كشفت دراسة ألمانية عن دور جديد لإنزيم يسهم في تكوين الأحماض الدهنية وينتج عن تثبيطه انتشار نقائل السرطان. أشارت الدراسة، التي نشرتها الطبعة العربية لمجلة "ساينتفك أمريكان"، أن الدراسة أجراها فريق من الباحثين العلميين في مركز "هيلمهولتز" الألماني بالتعاون مع جامعة ميونخ التقنية ومستشفى هايدلبرج الجامعي، إلى أن السِمنة تؤدي إلى زيادة نسبة "سيتوكينات اللبتين" في الدم ما يجعل سرطان الثدي أكثر عدائية. أوضحت الدراسة أن زيادة نسبة "سيتوكينات اللبتين" تؤثر على عملية التمثيل الغذائي لخلايا سرطان الثدي، وهو ما يجعل تلك الخلايا قادرة على مقاومة العلاجات المختلفة، ورفع احتمالات عودة السرطان بعد تمام العلاج. تحدد الورقة العلمية الجديدة آلية لم تكن معروفة حتى الآن، وتبيّن دور الإنزيم الرئيسي في تهيئة خلايا السرطان للحالة العدوانية وكذلك دور السِمنة في تثبيط هذا الإنزيم وتغذية الخلايا السرطانية مما يزيد من عدوانيتها وضراوتها. وقال مدير وحدة أبحاث الأورام بالقصر العيني د.ياسر عبد القادر، في تصريحات صحفية، إن الدراسة الجديدة تكشف عن زاوية مهمة في علاقة السِمنة بالسرطان، مضيفاً أن "السِمنة قد تكون سببًا رئيسيًا للإصابة بأورام الثدي"؛ إلا أن المهم هنا هو ما كشفت عنه الدراسة بخصوص النقائل." وأضاف عبد القادر: "إن زيادة عدائية الخلايا تزيد من احتمالية عودة المرض أو عدم استجابته لخطوط الدفاع الأولى، والآلية الجديدة التي كشفت عنها الدراسة ستكون محورية في المستقبل وستشكل علاجًا هاماً قد يضمن عدم عودة المرض أو يُخفض نسبة ارتداده إلى الحد الأدنى. وبحسب أستاذ ومدير معهد هيلمهولتز لأبحاث السكري والسرطان والباحث في الدراسة ستيفان هيرزيج : "إن النتائج الجديدة لها آثار مباشرة على التجارب السريرية، فتثبيط مسارات التمثيل الغذائي في خلايا سرطان الثدي بالنسبة للمرضى الذين يُعانون من السِمنة ومراقبة التغييرات الأيضية في تلك الخلايا قد تكون بمثابة أمل جديد لابتكار علاج يُساعد على الشفاء من سرطان الثدي". وبالانتقال إلى علاجات سرطان الثدي، فقد نجحت مجموعة من الباحثين من جامعة المنصورة بالتعاون مع آخرين من مدينة الأبحاث العلمية والتطبيقات التكنولوجية ببرج العرب في الإسكندرية - في ابتكار تقنية جديدة لاستهداف خلايا سرطان الثدي باستخدام جزيئات الفضة النانوية. وأظهرت نتائج الدراسة العلمية الحديثة نجاح جزيئات الفضة النانوية في قتل الخلايا السرطانية، وقدرتها على التخلص من البكتيريا المُمْرِضة بكفاءة.