رصدت لجنة الشئون العربية بمجلس النواب، برئاسة النائب سعد الجمال، عددا من الإيجابيات التي أصبح المجتمع العربي يلمسها على أرض الواقع في الفترة الأخيرة في الأزمة السورية، لعل أهمها انحسار خطر تنظيم داعش الإرهابي في العديد من المدن والمحافظات السورية آخرها الرقة. جاء ذلك في بيان للجنة، عقب اجتماعها، الاثنين 6 نوفمبر، حيث أكدت أن جهود الأطراف المختلفة في مواجهة الإرهاب حققت عددا من الانتصارات في هذا المجال تضمنت أيضا تعدد مناطق تخفيض التوتر داخل الأراضي السورية سواء ما جرى الاتفاق عليه في آخر مؤتمر للأستانة أو في القاهرة مع بعض فصائل المعارضة المعتدلة وهو ما يخفض من لهيب المعارك المشتعلة في العديد من الجهات ويسمح بوصول المساعدات الإنسانية لتلك المناطق. وأكدت اللجنة أنها تضمنت أيضا انخفاض معدلات النزوح والهجرة للمواطنين السوريين نتيجة لشيوع بعض الاستقرار في عدد من مناطق النزاع، ولكن يظل الحل السياسي للأزمة بعيدًا عن المتناول في ظل تكرار فشل مفاوضات جنيف برعاية الأممالمتحدة أو لتباعد الرؤى بين الأطراف المتنازعة والقوى الدولية والإقليمية أصحاب المصالح في استمرار الفوضى في سوريا والمنطقة. ولفتت اللجنة إلى أنه ليس هناك من فائز في تلك المعارك ولا مستفيد اللهم إلا العدو الإسرائيلي وضرورة أن تترك الخيارات للشعب السوري وحده في اختيار من يقوده في المرحلة القادمة، مؤكدة أن سوريا جزء من تاريخ مصر وأمنها القومي، لذلك تؤكد اللجنة على الموقف المصري الثابت منذ بداية الأزمة السورية، وهو ضرورة الحفاظ على وحدة الأراضي السورية وعروبتها، ورفض أي مشاريع سياسية أو طائفية تهدد أمن ووحدة واستقرار سوريا. وحذرت اللجنة من محاولات بعض القوى الإقليمية والدولية تحويل مناطق خفض التصعيد إلى مناطق تقاسم نفوذ بين القوى المتصارعة على الأرض، كما تشدد اللجنة على رفض أي محاولات للتهجير القسري في أي من تلك المناطق، موصية بضرورة شرح الموقف المصري فيما يتعلق بالأزمة السورية بشكل واضح للدول العربية التي تجمعها بمصر مصالح إستراتيجية لتفادي أي خلافات سياسية قد تنشأ مستقبلا نتيجة اختلاف الأولويات السياسية لكل دولة.