طالب المشاركون في ورشة عمل نظمها مركز دعم اتخاذ القرار التابع لمجلس الوزراء باتخاذ الإجراءات للوقاية من مخاطر التغيرات المناخية على الأجيال القادمة . حملت الورشة عنوان "الإستراتيجية الوطنية للتكيف مع التغيرات المناخية والحد من مخاطر الكوارث الناجمة عنها" وطالبت بدعم وتطوير منظومة إدارة الأزمات على المستوى القومي، بالإضافة إلى بحث سبل الاستفادة من أحدث التقنيات العلمية الموجودة في العالم في مجال إعداد السيناريوهات المسبقة وفقاً لطبيعة كل أزمة. وقال رئيس قطاع الأزمات والكوارث بمركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار اللواء أسامه سنجر إن ورشة العمل التي شارك فيها عددا من الخبراء في مجالات الزراعة والإسكان والصحة والمياه والبيئة ماهية "الإستراتيجية الوطنية للتكيف مع التغيرات المناخية والحد من مخاطر الكوارث الناجمة عنها". وأضاف سنجر أن الإستراتيجية بدأت منذ 2009 وانتهى الحوار بها في 2011 ، والآن ندشنها لنبدأ بالتعريف بها ووضع الآليات العملية لكيفية تنفيذها على أرض الواقع . وأشارت أستاذ الصحة العامة بكلية الطب جامعة القاهرة د.عزة عبد الرازق الفقى إلي تحسن الوضع الطبي في مصر في كثير من النقاط منها تقدم متوسط عمر الفرد 69% للذكور ، 74 % للإناث . أثار أستاذ الصحة العامة بكلية الطب جامعة القاهرة د. محمود خميس، فكرة تصحيح بعض المعلومات الخاطئة التي تنشر في وسائل الإعلام من غير المتخصصين . وحصر وزير الزراعة الأسبق د. أيمن أبو حديد التغيرات المناخية في مجال الزراعة في ارتفاع درجة الحرارة المحتمل، ونقص المياه المحتمل ، بالإضافة إلى ارتفاع مستوى سطح البحار ، وبالتالي التأثير على مساحات الأراضي نتيجة التملح أو الغرق . أما رئيس هيئة التنمية السياحية الأسبق د.عادل راضى، فقال إن الاهتمام بموضوع التغير المناخي لم يأخذ حجمه في خطط التنمية السياحية، مؤكد أن التأثيرات التي يمكن أن تهدد الكيان السياحي من التغيير المناخي كبيرة لأنها تمس الموارد السياحية، لأنها قاعدة الموارد والقائم عليها كل المغريات السياحية . وأكد رئيس مركز دعم اتخاذ القرار د.حاتم القاضي خلال افتتاح الورشة أن الهدف المنشود الذي وُضعت من أجله تلك الإستراتيجية والمتمثل هو تحقيق مزيد من المرونة لدى المجتمع المصري في التعامل مع الأخطار والكوارث الناجمة عن التغيرات المناخية وآثارها على القطاعات والأنشطة المختلفة من ناحية، وتعزيز القدرة على استيعاب واحتواء والحد من الأخطار والكوارث الناجمة عن هذه التغيرات من ناحية أخرى. شارك في ورشة العمل أعضاء اللجنة التنسيقية واللجنة الاستشارية لإدارة الأزمات، وعدد من عدد كبير من المسؤولين بالدولة بالإضافة إلى عدد من ممثلي بعض منظمات المجتمع المدني والهيئات الدولية .