طالبت د. مايسة شوقي، نائب وزير الصحة للسكان، والمشرفة على المجلسين، القومي للسكان والقومي للطفولة والأمومة، بضرورة إعداد محور منفصل للاستراتيجية القومية للسكان فى استراتيجية التنمية المستدامة - رؤية مصر 2030، ويتضمن ذلك إتاحة الموارد اللازمة للتنفيذ على أرض الواقع فى المحافظات لامركزياً، مؤكدة، أن نقص التمويل عائقا رئيسياً يحول دون وضع مستهدفات طموحة للتدخلات السكانية على أرض الواقع في المحافظات. وأكدت على ضرورة حوكمة ملف السكان بعدم تبعيته لأى وزارة من الوزارات، لأن دور المجلس يقوم على وضع السياسات والاستراتيجيات بالتعاون مع كافة الوزارات، وقيامه بعد ذلك بالمتابعة والتقييم على ذات الوزارات، مشيرة إلى، ضرورة الانعقاد الربع سنوي بكامل أعضائه، وأنهم أصحاب الحق الأصيل فى اتخاذ كافة القرارات الخاصة بالقضية السكانية وذلك استناداً إلى دستور 2014 وقرار إنشاء المجلس، مشيرة إلى وجود قصور فى التنسيق لإدارة الإستراتيجية القومية للسكان، حيث تم عقد 4 اجتماعات تنسيقية من أصل 20 اجتماع ويمثل ذلك 20% من المستهدف وهو تقصير غير مبرر من قبل السلطة المختصة ويهدد تنفيذ التدخلات السكانية لا مركزياً. جاء ذلك خلال إنعقاد فعاليات لجنة الصحة والسكان بمجلس النواب، برئاسة د. مصطفى أبو زيد وكيل اللجنة، وذلك لمناقشة رؤيتها للقضية السكانية ومقترحاتها والحلول المطروحة لحل هذه المشكلة خلال المرحلة القادمة. وقالت، بعد أن تم الإنتهاء من تقرير تعداد مصر 2017، جارى الآن تحليل نتائج تقرير التعداد، بمعرفة وزارة التخطيط والجهاز المركزى للتعبئة العامة والإحصاء حتى يتاح لكافة الوزارات ذات الصلة والهيئات القومية مراجعة كافة الخطط وأهمها خطط السكان، ويترتب على ذلك إعادة تقييم المستهدفات بوجه خاص، مشيرة إلى، أن هذا هو التوقيت السليم لمراجعة خطط السكان وإعادة ترتيب الأولويات في كافة المحافظات. ولفتت د. مايسة شوقي، إلى ضرورة إعداد إستراتيجية إعلام سكانى تتضمن مخاطبة الرجال والذين يمثلون 51% من المجتمع، وإشراكهم فى قرار تنظيم الأسرة والصحة الإنجابية وتفعيل دورهم الإيجابى فى القضية السكانية، وتوفير المعلومات العلمية المبسطة للرجل المصري بإعتياره ومؤثر في قرار الخلفة. وقالت، أنه تم تطوير آلية التخطيط لوضع الخطط السكانية للمحافظات للعام الجديد 2017 – 2018 وتسليمها فى يونيو 2017، ولكنها فوجئت بها غير مفعلة في المحافظات، لهذا طالبت بسرعة الإنتهاء من تفعيل المرصد القومى للسكان، وهو آلية تضمن الحصول على كافة المؤشرات اللازمة لإعداد التقارير الدورية التي ترفع وضع السكان بدقة وتقيس أثر تنفيذ استراتيجية السكان بآلية لا تعتمد على العنصر البشرى، خاصة وأنه تم تطوير آلية المتابعة والتقويم رقمياً لمتابعة تنفيذ الأنشطة على المستوى القومى والإقليمى. وقالت د. مايسة شوقي، لدينا الآن تقرير رقمي لقياس تنفيذ الأنشطة، وتقرير يستند إلى 64 مؤشر سكانى، يقدم لنا تقييم الأثر لاستراتيجية السكان، وبعد تنفيذ الاستراتيجية لمدة عام كامل، وظهر تحسن المؤشرات السكانية فى المناطق ذات المؤشرات المتدنية حيث انخفض عددها بنسبة 66.7%. وبالنسبة لخطبة الجمعة قالت د. مايسة شوقي، أنها خاطبت وزير الأوقاف بشأن 31 موضوع سكانى لكى يتم تضمينها فى خطبة الجمعة، وجارى الآن إعداد مشروع قانون لمعالجة قضية زواج الأطفال، وسوف يتم طرحه من خلال مجلس الوزراء فى وقت لاحق. وبشأن تدريس مناهج الثقافة السكانية فى المدارس، قالت، أنها خاطبت وزير التربية والتعليم لتخصيص 8 أيام للأنشطة السكانية بواقع يوم واحد فى الشهر، وتتضمن الموضوعات المطروحة، الحد من زواج الأطفال ومناهضة ختان الإناث والعنف ضد الأطفال والحد من عمالة الأطفال ومنع الهجرة غير الشرعية والسلوكيات الإيجابية والتغذية السليمة والتوعية بحقوق الطفل وخط نجدة الطفل 16000، وخط المشورة الأسرية 16021.
