صور| فتحية "الأميرة المتمردة".. تزوجت سراً وقُتلت على يد زوجها

في ذكرى وفاتها..

"الأميرة المتمردة".. فتحية ابنة الملك فؤاد الأول والملكة نازلي والأخت الشقيقة للملك فاروق، الأميرة التي حيرت الكثيرين، ولم تحمل أي مسئولية تجاه لقب "أميرة" أو الأسرة الملكية التي تحمل اسمها، ولكنها كسرت كل القيود وتزوجت دون علم والدها.
خرجت الأميرة فتحية من مصر برفقة والدتها الملكة نازلي وعمرها حوالي 15 عاماً، وارتبطت بعلاقةٍ عاطفيَّة مع موظَّف صغير في قسم العلاقات العامَّة بوزارة الخارجية المصرية اسمه رياض غالي كان موكَّلاً بمساعدة العائلة في نقل حقائبها، وعند وصولهم إلى الولايات المتّحدة عقد غالي قرانه على الأميرة فتحيَّة بمؤازرة والدتها الملكة نازلي.
أثارت هذه الفعلة غضب الملك فاروق، فزعمت نازلي أن المدعوّ رياض غالي أشهر إسلامه بغرض إتمام الزواج، وقام رياض غالي باستثمار أموالها وأموال الملكة نازلي في البورصات الأمريكية بعد أن حصل علي توكيل عام منهما للتصرف باسميهما في كل ما يتصل بشئونهما المالية‏.
اندفع غالي وظل يضارب في البورصات الأمريكية، فبدأ يرهن ممتلكاتهما ويقترض بضمانها لعلها تنجح في إنقاذ استثماراته من الخسائر‏، وبعد وفاه الرئيس جمال عبد الناصر بدأت فكرة العودة إلى مصر تراودها ووالدتها، ولكن اعتناقهما للدِّيانة المسيحية ورفض رياض غالي كان أحد أهم العوائق لعودتهما، وبعد تدخل من الدكتور لويس عوض لاح في الأفق حلّ للمشكلة.
وفي يوم 10 ديسمبر 1976 استدرج رياض غالي الأميرة فتحية إلى شقته ليمنعها من العودة إلى مصر، وقام بإطلاق أربع رصاصات على رأسها مباشرة، فتوفِّيت في الحال.
ثم أقدم على محاولة انتحار فاشلة بعد أن قتلها بثماني عشرة ساعة، لكنّه لم ينجح، وأصيب بالشَّلل، وحوكم بعدها وزُجّ به في السِّجن، وأصيب هناك بالعمى في أخريات أيّامه، ومات بعد مقتل الأميرة فتحيَّة بثلاث سنوات.
يذكر أن الأميرة فتحية أنجبت من رياض غالي ثلاثة أبناء هم: رفيق ولد في 29 نوفمبر 1952، رائد (ولد في 20 مايو 1954، وتوفي في 26 يوليو 2007، رانيا (ولدت في 21 أبريل 1956).