيسي، عن حجم مصروفات وتحصيل السكة الحديد حيث أجاب وزير النقل قائلا: "إننا نحصل من قطارات المسافات الطويلة والمتوسطة حوالي 1.9 مليار جنيه بالإضافة إلى 300 مليون جنيه من عملية نقل البضائع والتي تأثرت بمنظومة دعم السولار في حين تبلغ مصاريف السكك الحديدة حوالي 5.5 مليار جنيه. كما تساءل السيسي عن نسبة الدخل التي قد تصل إلى 2.3 % وحجم الصرف قائلا: "إنه من المهم أن يدرك المصريون ذلك وأن يحصلوا على خدمة في مقابل الزيادة المطروحة، ويجب أن تكون الزيادة مناسبة". وعلق وزير النقل قائلا: "نحن سنصرف على السكة الحديد حتى عام 2022 حوالي 52 مليار جنيه، والزيادة بالفعل مناسبة فهناك خطوط لن تتعدي الزيادة بها على 25 %، أما خطوط الضواحي القديمة فهي أساسا مجانا ويجب رفع أسعارها حيث يستعملها 190 مليون شخص سنويا ونخسر منها مبالغ خيالية". وأشار إلى أن الوزارة اتجهت إلى تنمية الموارد من حصيلة الإعلانات حيث نفذت عقد إعلانات بقيمة مليار و300 مليون جنيه لأول مرة في تاريخ السكك الحديدية. وتساءل السيسي عن حجم المديونية للسكة الحديد، حيث أجاب عرفات قائلا: "إننا نرغب في عمل تصفير للمديونية، وكان هناك قرار مجلس الوزراء في عام 2006 بذلك ولكن للأسف لم ينفذ"، مضيفا: "أن الديون المترتبة على أصل الدين وصل إلى حوالي 40 مليار جنيه إلى جانب الخسائر السنوية". ولفت إلى أن منظومة الأسعار سيئة للغاية بالإضافة إلى هروب نقل البضائع من السكة الحديد، قائلا: "إن العمل على تحسين السكك الحديد بدأ بالفعل بإصلاح البنية الأساسية وبدأت نقل البضائع تتحسن"، مضيفا: "أنه بالنظر إلى منظومة السولار سيزيد من تحسن نقل البضائع". وافتتح الرئيس السيسي عبر "الفيديو كونفرنس"، طريق "شبرا – بنها" الحر بطول 40 كيلومترا، بتكلفة 3.6 مليار جنيه والمتوقع أن يبلغ حجم المرور عليه في اليوم نحو 160 ألف سيارة، كما افتتح الرئيس كوبري المهندس سليمان متولي الذي يخدم مطار العاصمة الإدارية الجديدة. وعقب الافتتاح علق الرئيس السيسي قائلا: "أحب أن أعلق على موضوع زيادة قيمة تذاكر القطارات.. إحنا بنتكلم في 50 مليار جنيه لمشروعات محتملة خلال العامين القادمين، وتم البدء فيها منذ عام أو أكثر ونحن نتكلم كذلك في 40 مليار جنيه أو أكثر مديونية سابقة عن هذا القطاع"، مضيفا: "أريد أن أقول إن كل التمويلات التي نراها، مثل مشروعات السكة الحديد والأنفاق، هي عبارة عن قروض لابد أن يتم تسديدها، وليست أرباحا لصالح المرفق، وبالتالي نحن نتحدث عن إجراء اقتصادي مناسب لتسديد مديونيات هذا المرفق". وقال الرئيس إنه من الضروري أن نضع في اعتبارنا التكلفة المتزايدة لخدمة هذه المديونية، مشددا في هذا الخصوص على ضرورة التصدي بواقعية لمشكلاتنا بأنفسنا، مؤكدا في الوقت ذاته "أنه لابد أن يقابل أي زيادة في السعر تحسنا في الخدمة حتى يشعر المواطن بالراحة ، مع الوضع في الاعتبار أن النقل في حد ذاته هو خدمة". واستطرد قائلا: "لابد أن تكون وسائل النقل بشكل يليق بالإنسان المصري"، مطالبًا هيئة الرقابة الإدارية بمتابعة موضوع الزيادة مع وزارة النقل وتزويده بالتقارير اللازمة في هذا الخصوص. وطالب الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم الاثنين، بضرورة إعادة الطرق والأراضي إلى أصلها عقب الانتهاء من أي مشروع، قائلا: "إنه يتعين على الشركات ألا تخرج من الطريق ولا تأخذ مستخلصاتها إلا عقب الانتهاء منه وتجهيزه وتنظيفه". جاء ذلك في مداخلة للرئيس أثناء الكلمة التي ألقاها وزير النقل هشام عرفات على هامش افتتاحه عددا من المشروعات الجديدة التي تضم طرقا وكباري ومحاور ربط بمدينة العاشر من رمضان. وعلق "السيسي"، على طريق السويس الذي سيكون عليه ضغط كبير عقب نقل العمل للعاصمة الإدارية الجديدة قائلا: "لاحظت تكدسا للسيارات على طريق السويس بطول 3 كيلومترات (أي الناس القادمة من الشروق والرحاب ومدينتي والسويس) مع أننا كنا طالبنا بعمل 6 أو7 حارات للطريق إلا أن الزملاء كانوا يقولون إن الكلام هذا غير مناسب وفوجئت اليوم أن هذا الطريق عليه تكدس"، مطالبا في هذا الصدد بضرورة زيادة حجم الطرق وعدد حاراتها عن المخطط لها لتقليل التكدس. وحول محور طما على النيل والجزء الخاص بال 700 متر الذي مازال بها نزع ملكية، طالب الرئيس السيسي كامل الوزير رئيس الهيئة الهندسية للقوات المسلحة، بتسليم ال700 متر نهاية الشهر الجاري لوزارة النقل على أن ينتهي الموضوع بالكامل في مارس المقبل.