سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
نائب وزير التعليم العالي يؤكد ارتباط مصر بأفريقيا حضاريًا وتاريخيًا وجغرافيًا خلال الاجتماع الثاني للجنة الفنية المتخصصة للتعليم والعلوم والتكنولوجيا التابعة للاتحاد الأفريقي
انطلقت فعاليات الاجتماع الثاني للجنة الفنية المتخصصة للتعليم والعلوم والتكنولوجيا التابعة للاتحاد الأفريقي على مستوى الخبراء ومندوبي الدول والمنظمات العاملة في مجالات العلوم والتعليم والتكنولوجيا على مستوى القارة الأفريقية. يعقد الاجتماع بالقاهرة اليوم السبت 21 أكتوبر، برعاية د. خالد عبد الغفار وزير التعليم العالي والبحث العلمي ، وبحضور د. عصام خميس نائب وزير التعليم العالي والبحث العلمي لشئون البحث العلمي، و د. هاني الشيمي مستشار وزير التعليم العالي للشئون الأفريقية ورئيس اللجنة الفنية للتعليم والعلوم والتكنولوجيا على مستوى خبراء القارة الأفريقية، ود. مهاما أودراوجو مدير مكتب العلوم والتكنولوجيا بالاتحاد الأفريقى، وبمشاركة مندوبي الدول الأفريقية وممثلي التعليم والتعليم العالي والبحث العلمي بالقارة الأفريقية وعددهم 54 دولة. في بداية كلمته، نقل د. عصام خميس إلى الحضور تحيات د.خالد عبد الغفار وزير التعليم العالي والبحث العلمي، وتمنياته للحضور بإقامة طيبة في مصر، وتطلعه إلى نجاح المؤتمر في الخروج بتوصيات واضحة يمكن تنفيذها على أرض الواقع في إطار زمني محدد، مؤكدًا أن مصر ترتبط بأفريقيا ارتباطًا وثيقًا حضاريًا وتاريخيًا وجغرافيًا، مشيرًا إلى أهمية التعاون الأفريقي وإقامة شراكات متعددة في مجالات التعليم والعلوم والتكنولوجيا على مستوى الجامعات والمراكز والمعاهد البحثية. ومن جانبه أكد د.هاني الشيمي أن العلاقات المصرية مع القارة الأفريقية ترجع إلى قدم التاريخ، مؤكدًا أهمية تعميق وتوثيق العلاقات المصرية الأفريقية في كافة المجالات العلمية والتعليمية والبحثية، وخاصة في مجالات التعليم والعلوم والتكنولوجيا باعتبارها من المجالات المهمة في دفع عملية التنمية، مشيرا إلى أن انعقاد فعاليات هذا الاجتماع بالقاهرة تأتي تتويجًا للدور المصري الفاعل في مجال التعليم والبحث العلمي على المستوى الأفريقي، مضيفا أنه سيتم رفع القرارات التى ستنتهي إليها هذه اللجنة بعد اعتمادها من وزراء التعليم العالي والعلوم والتكنولوجيا إلى رؤساء الدول الأفريقية لمناقشتها خلال القمة المزمع عقدها في يناير المقبل. ومن جانبه وجه د. مهاما أودراوجو مدير مكتب العلوم والتكنولوجيا بالاتحاد الأفريقي الشكر لجمهورية مصر العربية على استضافة المؤتمر والتنظيم الجيد، مؤكدًا أن هذا المؤتمر يعد فرصة طيبة لمناقشة ما تم تحقيقه خلال العامين الماضيين منذ انعقاد الدورة الأولى في أديس أبابا بأثيوبيا عام 2015، مشيرًا إلى أن القارة الأفريقية تواجه العديد من التحديات التي تتطلب تكاتف الجهود من أجل التغلب عليها، مؤكدا على أهمية التنسيق بين دول القارة في رسم السياسات والاستراتيجات في مجالات التعليم والعلوم والتكنولوجيا وتطبيقها على الجامعات والمدارس والمؤسسات البحثية وذلك في ضوء التطورات السياسية والاقتصادية المتلاحقة التي تشهدها القارة الإفريقية. وأشار د. مهاما إلى أهمية إنشاء الجامعة الأفريقية للتكنولوجيا بهدف الإسهام في بناء قدرات القارة الأفريقية في شتى المجالات وخاصة في مجالات العلوم والتكنولوجيا والحوكمة. ومن جانبه أكد د. وائل عقل عميد كلية الهندسة بجامعة النيل على وجود إرادة سياسية بين قادة الدول الأفريقية تهدف إلى تعزيز التعاون في مجالات التكنولوجيا والابتكار لتوطيد المعرفة باعتبارها أساس نجاح الدول، واستعرض د. عقل تقريرًا حول المجالات البحثية ذات الاهتمام المشترك بين الدول الأفريقية، حيث أشار التقرير إلى تطور عدد المنشورات البحثية منذ السبعينات وحتى عام 2017 ، حيث بلغت نسبة النشر البحثي في مصر 65% من جملة عدد المنشورات البحثية، مضيفًا أنه يوجد العديد من المجالات البحثية ذات الاهتمام المشترك بين مصر والدول الأفريقية، وهي المجالات "الطبية والهندسية والبيولوجية والعلوم الطبيعية والعلوم الزراعية والمصايد والعلوم البيئية والتكنولوجيا والمعلومات". وفي نهاية الجلسة الافتتاحية أشار د. الشيمي إلى أنه سيتم انتخاب أعضاء المكتب التنفيذي للدورة القادمة خلال الجلسة الثانية من المؤتمر.