أفاد وزير الدولة لشئون الإعلام الناطق الرسمي باسم الحكومة الأردنية د.محمد المومني ، بأن الأردن لن يقوم بإنشاء مخيمات جديدة للاجئين السوريين على أراضي المملكة ، ولن يقدم على توسعة المخيمات القائمة. وقال المومني - في تصريح لمراسلة وكالة أنباء الشرق الأوسط في عمان - إن هجوم الركبان الإرهابي لن يزيدنا إلا إصرارا وعزيمة على محاربة خوارج هذا العصر ، مؤكدا وقوف الأردنيين صفا واحدا في مواجهة مثل هذه الاعتداءات الجبانة. وأضاف "إننا حذرنا منذ فترة من تزايد أعداد اللاجئين السوريين الموجودين على حدودنا والذي وصل عددهم حاليا إلى 102 ألف شخص ومعظمهم من مناطق شمال وشمال شرق سوريا التي يتواجد فيها إرهابيو عصابة (داعش) الإرهابية". وتابع الناطق الرسمي باسم الحكومة الأردنية "سوف نبحث مع المنظمات الدولية المعنية بشأن إيجاد آليات جديدة من أجل إيصال المساعدات للاجئين السوريين المتواجدين على الحدود مع الاستمرار في إغلاق تلك المناطق". وكان هجوم إرهابي بسيارة مفخخة قد وقع صباح اليوم بالقرب من الساتر الترابي المقابل لمخيم اللاجئين السوريين في منطقة الركبان (على الحدود الشمالية الشرقية) مستهدفا موقعا عسكريا متقدما لخدمات اللاجئين تشغله مرتبات القوات المسلحة الأردنية والأجهزة الأمنية ؛ مما أسفر عن استشهاد 4 أفراد من قوات حرس الحدود وأحد مرتبات الدفاع المدني وأحد مرتبات الأمن العام وإصابة 14 فردا من القوات المسلحة والأجهزة الأمنية منهم 9 أفراد من مرتبات الأمن العام. ويستضيف الأردن على أراضيه منذ اندلاع الأزمة السورية في منتصف مارس 2011 وحتى الآن - وفقا لمفوضية الأممالمتحدة لشئون اللاجئين - حوالي 700 ألف لاجئ سوري منهم 80 ألفا يقطنون مخيم (الزعتري) وحوالي 24 ألفا في مخيم (الأزرق) وقرابة 4 آلاف و500 لاجئ في مخيم (مريجيب الفهود) الإماراتي ، فيما أظهر التعداد العام الأخير للسكان في المملكة أن إجمالي عدد السوريين يبلغ مليونا و300 ألف سوري. ويعتبر الأردن من أكثر الدول المجاورة لسوريا استقبالا للاجئين منذ بداية الأزمة هناك وذلك لطول حدودهما المشتركة التي تصل إلى 378 كم والتي تشهد حالة من الاستنفار العسكري والأمني من جانب السلطات الأردنية عقب تدهور الأوضاع في سوريا يتخللها عشرات المعابر غير الشرعية التي يدخل منها اللاجئون السوريون إلى أراضيها.