بعد أن وجه الرئيس عبد الفتاح السيسي، تعليماته للحكومة ببدء إعداد خطة تنمية شاملة لمنطقة بئر العبد بمحافظة شمال سيناء، بجانب الخطط التنموية الجارى تنفيذها لإحداث تنمية مستدامة بإقليم شبه جزيرة سيناء، تتم ترجمتها على أرض الواقع، لخلق مزيد من فرص العمل لتوظيف وتشغيل أبناء سيناء. كل ذلك يجعل سيناء في قلب خطط التنمية التي تضعها الحكومة المصرية؛ حيث تضم محافظة شمال سيناء 3 مناطق صناعية: (المنطقة الصناعية ببئر العبد، المنطقة الصناعية بالمساعيد، المنطقة الصناعية بوسط سيناء). وتعتبر المنطقة المنطقة الصناعية بوسط سيناء، أكبر المناطق الثلاث من حيث المساحة حيث تبلغ 79 ألف فدان، ولكنها خالية من المرافق الأساسية، ومن المقرر البدء فى ترفيق نحو 10 آلاف فدان كمرحلة أولى، خلال العام المالى 2018/2017. وتأتي المنطقة الصناعية الحرفية بالمساعيد، في المرتبة الثانية من ناحية المساحة، تم تخصيصها للصناعات الصغيرة والورش ومقامة على 367 فدانا بمساحة 1.5 مليون متر مربع، وتبلغ مساحات الأراضى الشاغرة نحو 550 ألف متر، وتتنوع الأنشطة الصناعية بها ما بين غذائية وغزل نسيج وأسمنت وطوب. و ينقص المنطقة المرافق الأساسية مثل الصرف الصحى والغاز الطبيعى والمياه، فيما تغطى شبكة الطرق نحو 70%، والكهرباء 30% منها، لم يتم تنفيذ البنية الأساسية بأى من المساحات الشاغرة. وعلى الرغم من أن المنطقة الصناعية ببئر العبد أقل المناطق مساحة بشمال سيناء، إذ تبلغ مساحتها نحو 238 فدانا أى نحو مليون متر مربع، إلا أنها الأكثر ترفيقا، حيث تغطى البنية الأساسية نحو 100% من المصانع المقامة بالفعل على مساحة 60 فدانا، وتصل المساحة الشاغرة إلى نحو 600 ألف متر، وتتنوع الأنشطة الاقتصادية (معدنية - غذائية - كيماوية - خشبية)، وذلك طبقا لمكتب خدمة المستمثرين بشمال سيناء. وأكد اللواء السيد عبد الفتاح حرحور، محافظ شمال سيناء، أن تنمية شمال سيناء صناعيا واجب قومي لمواجهة مشكلة البطالة الكبيرة وتداعياتها التي تعاني منها المحافظة، موضحًا أن المحافظة على استعداد تام لحشد كل جهودها لإنجاح مساعي التنمية الصناعية بالمحافظة بالتعاون مع هيئة التنمية الصناعي. وقال إن المنطقة الجديدة بوسط سيناء منطقة واعدة استثماريًا نظرا إلى توافر الخامات الطبيعية مثل الحجر الجيري والدولميت ورمل الزجاج وغيرها طبقا للدراسات الأولية التي تمت عليها، وتسمح بإقامة صناعات ثقيلة كالأسمنت والسيراميك والصودا والطفلة والزجاج وغيرها من الصناعات التعدينية والكيماوية استغلالًا للخامات المتاحة والاحتياطي الاستراتيجي الوفير منها. ولفت إلى أنه تم الانتهاء من توصيل المرافق لمنطقة الصناعات الثقيلة ببئر العبد شمال سيناء بما يقرب من 60% من مساحة المنطقة، يشمل 96 قطعة أرض جاهزة لإنشاء المشروعات بمساحات تتراوح بين ألفين و6 آلاف متر مربع. وذكر حرحور أنها من المناطق الواعدة استثماريًا نظرا لموقعها الاستراتيجي على بعد 80 كيلومترا من محور قناة السويس والإسماعيلية و80 كيلومترا من ميناء بورسعيد والعريش وقربها من بحيرة البردويل، موضحًا أن المنطقة تسمح بإقامة صناعات متوسطة في مجالات مثل الصناعات الغذائية والسمكية.